بغداد / المدى
فتح ملف القبض على نحو 100 داعشي حاولوا العبور من سوريا الى العراق ملف "طريق التنظيم" الذي ينفذ الى خاصرة العراق وتناولته (المدى) في أكثر من تقرير وقصة خبرية خلال الايام الماضية.
كشف مصدر من الجيش، الجمعة، عن محاولة 100 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، التسلل من الأراضي السورية إلى العراق، قرب محافظة نينوى. وأوضح المصدر الذي تحفظ على الكشف عن اسمه، أن "قوات الفوج الثاني لواء المشاة 66 بالفرقة العشرين من الجيش العراقي، تمكنت من اعتقال 31 عنصرا إرهابيا أثناء محاولة تسللهم في منطقة "أم جريص" الواقعة في الشريط الحدودي بين العراق وسوريا".
كما أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان قائلة: "من خلال المتابعة والتدقيق، ووفقًا لمعلومات استخبارية استباقية دقيقة، وبعد نصب كمين محكم، تمكنت القوات الأمنية ضمن قاطع الفوج الثاني في لواء المشاة 66 بالفرقة العشرين في الجيش العراقي، ليلة الخميس، من رصد 31 شخصًا جميعهم يحملون الجنسية السورية خلال عبورهم الشريط الحدودي قادمين من منطقة الرقة إلى الأراضي العراقية.
وأكدت الخلية "إلقاء القبض على المتسللين جميعًا وضبطت بحوزتهم 344 مشعل عثرة و140 علبة أسطوانة أصابع مادة "تي إن تي" المتفجرة. ونوهت خلية الإعلام الأمني العراقي إلى أن "الأشخاص المتسللين جرى تسليمهم والمبرزات الجرمية إلى الجهات المختصة لإكمال أوراقهم التحقيقية وعرضهم على القضاء".
ونشرت الخلية صور المعتقلين مع ما بحوزتهم على مواقعها في السوشيال ميديا.
وفي منتصف شهر ايار الماضي، أكد مسؤول في مناطق غربي الانبار ان عددا من عناصر داعش تسللوا الى صحراء المحافظة.
وأكد قائممقام قضاء حديثة غربي الأنبار، مبروك حميد الجغيفي، أن القوات الأمنية، وعمليات الجزيرة، والحشد العشائري، تنفذ يوميا واجبات لملاحقة فلول داعش الإرهابي، في صحراء المحافظة.
وكشف الجغيفي، عن تواجد عناصر داعش الإرهابي، في صحراء الأنبار، بعد تسللهم من الحدود المفتوحة بين العراق وسوريا، لعدم ضبطها.
واشارت تقارير سابقة لـ(المدى) الى وجود تسلل للتنظيم عبر الحدود، يمر بمناطق وعرة و"فارغة أمنيا" وصولا الى حمرين وحدود ديالى.
وتمكنت القوات الامنية في عملية نوعية لها، قبل ايام، من تدمير 5 أنفاق وقتل العشرات من عناصر داعش الإرهابي في وادي الثرثار الواقع بين محافظتي صلاح الدين والأنبار، شمالي وغربي البلاد، حيث كانت تعتبر هذه الأنفاق موقع إمدادات للتنظيم من سوريا، لتنفيذ اعتداءات تستهدف المحافظات العراقية. وتتزامن زيادة تسلل عناصر داعش مع بدء التنظيم قبل نحو شهر بما اسماها "غزوة الاستنزاف" للقوات الامنية، بهجمات لتدمير منظومات المراقبة في مناطق تشهد هجمات مسلحة متكررة. وأعلن العراق، في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد. تزامنا مع ذلك، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، أمس السبت، إلقاء القبض على قيادي في تنظيم داعش، واثنين من معاونيه في مدينة الموصل. وقال الوكالة في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، إنه "من خلال المتابعة الميدانية لعناصر عصابات داعش الإرهابية ألقت مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة باستخبارات نينوى في وزارة الداخلية القبض على الانغماسي والشرعي لما يسمى الهيئة الشرعية في داعش الإرهابية المكنى أبو خطاب والذي عمل بما يسمى فرقة الفرقان ومن ثم عمل مع الانغماسيين بصفة (انغماسي انتحاري) وبعدها تم تنصيبه بصفة (شرعي) لما يسمى الهيئة التشريعية".
وأضاف البيان، "كما ألقي القبض علي اثنين من معاونيه، الأول عمل في ما يسمى المعسكرات العامة والمكنى أبو مصعب، والآخر عمل بما يسمى ولاية نينوى والمكنى أبو سفيان، بمناطق متفرقة من محافظة نينوى"، مبينا أنه "من خلال التحقيقات الأولية معهم اعترفوا بانتمائهم لتلك العصابات الإجرامية واشتركوا بعدة عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين".
وأشار البيان إلى أنه "تم تدوين أقوال الجناة وإحالتهم للقضاء لإكمال أوراقهم التحقيقية لينالوا جزاءهم العادل". وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، الجمعة، تدمير وكر لتنظيم داعش وإلقاء القبض على إرهابي كان متواجدًا بالقرب منه في محافظة ديالى.
وقالت الوكالة في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، إن "مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة باستخبارات ديالى نفذت عملية مشتركة، مع قوة من شرطة ديالى على الحدود بالقرب من قضاء خانقين في منطقة خر الوحش، على أحد الأوكار التي تستخدم لنقل الانتحاريين الأجانب".
وأضافت الوكالة أنه تم "ردم الوكر والقبض على أحد الإرهابيين الذي كان متواجدا بالقرب منه وإيداعه التوقيف".
اترك تعليقك