متابعة / المدى
تحمل أسر أشخاص اختفوا خلال عمليات تحرير الموصل، الحكومة المسؤولية. وتقول إن القوات الامنية حررت أبناءهم من سجون داعش لكنها نقلتهم إلى سجونها. وقالت إخلاص محمد، أم المختفي قصي شوكور، لموقع روداو، إنها تلقت صورًا فوتوغرافية لابنها في أحد السجون ومعه عدد من السجناء من الموصل. غير أن الحكومة تنفي احتجازهم، والقضية نفسها أغلقت العام الماضي بعد عدة سنوات من التحقيقات الحكومية.
وقالت إخلاص محمد، والدة قصي شوكور أحد أبناء الموصل الذين اختفوا: "قضية قصي، واحدة من أكثر من ألفي قضية لأشخاص اختفوا غربي الموصل وأغلبهم تعرض للاحتجاز لدى القوات الأمنية قبل أن يختفي".
شوكور كان أحد عناصر قوات الأمن في مديرية الحدباء في الموصل قبل أن تسيطر عناصر داعش على المدينة في حزيران 2014.
وألقى داعش القبض على شوكور في الرابع والعشرين من تشرين أول 2016، قبل العمليات العسكرية لتحرير غرب الموصل.
بعد ذلك عثرت عليه قوات الأمن وحررته، لكنه نقل إلى سجن حكومي، حسبما زعمت أمه استنادا إلى الصور التي تلقتها.
وقالت إخلاص محمد إن تلك الصور تم تسريبها بواسطة أحد عناصر قوات الأمن والذي عاقبته الحكومة وعزلته من عمله.
تعتقد السيدة إخلاص أن الصور التقطت في سجن مطار المثنى بسبب وحدات الاحتجاز المتنقلة التي تظهر في الصورة. وحثت ماليا سلطان، التي فقدت ابنها وحفيدها، الحكومة العراقية ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على تفقد السجون السرية. وقالت ماليا إن أحد أقربائها أبلغها أنه رأى حفيدها في سجن حمام العليل. كان ذلك قبل ثلاث سنوات، واليوم لا تريد ماليا سلطان سوى إجابات لأسئلتها عن مكان ابنها وحفيدها. اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت في بيان في اليوم العالمي للمختفين، والموافق الثلاثين من آب من كل عام، إن العراق به "واحدة من أعلى إحصاءات المختفين في العالم". كما قالت المنظمة الإنسانية إن "مئات الآلاف ما زالوا في عداد المفقودين، وعدد مقارب من ذويهم يواصل البحث عنهم ويعيشون حياة بائسة جراء عدم اليقين بشأن مصيرهم".
اترك تعليقك