بغداد/ فراس عدنان
أكدت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، أن معدلات الشفاء من فايروس كورونا في العراق وصلت إلى 81%. وتحدثت عن تحديين يواجهان الموقف الوبائي وهما الانقلاب الخريفي، والزيارة الأربعينية.
وحثت الوزارة، المواطنين إلى تكثيف الوعي الوقائي. وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر في حديث إلى (المدى)، إن "معدلات الشفاء من فايروس كورونا بحسب الموقف الوبائي في العراق تتساوى مع الإصابات أو تزيد عليها بقليل".
وأضاف البدر، أن "نسبة الشفاء من الأعداد المتراكمة للإصابات وعلى مدى الأشهر الماضية وصلت إلى 81%، وهي معدلات تعد ممتازة على صعيد المؤشر العالمي".
واشار إلى أن "طموح الوزارة هو الوصول إلى نسبة شفاء من الفايروس 100%، ويكون ذلك من خلال تكثيف الجهود ومساندة الجهات ذات العلاقة".
وأكد البدر، أن "90% من الإصابات المسجلة لدينا بسيطة ومتوسطة ويمكن الشفاء منها بالعلاج"، لافتًا إلى أن "معدلات الوفيات تعدّ متدنية جدًا مقارنة بالدول الأخرى". وتحدث البدر، عن "جهود مستمرة من قبل الوزارة أدت إلى توفير البروتوكولات العلاجية في جميع المراكز الصحية يتم توزيعها مجانًا، وزيادة أعداد الأسرّة في مستشفيات الحجر". وأوضح البدر، أن "العراق أمام تحديين، الأول دخولنا في فصل الخريف وانتشار الإنفلونزا الموسمية التي تتشابه إلى حد كبير في أعراضها مع كورونا". وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن "التحدي الثاني هو الاقتراب من موعد الزيارة الأربعينية، ما يقتضي على الزوار الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية".
وواصل البدر، أن "الجهود مستمرة في الحصول على اللقاح المضاد للفايروس بمجرد إقراره رسميًا من المنظمات الصحية الدولية". واسترسل أن "العراق يتواصل مع شركات روسية وصينية وأميركية وبريطانية، وقد رصد مبالغ تكفي لشراء كميات تسد 20% من حاجة المواطنين ليتم منحها بالدرجة الأساس إلى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة". ومضى البدر، إلى أن "وعي المواطن، رغم أنه شهد بعض التطور، لكنه مازال دون المستوى المطلوب، ونحن نتمنى أن يتمسك بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والابتعاد عن الأماكن المزدحمة". من جانبه، ذكر عضو لجنة الصحة النيابية حسن خلاطي، أن "صعوبات كبيرة تواجه عملية إيجاد لقاح مضاد؛ لأن الفايروس قادر على إحداث تغييرات في جيناته بمجرد الانتقال من مكان إلى آخر". وأضاف خلاطي، في حديث إلى (المدى)، أن "العراق مستعد للتعاقد مع أي شركة تنتهي رسميًا من تصنيع اللقاح ويتم إقراره من قبل منظمة الصحة الدولية وغيرها من الجهات الرسمية المختصة باللقاحات والعلاجات". وكشف، عن "تشكيل لجنة عليا لمتابعة عملية تصنيع اللقاح في الدول المتقدمة، وتم الاتفاق على إرسال وفد يتألف من سبعة متخصصين إلى الصين للاطلاع الميداني على تجاربها". وأفاد خلاطي، بأن "قرار الحكومة باستيراد أي لقاح يتم اعتماده، قطعي ولا رجعة فيه، وجاء بناء على اتفاق تم توقعيه بين جميع الجهات ذات العلاقة على المستوى الوطني". وأكد عضو لجنة الصحة النيابية، أن "معدلات الإصابات ورغم أنها تزايدت عمّا كانت عليه قبل أشهر، لكن قوة الفايروس قد انخفضت إلى حد كبيرـ وهو مؤشر ايجابي بحصول انفراج للموقف الوبائي في المستقبل قريب". يشار إلى أن الموقف الوبائي ليوم أمس الثلاثاء قد أظهر 4724 إصابة بفايروس كورونا، و4028 حالة شفاء، و70 حالة وفاة.
اترك تعليقك