جهاز مكافحة الإرهاب أطاح بـ 255 داعشيًا خلال 5 شهور بدون دعم التحالف

جهاز مكافحة الإرهاب أطاح بـ 255 داعشيًا خلال 5 شهور بدون دعم التحالف

 ترجمة/ حامد احمد

قال مسؤولون في التحالف الدولي ان جهاز مكافحة الارهاب العراقي نفذ مداهمة في الفلوجة الاسبوع الماضي اسفرت عن القاء القبض على مشتبه به من تنظيم داعش يشغل منصب رئيس عصابة تجنيد وذلك بدون اطلاق رصاصة واحدة، مشيرين الى ان هذه العملية كانت واحدة من بين عدة عمليات عراقية ناجحة اجريت مؤخرا .

وقال قائد جهاز مكافحة الارهاب الفريق عبد الوهاب الساعدي، في تصريحات له الاثنين الماضي ان جهاز مكافحة الارهاب ما يزال يدقق معلوماته الاستخبارية مع قوات التحالف وينفذ مهامه جنبا الى جنب مع القوات الاجنبية. 

ولكن الساعدي ومسؤولون أميركان ايضا اشاروا الى ان المداهمة التي تم تنفيذها الاسبوع الماضي كانت من بين عشرات العمليات التي شنها العراقيون بانفسهم خلال الاشهر الخمس الماضية .

المتحدثة باسم مجموعة مستشاري العمليات الخاصة للجيش الاميركي في العراق، الكابتن أريكا ميتشيل، كشفت لصحيفة ستارز آند ستربس حول عمليات مكافحة الارهاب العراقية بقولها: "تم تنفيذ هذه العملية بدون أي تدخل من قوات التحالف ."

ولكن المفتش العام للبنتاغون ذكر في تقريره الفصلي المرفوع للكونغرس الثلاثاء مستشهدا برأي التحالف والقيادة المركزية للجيش الاميركي، انه بينما تطورت امكانيات القوات العراقية واصبحت اكثر قدرة، فانها ما تزال بحاجة لمساعدة القوات الدولية لمواصلة ضغطها على مسلحي داعش ومنع ظهوره من جديد .

وكانت قيادة التحالف الدولي في العراق قد تحولت مهامها على نحو كبير خلال الاشهر الاخيرة الى دور استشاري بحت. وقد سحبت آلاف القوات الاجنبية، واعات تسليم ثمانية قواعد عسكرية خلال هذا العام للحكومة العراقية .

وتقلص عدد القوات الاميركية في العراق من ما يزيد على 5,000 جندي منذ بداية هذا العام الى اقل من 3,000 جندي .

وجاء في تقرير المفتش العام للبنتاغون بان تنظيم داعش ما يزال يشن ما يصفه مسؤولون اميركان على انه "هجمات ضيقة النطاق" وان الظروف التي تسببت بظهور التنظيم في العراق مثل سوء الادارة والنزاع الطائفي لم تتم تجاوزها على نحو افضل .

وكالة استخبارات الدفاع الاميركية ذكرت للمفتش العام مستشهدة بمسح اجري في شهر أيار انه رغم الاستطلاعات التي تظهر بان ابناء المناطق السنية ما تزال محبطة من موقف الحكومة، فان اهالي هذه المناطق ما يزالون ينظرون لداعش على انه "مرحلة سوداء على نحو كبير". 

وذكرت وكالة الاستخبارات ايضا بان اهالي المناطق السنية قاطبة يتشاركون بموقف ايجابي إزاء قوات الجيش العراقي .

من بين جميع اصناف القوات العراقية التي حاربت داعش، فان قوات جهاز مكافحة الارهاب بزيها الاسود وعجلاتها الهمفي السوداء، تعتبر من بين افضل القوات العراقية تدريبا وبعيدة كل البعد عن اي تأثير طائفي، كونها تشبه قوات العمليات الخاصة الاميركية.

ولعبت قوات جهاز مكافحة الارهاب دورا حيويا في حملة تحرير الموصل عام 2017 التي دامت تسعة أشهر، فضلا عن خوضها معارك في مناطق اخرى منذ العام 2014.

وتشير احصائيات رسمية الى ان جهاز مكافحة الارهاب وخلال الخمسة أشهر الماضية تمكن من اعتقال ما يقارب من 175 مشتبها به من مسلحي داعش مع قتل 80 مسلحا آخر منهم وذلك خلال 151 عملية نفذها قوات بشكل مستقل بالاعتماد على نفسه.

وقال الساعدي "لدينا القدرة على تنفيذ أي مهمة على الارض"، ولكنه أشار الى ان قواته ما تزال تنفذ كثيرا من العمليات المشتركة مع القوات الدولية .

الساعدي لم يعط تفاصيل كثيرة عن عملية الاسبوع الماضي التي اسفرت عن القاء القبض على مسؤول حلقة تجنيد الاطفال في تنظيم داعش، مشيرا الى ان التحقيقات معه ما تزال مستمرة، ولكنه ذكر بان جهاز مكافحة الارهاب كان لديه معلومات بان هذا الرجل كان من بين القيادات المهمة في التنظيم .

وقال ان المشتبه به كان يمتلك عدة هويات مزورة ليتفادى محاولة كشفه، مشيرا الى ان جهود المخابرات العراقية اوصلت القوات الى باب داره .

وقال قائد جهاز مكافحة الارهاب "كان يعتقد ان لا احد يمكن ان يكشفه او يصل اليه. ولكن عندما وصلت قوات مكافحة الارهاب الى مقربة منه، استسلم بدون اي مقاومة ."

وقال الساعدي ان تنظيم داعش له تاريخ طويل بتجنيد الاطفال تحت اسم "اشبال الخلافة" وضمهم لصفوفه أو يزجهم في معارك .

واضاف السعدي قائلا "نحن نأمل ان توفر لنا مهمة الاسبوع الماضي المعلومات المطلوبة لاستهداف اعضاء آخرين من عصابة تجنيد الاطفال. نحن نريد ان نعثر على جميع اعضاء هذه الشبكة ."

عن: صحيفة ستارز آند ستربس الاميركية

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top