مجلة الجديد الثقافية  تحتفي بـ(لطفية الدليمي)

مجلة الجديد الثقافية تحتفي بـ(لطفية الدليمي)

علاء المفرجي

العدد الأخير من الجديد، وهو آخر عدد لها في هذا العام الذي ترى فيه أنه كان استثنائياً حيث اضطرت المجلة في هذا العام مواصلة مغامرتها بعيداً عن الإصدار الورقي، وحافظت في الوقت نفسه على صيغتها الإخراجية.

والجديد في هذا العدد أن المجلة خصصت ملفاً خاصاً عن الأديبة الروائية والمترجمة لطفية الدليمي، شارك في عدد من الأدباء والمثقفين العراقيين هم: زهير كريم، ستار كاووش، ساطع راجي، نادية هناوي، إشراق سامي، لاهاي عبدالحسين، فلاح حكمت، إبراهيم البهرزي، محمد حياوي، حسن مدن، علي عبد الأمير صالح، حاتم الصكر.

فقد كتب زهير كريم موضوعاً بعنوان (السرد بضمير المتكلم.. قراءة في المشروع السردي للطفية الدليمي)يقول فيه: بالنسبة ّ اليّ أجد من المهم في البداية المرور على كتاب لطفيـة الدليمـي ”عصيـان الوصايـا“ فهـو ينطـوي عـلى سـيرة حلميـة لصبيـة هـي ابنـة

النهر والبستان والحقول، حيث يحضر هذا التصـور باعتبـاره فكـرة تحيـل الى الجريـان!أما الفنان ستار كاووش فقد كتب ما يشبه الصورة القلمية عن الدليمي في مقال بعنوان (أمّنا العظيمة لطفية الدليمي) يقول: نادرة هـي الشـخصيات التـي بهرتنـي كمـا فعلـت صاحبـة ”سـيدات زحـل“ وكثيراً ما فكرت بيديهـا السـخيتين

مـا فكـرت بيديهـا السـخيتين كمـا فعلـت صاحبـة سـيدات نادرة وقـد تحولتـا الى سـبع أيـاد تمنحنـا إبداعـات مختلفـة وكأنهـا أيقونـة مقدسـة.

أما الكاتب ساطع راجي فقد تحدث عن (مشروع لطفية الدليمي) مـن الآن فصاعـداً سـيكون مـن الأجدى قـراءة إنتـاج لطفيـة الدليمـي في سـياق الاطلاع عـلى مشـروع متكامـل: مشـروعُ ذاتٍ تتوهـج ، بحثاً عـن كل مـا يرمم الخـراب العـام.. ليشير مـا يدفـع الى تبنـي فكـرة وجـود مشـروع متكامـل عنـد لطفيـة الدليمـي هـو الاندفاع الجـارف في العمـل وتنوعـه.

فيما تتناول الناقدة نادية هناوي (النسوية العمومية في روايات لطفية الدليمي) مشيرة الى أنه مـا مـن شيء يمنـح المرأة توكيـد ذاتهـا مثـل أن يكون فكرها محورياً ومسـتقلاً، به تدلل على وعيهـا وأهميـة دورهـا وتأثريهـا في مـا حولهـا، ومـن خلاله أيضـاً تثبـت تمتعهـا بقابليات فكرية تنطوي على سمات متنوعة ومتجانسـة فيهـا النسـويّة هـي الهيـكل والتصميـم وهـي المادة والصيـرورة. 

وكتبت إشراق سامي (من وحي سيرة لطفية الدليمي الفكرية لطفيـة الدليمـي) حيث حاولت إعـادة قـراءة لطفية الدليمي عبر سيرة ثقافية ْ حاولـت فيهـا هـي أن تمـر بإيجـاز علـى حيـاة ثقافيـة حافلـة ومليئـة بالتفاصيـل وممتـدة طـوال فتـرة تأريخيـة مهمـة.

فيما كتبت الكاتبة والاكاديمية د. لاهاي عبدالحسين مقالاً بعنوان (نسوية لطفية الدليمي.. في "ما لم يقله الرواة") حيث تناولت في نسوية لطفية الدليمي، الكاتبة والمترجمة والروائية العراقية، لتسليط الضوء على نظرتها في هذا المجال من خلال مجموعة من القصص القصيرة التي تضمنها كتابها "ما لم يقله الرواة" الذي صدر عام 1999 في الأردن.

وكتب فلاح حكمت عن (الروائية في عصر العلم) الذي يقول فيه: تنفرد الكاتبة لطفية الدليمي بأنها تكتب عن خبرة ودراية بما يشكله العلم من مفاعيل جوهرية في تشكيل صورة الحياة البشرية الراهنة، وبخاصة نحن ندلف أعتاب الثورة التقنية الرابعة التي ستعيد ترسيم الكينونة البشرية.

وكتب الشاعر إبراهيم البهرزي نصاً سردياً عن (راهبة الزمان الجاحد) جاء فيه: أشـعر بسـعادة مطلقـة لما أتمشـى أو أدور في أمكنـة تفتحـت عليهـا عيـون كاتبـة مـن طـراز نـادر مثـل لطفيـة الدليمـي، ذلـك الأرشـيف الايكولوجي الهائل الذي يحيطه نهران نزقان يتلويان ما بين بساتين نخيل وليمون وأزقة مدينة صغيرة تفتحت توا بعد نهايات الحرب العالمية الثانية على آفاق جديدة ، وأفكار عنيدة تحاول أن تتوغل بمثابرة الجذور وعنادها في أرض بكر لما تزل تطرق أديمها الفطرة والطيبة والثقافة الشفوية .

وكتب الروائي محمد حياوي (سيدات زحل يرثن الفردوس) يتناول في التجربة الإبداعية والإنسانية للطفية الدليمي. وكتب عبد الأمير صالح عن لمحات حول منجز لطفية الدليمي في السرد والترجمة. وكتب الناقد حاتم الصكر موضوعاً بعنوان (المستقبل حدث أمس) وهو عن التجريب اللاشكلي في رواية "خسوف برهان الكتبي).

واختتم الملف بحوار مسهب معها أجراه في عمان الروائي والناقد المسرحي عواد علي أخذ مساحة واسعة من حجم الملف تحدثت فيه عن رؤيتها ورؤاها وعن تجربتها في الكتابة والترجمة التي امتدت لأكثر من نصف قرن.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top