بابا الفاتيكان يزور العراق في أول رحلة دولية بعد كورونا

بابا الفاتيكان يزور العراق في أول رحلة دولية بعد كورونا

 متابعة/ المدى

أعلن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، أمس الاثنين، أنه سيقوم بزيارة إلى العراق في الخامس من آذار القادم، في أول زياة بابوية إلى هذا البلد العربي.

وكان البابا فرنسيس قد أعلن في حزيران من العام 2019 عن رغبته في زيارة العراق، وذلك خلال كلمة له أمام أعضاء مجموعة من الجمعيات الخيرية التي تساعد المسيحيين في الشرق الأوسط وغيره، وقال: "تلازمني فكرة دائمة عندما أفكر في العراق، لدي استعداد للذهاب إلى هناك العام المقبل".

وأعلن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي البابوي الحج الجديد للبابا فرنسيس، أن زيارة البابا للعراق ستستمر لأربعة أيام وستشمل مدن بغداد وسهل أور وأربيل والموصل وقرقوش.

وقال في بيان، "بعد خمسة عشر شهرًا علق خلالها رحلات الحج الدوليّة بسبب الوباء يستأنف قداسة البابا فرنسيس السفر بشكل استثنائي". "تلبية لدعوة جمهورية العراق والكنيسة الكاثوليكية المحلية، سيقوم البابا فرنسيس بزيارة رسولية إلى البلد المذكور من الخامس وحتى الثامن من آذار ٢٠٢١ وسيزور بغداد، سهل أور، المرتبط بذكرى إبراهيم، ومدينة اربيل وكذلك الموصل وقرقوش في سهل نينوى. وسيُنشر برنامج السفر في الوقت المناسب، وسيأخذ في عين الاعتبار تطور حالة الطوارئ الصحية العالمية".

وأضاف "من المؤكد أن هذه الرحلة تمثل بادرة قرب ملموسة من جميع سكان ذلك البلد المعذب. كان البابا فرنسيس قد أعرب بوضوح عن نيته بزيارة العراق في العاشر من حزيران عام ٢٠١9، خلال استقباله للمشاركين في اجتماع هيئة أعمال مساعدة الكنائس الشرقية (رواكو)، وقال: هناك فكرة ملحة ترافقني عندما أفكّر في العراق – مشاركًا رغبته في زيارته عام ٢٠٢٠ – لكي يتمكّن من التطلع إلى الأمام من خلال المشاركة السلمية والمشتركة في بناء الخير العام لجميع المكونات الدينية في المجتمع، ولا يسقط مجدّدًا في توترات تأتي من صراعات القوى الإقليمية التي لم تهدأ أبدًا".

وفي حال جرت تلك الزيارة فإنها ستكون أول زيارة خارجية للبابا منذ تفشي جائحة فايروس كورونا.

وفي معرض تعليقها على الزيارة، قالت وزارة الخارجية في بيان: "إن زيارة البابا.. تمثل حدثًا تاريخيًا، ودعمًا لجميع العراقيين بمختلف تنوعاتهم"، واصفةً الزيارة بأنها تمثل رسالة سلام الى العراق والمنطقة بأجمعها، وتؤكد وحدة الموقف الإنساني في مجابهة التطرف والصراعات، وتعزز التنوع والتسامح والتعايش.

ورحب رئيس الجمهورية برهم صالح، بالزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس إلى العراق. 

وقال صالح في تدوينة إنه "سيزور قداسة البابا العراق في آذار 2021، ستكون رحلة البابا فرانسيس إلى بلاد ما بين النهرين – مهد الحضارة، مسقط رأس إبراهيم والد المؤمنين، رسالة سلام للعراقيين من جميع الأديان، وستعمل على تأكيد قيمنا المشتركة العدل والكرامة". 

ويوجد في العراق العديد من الكنائس الشرقية سواء كانت كاثوليكية أو أرثوذوكسية، وفي عام 2000 أراد البابا الراحل يوحنا بولس زيارة مدينة أور العراقية الأثرية.

وكان من المقرر أن تكون الزيارة هي المحطة الأولى ضمن رحلة تضم العراق ومصر وإسرائيل، لكنه بعد أشهر من المفاوضات الدبلوماسية التي أجراها مسؤولون في الفاتيكان، بدا واضحًا أن إتمام زيارة البابا للعراق تواجه مصاعب كثيرة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top