بغداد وأنقرة تعتزمان العودة إلى اتفاق 2009 بشأن تأشيرات السفر

بغداد وأنقرة تعتزمان العودة إلى اتفاق 2009 بشأن تأشيرات السفر

 بغداد/ المدى

توقّع السفير العراقي في تركيا حسن الجنابي، حدوث تأثيرات إيجابية بقرار العودة الى اتفاق 2009 القاضي بالحصول على تأشيرات السفر الى تركيا.

وذكر الجنابي في تدوينة له على موقع (فيسبوك)، أن "من مخرجات الزيارة الرسمية للوفد الحكومي العراقي الى أنقرة هو الاتفاق على العودة للعمل بمذكرة التفاهم الموقعة عام 2009 بين البلدين بعد النظر في صلاحيتها لفترة ما بعد داعش، وربما تعديل أو إضافة فقرة او إثنتين لمعالجة المخاوف الأمنية التي أدت الى تعليق العمل بها من قبل الجانب التركي، والتي انتهت بالنتيجة الى اللجوء للتأشيرات اللاصقة". وأضاف السفير أنه "منذ شهر أيار الماضي أصبح الحصول على تأشيرات الدخول صعباً ومكلفاً ومربكاً"، مبينا، انه "عملنا على تجنيب المواطنين هذه الصعوبات في الفترة الماضية من خلال مشاورات قنصلية، وتتوج الأمر في لقاء وزيري خارجية البلدين في انقرة يوم 16 من الشهر الجاري ثم اتفاق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس التركي رجب طيب اردوغان يوم 17 منه، وأعلن الأمر في المؤتمر الصحفي لهما". 

يشار إلى أن تركيا تستقبل أكثر من مليون زائر عراقي سنوياً، وهناك أكثر من 750 شركة تركية تعمل مع شركاء عراقيين في العراق. ورأى الجنابي أن "ذلك منجزاً مهماً للمواطنين العراقيين، سواء كانوا من السياح أو الباحثين عن العلاج أو الدراسة أو الزيارات القصيرة لأغراض اضطرارية مختلفة إضافة الى المستثمرين والعمال من الجانبين". 

وأردف السفير العراقي أنه "في كانون الثاني المقبل سنعقد اجتماعات مخصصة لمراجعة مذكرة التفاهم إياها وتحديثها وادخالها حيز التنفيذ بأقرب فرصة". ويدرس نحو عشرات الآلاف من الطلاب العراقيين في المدارس التركية. بدوره، قال المحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو ان "الشراكة الاقتصادية من أبرز الملفات التي بحثها الجانبان خاصة بعد فرض عقوبات أميركية وأوروبية على تركيا إضافة إلى الملف الأمني المتعلق بوجود منظمة "pkk" في العراق التي تعتبرها أنقرة إرهابية". بدوره، اعتبر المحلل السياسي العراقي نجم القصاب أن خرق السيادة العراقية من قبل تركيا إضافة إلى ملف المياه هي من أبرز الملفات التي يجب حلها. وفي سياق آخر، كشفت وزارة النقل عن خطط لإعادة خط "العراق سوريا تركيا". بدوره قال الخبير الاقتصادي العراقي علاء الفهد، نجاح هذا المشروع يعني عودة مكانة العراق الاقتصادية في طريق الحرير وتحقيق الربط الاقتصادي بين أوروبا وآسيا.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top