موقع إخباري: عمليات إخلاء المخيمات تترك نازحين بلا مأوى

موقع إخباري: عمليات إخلاء المخيمات تترك نازحين بلا مأوى

 بغداد/ المدى

يواصل خبراء في مجال حقوق الإنسان تحذيراتهم من خطورة إغلاق مخيمات النزوح المنتشرة في أنحاء البلاد، وإجبار العائلات على العودة لمنازلهم المدمرة، وسط غياب واضح للخدمات الأساسية والمرافق الصحية الضرورية.

وتأتي عمليات الإغلاق مع حلول فصل الشتاء وانتشار وباء كورونا، ومما يزيد من خطورتها أن العائدين يواجهون مشاكل تتعلق بالحصول على المساعدات التي كانت متوفرة بشكل أو بآخر داخل المخيمات.

وينقل موقع صحيفة (بزنس إنسايدر الاميركية) عن عمال إغاثة وجماعات معنية بحقوق الإنسان القول إنه بدون خطة واضحة لما هو قادم، فإن حياة النازحين العراقيين في خطر.

وقالت الباحثة في قسم النزاعات والأزمات في منظمة هيومن رايتس ووتش بلقيس والي إن "قرار الحكومة بإغلاق هذه المخيمات يترك آلاف الأشخاص بلا مأوى، أو ماء أو طعام". 

في مخيم مدينة الحبانية السياحية، الذي أغلقته الحكومة في 11 تشرين الثاني ويقع على بعد 80 كيلومترا غرب بغداد، لم تتبق سوى 270 عائلة نازحة لا تمتلك أي مكان آخر تذهب إليه. وقال أحد السكان ويدعى ناصر حميد الشيخ، إن "مسقط رأسه جنوب بغداد لا يزال محتلا من قبل فصائل موالية لإيران". وأضاف أن "منازلنا دمرت بالكامل، لكن المشكلة ليست في هذا التدمير، بل في أننا لا نستطيع أصلا رؤية هذه المنازل المدمرة، لأن السلطات تمنعنا من ذلك".

وتقول والي: "المشكلة هي أن الحكومة أخبرت العائلات أن أمامها 24 ساعة لمغادرة المخيمات". وتشير إلى أن "العائلات تعرف أنها لا تستطيع العودة إلى منازلها وهي الآن تحاول جاهدة إيجاد مكان آخر يمكنهم الذهاب إليه وهم لا يمتلكون المال الكافي لاستئجار شقة في مدينة أخرى قريبة".

وبدأ العديد من العراقيين الفرار من ديارهم في عام 2014 عندما بدأت الحرب ضد تنظيم داعش، وأدى الصراع إلى نزوح 6 ملايين عراقي أو ما يقارب 15 في المئة من سكان البلاد. وخلال السنوات التي تلت دحر التنظيم المتطرف في عام 2017 عادت الكثير من العائلات النازحة إلى مناطقها الأصلية، فيما بقي آخرون يعيشون في 43 مخيما رسميا أنشأتها وكالات إغاثة مختلفة في جميع أنحاء البلاد.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top