لجنة برلمانية: الحكومة تتأخر بإحالة ميناء الفاو إلى الشركة الكورية

لجنة برلمانية: الحكومة تتأخر بإحالة ميناء الفاو إلى الشركة الكورية

 بغداد/ المدى

اتهمت لجنة الخدمات النيابية، جهات سياسية لم تسمها بعرقلة مشروع ميناء الفاو. وأعرب عضو اللجنة مضر الإزيرجاوي، عن "اسفه إزاء تدخل بعض الجهات السياسية بعقد ميناء الفاو"، مبيناً أن "مجلس الوزراء لم يصوت بشكل رسمي على ذهاب الميناء لشركة دايوو الكورية حتى الان". 

وأضاف أن "مجلس الوزراء لم يُحِل ميناء الفاو بشكل رسمي الى شركة (دايوو) الكورية وننتظر التصويت لتتم الإحالة". 

واتهم الازيرجاوي، بعض الجهات بـ "عرقلة عمل الميناء بسبب وجود تخبط في اختيار الشركة، لذلك نأسف لتدخل بعض الشخصيات السياسية في هذا الموضوع باختيار هذه الشركة أو تلك". 

وأشار إلى أن "الهدف الرئيس يجب أن يكون بناء الميناء وانجاحه عن طريق أي من الشركتين، لكونه مشروعا حيويا وستراتيجيا للبلد والمنطقة". 

وفي سياق متصل، كشف صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، قائلا إن "هناك مصالح ومعوقات تتبناها جهات داخلية وخارجية لمنع تنفيذ ميناء الفاو"، مشيراً إلى أن "ميناء الفاو يمكن أن يكون رئة يتنفس منها الاقتصاد العراقي في كل مرحلة سواء في الرخاء أو الشدة". 

وأضاف، أن الصدر "عندما يؤكد على هذا الموضوع أولاً لم يذكر أي شركة أو أي دولة تقوم بإنشاء هذا المشروع، إنما يؤكد على رصانة الجهة المنفذة لميناء الفاو"، مشدداً بالقول "إذا ترددت الحكومة كما ترددت الحكومات السابقة فان الصدر سيضغط عن طريق البرلمان وعن طريق أطراف موجودة في وزارة النقل لإزالة المعوقات لإرساء العمل بشكل سريع جداً في ميناء الفاو". 

وبيّن العبيدي، أن "الصدر عندما يقول إنه يتدخل فهذا لا يعني بالقوة والسلاح، إنما يشير إلى عناصر تأثير قانونية ودستورية واجتماعية، وإذا اقتضى الأمر يمكن أن تكون اجتماعية وشعبية"، لافتاً إلى ضرورة أن "نفهم ان الصدر يريد أن يبين أن مشروع الفاو هو حياة العراق للمستقبل ويجب أن لا تتم التضحية بحياة العراق والعراقيين".

وأظهر مقطع مصور بثه ناشطون عراقيون، الجمعة الماضية، مسلحون يعتقد أنهم من سرايا السلام التابعة للصدر، وهم يهددون بدخول ميناء الفاو الكبير الذي لا يزال قيد الإنشاء في البصرة.

وجاءت تهديدات هؤلاء، الذين قالوا إنهم يتواجدون حاليا في مدينة سامراء حيث تنتشر سرايا السلام، بعد يومين من تغريدة الصدر التي توعد فيها بالتدخل على "طريقته الخاصة" في حال فشلت الحكومة العراقية في منع الفساد والتأثيرات الخارجية بملف ميناء الفاو الكبير. 

وتعرض مشروع بناء ميناء الفاو الكبير لكثير من العقبات التي أخرت تنفيذه منذ وضع حجر الأساس له في عام 2008.

وفي البداية، بقي المشروع مجرد مخططات على الورق قبل أن تشرع الحكومة ببناء كاسر الأمواج الكبير، بالتعاون مع شركة دايوو الكورية الجنوبية، والذي أعلن الانتهاء من أعمال إنشائه العام الحالي.

واكتسب ميناء الفاو أهمية مضاعفة بعد دراسة أشارت إلى منافعه الاقتصادية الكبيرة، وأيضا بسبب الجدل المستمر بين العراق، والكويت التي أنشأت ميناء مبارك الكبير على الضفة المقابلة من خور عبد الله، حيث ينشئ العراق ميناءه.

وأوقفت الكويت أعمال التشييد في مينائها، كما أعلن العراق بشكل متزامن توقيع اتفاق مع شركة دايوو الكورية لتشييد الميناء بأعماق كبيرة.

لكن مقتل مدير شركة دايوو في البصرة -شنقا- في تشرين الاول الماضي أعاد الشكوك باحتمال تنفيذ الميناء، حتى بعد أن قالت وزارة الداخلية العراقية أن مقتله كان انتحارا.

وتعرضت الشركة المنفذة لميناء الفاو خلال فترة تولي رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي لضغوط وتهديدات من مجاميع مسلحة مما أجبرها على وقف عملها عدة مرات.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top