عفيفة لعيبي: المرأة عنصر غني وقادر أن يمتلك كل مواصفات النقاء

عفيفة لعيبي: المرأة عنصر غني وقادر أن يمتلك كل مواصفات النقاء

ترى أن مدن النفي أضافت الكثير لتجربتها الفنية .. وساهمت في إغناء رؤيتها وفهمها للفن

حوار أجراه علاء المفرجي

ولدت الفنانة عفيفة لعيبي في محافظة البصرة عام 1953. ودرست في معهد الفنون الجميلة ببغداد بينما كانت تعمل رسامة للصحافة العراقية ، قبل أن تغادر العراق.

للاتحاد السوفيتي في عام 1974 للدراسة والتخصص في الفن في معهد Suikuv الشهير في موسكو. بسبب الوضع السياسي في العراق ، لم تتمكن من العودة إلى وطنها بعد الانتهاء من دراستها ، وقررت الانتقال إلى إيطاليا والعودة لاحقًا إلى موسكو ، قبل أن تستقر في اليمن للعمل كمدرس في معهد الفنون الجميلة. في عدن حيث رسمت أيضاً كتباً ومجلات الأطفال.

منذ ذلك الحين تعيش لعيبي وتعمل في هولندا ، وتواصل المساهمة في قدر كبير من الأنشطة الثقافية لدعم الحركة الديمقراطية العراقية والدولية ، في مكافحة الإرهاب والعنصرية والحرب والديكتاتورية. بعد عدم عودتها إلى وطنها منذ 35 عاماً ، نجحت في بناء علاقة قوية مع كل بلد كانت تعيش فيه منذ مغادرتها العراق ، سواء من الناحية الثقافية أو الشخصية. إن ارتباطها بالإنسانية والثقافات المختلفة جعل التضامن يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية موضوعاً مهماً في عملها. من خلال الجمع بين التأثيرات المختلفة من لوحة عصر النهضة إلى الرموز الدينية والواقعية الاجتماعية ، تستخدم شخصية الأنثى كعنصر متكرر لتعكس الجمال والذوق والسياسة والمجتمع. شاركت في العديد من المعارض خلال مسيرتها المهنية ، من بغداد وموسكو إلى اليمن وإيطاليا وسوريا ولبنان وإنكلترا والولايات المتحدة ، كممثلة للوجه الفني والثقافي للحضارة العراقية. تشمل المعارض المختارة مسرح العمليات: حروب الخليج 1991-2011 في MOMA PS1 ، نيويورك (2019-2020) ، معرض استعادي لأعمالها في متحف فيخودا (هولندا) ، غاليري بوشهري ، مدينة الكويت ، الكويت (2017) ؛ غاليري بوشهري ، مدينة الكويت ، الكويت (2014) ؛ دي توي بوين ، لاهاي ، هولندا (2014) ؛ صالة بوشهري ، الكويت ، الكويت (2010) ؛ غاليري بريما فيستا ، ماستريخت ، هولندا (2008) ؛ جاليريا تورنابوني ، فلورنسا ، إيطاليا (2008) ؛ معارض زينك ، بيرغن ، هولندا (2008) ؛ ترانزيت آرت ، أمرسفورت ، هولندا (2008) ؛ وزارة الخارجية ، لاهاي ، هولندا (2007) ؛ دي توي بوين ، لاهاي ، هولندا (2007) ؛ دار المدى ، دمشق ، سوريا (2000) ؛ بينالي بيروت ، بيروت ، لبنان (2000) ؛ المركز الثقافي العربي ، بروكسل ، بلجيكا (1999) ؛ معرض تجالف ، أمستردام ، هولندا (1999)

نشأت في عائلة عراقية مثل كل العوائل في سنوات الستينيات عندما أخذت الحياة تتفتح على فسحة من الخير. 

إخوتي الأربعة أكملوا دراستهم الأساسية رغم العوز والفقر الذي كان يكرر زياراته لنا بين الحين والآخر وكان لهم الكثير من الاهتمامات الفنية والتي هي كما اعتقد لها علاقة بإرث موجود في دم العائلة. أبي كان يحب الموسيقى والغناء ويحب السينما وكان يصحبنا الى السينما منذ كنا صغاراً ويشجع لدينا حب الموسيقى والغناء وكان يغني لنا بصوت عذب وأداء جميل. أمّي كذلك اعتقد كانت لها بعض المواهب الفنية لكن الحياة في ذلك الزمان أكيد لم تترك لها فسحة للتعبير عن هذه المواهب إلا في الفترة التي صحبتنا فيها الى بغداد عندما كنا ندرس أخي فيصل في أكاديمية الفنون الجميلة وأنا في معهد الفنون الجميلة في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات. فكانت تعمل جداريات بالموزاييك وكذلك تنحت في الجبس نحوتاً جدارية ومن ثم تلونها بالألوان المائية وكان موضوعها المفضل حينذاك الجنة وآدم وحواء كما كانت تنحت من الطين شخوصاً ووجوهاً ومواضيع جميلة. 

أختي ليلى كانت تكتب الشعر الشعبي وكانت تُذاع لها القصائد والأناشيد في تلفزيون البصرة وكانت تنشر كذلك في بعض الصحف وكان لها صوت جميل جداً وتغني كذلك ، ومن قصائدها والتي لم يُعلن فيها عن اسم كاتبها هي أغنية سيتا هاكوبيان في بداياتها الأولى وأول ظهور لها في التلفزيون العراقي من خلال أغنية بعنوان (ما مرهم ليل اللي يمر بينا) واعتقد أن هذه الأغنية من ألحان الفنان العراقي طالب غالي وهم ثلاثتهم من أهل البصرة. يعني اختي الشاعرة ليلى لعيبي والملحن والمغنية. 

أخي غازي الكبير كان خطاطاً بارعاً وفناناً ومبدعاً في الخط العربي أجاده وشكّل لنفسه حرفاً خاصاً به.

أخي علي كان ينحت ويرسم ويكتب الشعر ويغني بصوت جميل ويعزف على العود والكمان.

أخي فيصل وأخي عبدالإله كانا يرسمان وكان أصدقاء أخوتي كذلك من الفنانين والمهتمين بالفن ومنهم النحات والأخ العزيز منقذ الشريدة والفنان التشكيلي الرائع صلاح جياد وآخرون كثيرون ، وكان حضورهم في بيتنا والذي كانت أبوابه مفتوحة للجميع وأمي كانت أمّاً لهم جميعاً جعل من هذه اللقاءات فرصة بالنسبة لي أن أتعرف عليهم وعلى الفن عبر الكتب التي كانوا يجلبونها معهم لنطلع عليها ، كذلك عبر الكتب التي كانت في مكتبتنا المنزلية والتي كانت بالنسبة لي مصدر معرفة واهتمام مما جعلني وبالضرورة أبدأ بممارسة الرسم منذ صغري. أنا كنت أصغر مولود في العائلة وهذا خدمني كثيراً لأنه فتح لي الأبواب على مصراعيها لأمارس هواياتي ومنذ الصغر وبكل حرية وبعيداً عن أي ضغوط. وكان لكل هذا وكذلك لأخي فيصل تأثير كبير على تطوير وسائلي في العمل الفني وكان فيصل أكثر الداعمين لتوجهاتي في الفن وهو مَن دعم رغبتي وتوجيهي للدراسة في معهد الفنون الجميلة.

 في معرضك الأخير في لندن المقام تحت عنوان "صدى الزمن" ضم أعمالاً حديثة وقديمة تنتمي لمراحل زمنية مختلفة على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، هل كان ذلك لاطلاع المتلقي على تطور تجربتك ؟ ما تعليقك؟

- في معرضي الأخير والذي أقمته في لندن حاولت أن أقدم فعلا مجموعة من الأعمال الفنية تعود لمراحل مختلفة من تجربتي الفنية حتى أستطيع أن أعطي المشاهد صورة واضحة عن خط سير عملي الفني وعناصر التغيير سواء في الأسلوب أو في الأفكار والمواضيع. فما عرضته في هذا الغاليري كان محصوراً في فترة زمنية حوالي أربعين عاما. لكن ومع الأسف الشديد وبسبب جائحة فايروس كورونا كان الإقبال ضئيلاً جدا ولم تسنح الفرصة بأن يطلع على الأعمال إلا جمهور قليل جداً.

حافظت على تجربتك الأسلوبية منذ بداياتك قبل أكثر من أربعين عاماً، ولم تأخذ إلا منحى التطور والنضج.. هل لنا أن نعرف الأسباب؟

- كل فنان له شخصية يتميز بها. أنا قبل وبعد دخولي معهد الفنون الجميلة في بغداد كنت متأثرة جداً بأعمال بعض الفنانين الانطباعيين كذلك بعض الفنانين الإيطاليين من فترة عصر النهضة وكذلك كنت مغرمة جداً بالفن الروسي وخاصة فن الأيقونات الروسية وذلك عبر إطلاعي على الكتب الفنية التي كان يجلبها إخوتي لنا في البيت عبر الاستعارة أو الشراء من محلات الكتب المستعملة ، وقد ترك هذا آثاره في الكثير من أعمالي الفنية والتي أنجزتها فترة دراستي في بغداد ، ولكن ومع الأسف الشديد فإن معظم أعمالي في فترة دراستي الأولى في بغداد قد فُقدت أو قد تم إتلافها كما أُتلِفت العشرات من أعمال لفنانين كانوا قد درسوا في المعهد أو في الأكاديمية والذين كانوا ذا نفس تقدمي ويساري من قبل مَن استلم إدارة الأمور سواء في الأكاديمية أو في المعهد ومن قبل عناصر حاقدة وبتوجهات مقصودة من جهات معينة وكان معظم السادة الجدّد من خريجي الأكاديمية والمعهد وكانوا طلبة مهمشين فنياً واجتماعياً واعتقد أن عملية الإتلاف هذه قد حدثت بشكل مقصود ولأسباب سياسية.

 رغم سيادة التجريد في الفن العراقي، إلا أنك من الفنانين الذين اختاروا التشخيص والعودة الى الجذور بل وإحياء تقاليد الرسم الكلاسيكي ، هل توافقين على هذا الرأي؟ 

- أكيد أن الظروف العائلية ومعارفي السابقة واطّلاعي شكّلت ذوقي الخاص ودعمت إمكانياتي وساعدت على تطويرها وبالتدريج وشكّلت بالضرورة أسلوبي الخاص والذي اعتقد يميز معظم أعمالي والتي يمكن للعين المتدرّبة للمطلع والتي تملك قدرة جيدة للرؤية والنظر وثقافة فنية جيدة يمكنه أن يعرف أعمالي بدون أن يبحث عن توقيعي وهذا شيء اعتز به واحتفظ به لنفسي.

 موسكو، إيطاليا، هولندا، وحتى اليمن، خارطتك للمنفى، وأيضاً للاغتراف من مراجع فنية مختلفة، الى أي مدى أثرت في مسيرتك الإبداعية، وبشكل عام مدى تأثير الاغتراب على ذلك؟ 

- بسبب الظروف السياسية وسيادة العنف والإرهاب في العراق في زمن الدكتاتورية ولفترة زمنية طويلة جداً وجدت نفسي مثل مئات الآلاف من العراقيين الذين كانوا قد تركوا الوطن وذهبوا للدراسة ولكنهم لم يتمكنوا من العودة إليه أن عليّ البحث عن عمل في بلدان متعددة ومختلفة ثقافياً واجتماعياً وجغرافياً. وهذا بالضرورة سيكون له تأثير على أي إنسان يملك وسائل للتعبير وتنعكس في منجزه الفني والثقافي. بالنسبة لي اعتبر أن فترة دراستي في موسكو وبعدها وجودي في إيطاليا ومن ثم عملي في عدن وبعد ذلك الانتقال الى هولندا لاستقر هناك نهائياً كل هذا قد أضاف الكثير لتجربتي الفنية وزودني بالكثير من المصادر الغنية والنادرة لأُغني رؤيتي وفهمي للفن وللثقافة وتطوير إنجازي الفني وإغنائه.

 المرأة هي علامتك، والموضوع الخالد، في رسومك، المرأة مجسدة بالإيحاء مرة وبالألوان مرة، والأجساد الممتلئة مرة، تصويرها بأشكال عدة ، هل أردت أن تعبري عن الرفض للذكوريّة والأعراف المجتمعية، فرسمتها بجناحي طائر .. لماذا المرأة؟

- المرأة هي العنصر الأهم في كل ما عمله الإنسان وأنجزه في كل تاريخ البشرية منذ بدء الخليقة وحتى الآن. من يتابع الإنجاز البشري منذ العصور الحجرية وحتى الآن يرى الأنثى هي الموضوع الأبدي في التعبير عن أفكار الإنسان والتي عِبرها نستطيع أن نقرأ تاريخه وكذلك مراحل تطور أفكاره وأسس بناء مجتمعاته. الأنثى هي السر الذي أراد اكتشافه الإنسان وأراد معرفة ماهيته ولهذا أسباب عديدة نحن هنا ليس من مهمتنا التصدي لها. 

لكن بالنسبة لي واستخدامي للمرأة كعنصر مهم في معظم لوحاتي لم يكن ناتجاً كما يحاول البعض تفسيره بطريقة ليس فيها شيء من الجدية أو البحث المخلص والتي تعكس الكثير من السطحية والتسطيح وفقر في الثقافة الفنية وقلة الاطلاع والمتابعة. 

المرأة بالنسبة لي عنصر غني جداً وقادر عبر كل ما يميزها ككائن يملك كل مواصفات الجمال والرقي والنقاء أن تكون أداة طيّعة لي لتوصيل الأفكار التي أريد التعبير عنها. ما أقصده بالأفكار هي ليس بالضرورة لها علاقة بما هو أدبي أو سردي للفكرة بل هي أفكار مرتبطة بحاجتي في تشكيل وتكوين لوحتي وطرح فكرتي عبر وسيلة وأداة طيّعة ومرنة. قد يكون موضوعي الأساس هو اللون أو التكوين أو الضوء أو كل هذا مع بعض ، وهي عناصر مهمة بالنسبة لي وتشكّل جزءاً هاماً من اهتماماتي وتوجهاتي في انجاز أي لوحة من لوحاتي.

* إنشاء اللوحة والخلفيات لهذه المرأة ، مرّة ثمار وأزهار وأوراق ملونة.. وبساط أحمر، كل ذلك وسط احتفاء بالألوان.. الى أي مدى يسهم ذلك في فك رموز هذه العلامات، أو تأويلها بتقديرك.؟

هنا نعود كذلك لتاريخنا كبشر وتاريخ الفنون بكل تشكيلاته ومنها الفن العراقي القديم والفن الفرعوني وكذلك للفن الإسلامي وفنون العصور الوسطى في أوروبا وعصر النهضة فيها وبشكل خاص في إيطاليا. 

الطبيعة متواجدة دائماً وتشكّل عنصراً مهماً في تشكيل وتكوين العمل الفني سواء كان نحتاً أو رسماً جدارياً أو مطرزاً على شكل سجاجيد ضخمة كانت تستعمل لتزيين الجدران وتخلق عالماً سحرياً وممتعاً يحيط الإنسان به نفسه لتبعد عنه الخوف وتعيد إليه البعض من الاطمئنان. في الكثير من الأعمال الآشورية والسومرية نرى عناقيد العنب وسعف النخيل وثماره والزيتون منحوتة وتحيط الأشخاص في المنحوتات الأثرية الصغير الحجم منها والكبيرة وكذلك هذا ما نراه في الرسومات الفرعونية حيث نرى زهرة اللوتس وهي رمز للحياة واستمرارها ونباتات برية ونهرية ، أشكال وألوان والى آخره من تفاصيل عديدة تُسحر القلوب والألباب. 

بالنسبة لي ما أرسمه من مظاهر للطبيعة في لوحاتي أحياناً له قيمة رمزية وأخرى جمالية أو تشكيلية تعيد للعمل الفني الكثير من التوازن وتعطيه أجواء أقرب الى القلب وتسمو به.

 كيف تقرأين المشهد التشكيلي العراقي الآن؟.

بالنسبة للمشهد التشكيلي العراقي لا يمكنني أن أعطيك صورة متكاملة عنه أو أتحدث عنه بدراية كاملة. أنا أتابع حسب ما تسمح به الظروف إنجاز الفنانين الذين جمعتني بهم التجارب والغربة والعمل المشترك في مناسبات عديدة وعلى تاريخ يمتد الى أكثر من أربعين عاماً ولكن معظم هؤلاء الفنانين موجودون في خارج حدود العراق عاشوا وعانوا ما عانينا منه جميعاً كفنانين في المنافي بعيدون عن الوطن ، كبرنا ونضجنا تحت تأثيرات عديدة متنوعة ومتعددة المصادر والينابيع وأصبح لكل واحد منا أسلوبه وطريقته في العمل والتي تميزه عن زملائه وأصدقائه من الفنانين. لكني لا أستطيع و ليس لي المصادر الكافية لأعطي صورة متكاملة وواضحة مهما حاولت أن أتابع أو أرى من منجزات فنية داخل حدود الوطن ولما يجري فيه وعن التوجهات العامة للسلطة صاحبة السوط ومداه. لكني أدرك أن زمناً امتد لأكثر من أربعين عاماً من الإرهاب والقمع اليومي قد ترك آثاره المستترة على روح وقلب وأعمال الكثير من الفنانين الذين عاشوا تحت تلك الضغوط وبالنتيجة استطاعت أن تخلق نزعات فنية متعددة وذات توجهات قد تكون متناقضة، وقد يكون فيها الكثير من الإخلاص و كذلك الكثير من التزلّف لسلطات قامعة وجاهلة وممسكة بخزائن الدولة ولقمة عيش المواطن. قبل سقوط الدكتاتورية كانت صورة القائد ومنجزاته هي مركز كل التوجهات وبعد سقوطها تغيرت الصورة وأصبح المعمم هو صاحب السوط والسلطة والجاه. 

يؤسفني أن هناك بعض الفنانين أو الرسامين يحاولون الآن التودّد لأصحاب النعمة الجدّد عبر رسم صور الائمة وأصحاب العمائم ليحصل على موقع له في فوضى ما نحن فيه. وهذا ما نراه حالياً وبشكل صريح وبائس جداً عبر النصب والجداريات التي أخذت تنتشر في ساحات وأماكن التجمع الشعبي والتي أقل ما يمكننا أن نصفها بها هي إنها خالية من أي ثقافة فنية أو ذوق أو خالية من أدنى الفهم الجدي لدور مثل هذه الإنجازات على المكان والوسط الذي تتواجد فيه ، وبهذا يتحول الفنان وبمساعٍ مقصودة الى أن يكون مساهماً ومشاركاً في عملية الفساد والتي اخترقت كل مفاصل الحياة اليومية لحياة أبسط مواطن عراقي يعيش على أرض العراق الجديد، عراق مهمل ومهان وذليل. لكني في الوقت نفسه أؤكد أن وما أقوله بهذا الصدد هو مجرد فكرة وانطباع عام لكنه ليس حكماً مطلقاً.

أكيد أن هناك فنانين متفرغين لإنجاز أعمال بعيدة عن كل هذا التسفيه والتزييف لذوق المواطن العراقي وإنها تقدم منجزات ذات قيمة فنية وثقافية ستترك أثرها في المشهد الثقافي عموماً.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top