ديلي تلغراف: هل يصبح  جواز سفر كوفيد- 19  أمراً حتمياً؟

ديلي تلغراف: هل يصبح جواز سفر كوفيد- 19 أمراً حتمياً؟

 متابعة: المدى

جاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف اللندنية بعنوان "جوازات سفر اللقاح تبدو فكرة مرفوضة، ولكنها قد تصبح أمراً حتمياً".

وتقول الصحيفة إن بعض المؤشرات تتكهن بأن لقاح أكسفورد-أسترازينيكا قد يكون محدود الفاعلية ضد السلالة الجنوب أفريقية لفايروس كورونا، وهو ما قد يمثل أول انتكاسة حقيقية لبرنامج تطعيم كان نجاحه استثنائياً حتى الآن، حيث حصل 12 مليون شخص الآن على اللقاح في بريطانيا.

وتقول الصحيفة إن العلماء يسعون لتعديل اللقاح لجعله أكثر قدرة على مكافحة الطفرات، لكن ذلك غير متوقع قبل الخريف.

وترى الصحيفة أنه نظراً لأن كوفيد-19 سيكون مرضاً متوطناً في بريطانيا، فإن الإصابة به ستستمر لسنوات عديدة قادمة وسيحتاج الناس إلى التطعيمات كل عام.

وتقول الصحيفة إن فعالية اللقاحات المختلفة تعزز الجدل المتزايد حول ما إذا كان يجب أن يُطلب من الأشخاص امتلاك "جواز سفر" يُظهر أنهم تلقوا اللقاح. وهذا بدوره يؤدي إلى التساؤل: أي لقاح يجب الحصول عليه؟ وهل تعتبر بعض اللقاحات أكثر قبولاً من غيرها؟

وفي تصريح للوزير البريطاني المسؤول عن نشر اللقاح في بريطانيا، ناظم الزهاوي، قال إن المملكة المتحدة ليس لديها أي نية لاستخراج جوازات سفر للقاح كورونا، موضحاً أن اللقاح ما زال غير إلزامي في بريطانيا، ومرجحاً أن يصبح لقاح كوفيد-19 سنوياً، مثل الأنفلونزا الموسمية.

وأضاف الزهاوي: "هناك عدة أسباب لعدم منحنا جوازات سفر اللقاح. اللقاحات ليست إلزامية في هذا البلد. كما قال بوريس جونوس للبرلمان، فهذه ليست الطريقة التي نفعل بها الأشياء في المملكة المتحدة. نحن نقر بالأمور من خلال التنسيق، ما زلنا لا نعرف ما هو تأثير اللقاحات على التنقل".

وأضاف أن "جواز سفر للقاح سيكون تمييزياً. بالطبع لديك دليل على تلقيك اللقاح من قبل طبيبك. وإذا طلبت جهات أخرى تقديم دليل على ذلك. فهذا الأمر يعود إلى تلك البلدان. لقد أعطينا الجرعة الأولى لـ 11.5 مليون شخص. وليس لدينا أي خطة لاستخدام جواز سفر لقاح".

كما أكد الوزير البريطاني في تصريحه أنه من المحتمل جداً الحصول على جرعة معززة وتطعيمات سنوية للقاح كوفيد-19 في بريطانيا لمواجهة الفايروس المتحور.

الزهاوي أضاف: "نرى كثيراً على الأرجح تعزيزاً سنوياً للقاح أو تعزيزاً في الخريف للقاح ثم تعزيزاً سنوياً، وهي الطريقة التي نتعامل بها مع لقاحات الإنفلونزا، أنت تنظر إلى نوع متغير من الفايروس ينتشر حول العالم، أنت تنتج بسرعة نوعاً مختلفاً من اللقاح ومن ثم تبدأ في تطعيم وحماية الأمة".

وأودى فايروس كورونا بحياة مليونين و310 آلاف و234 شخصاً على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين في كانون أول 2019، بحسب حصيلة أعدتها "فرانس برس"، الأحد، استناداً إلى مصادر رسمية.

وتم تسجيل أكثر من 105 ملايين و750 ألفاً و940 إصابة بالفايروس، بينما تعافى 64 مليوناً و417 ألفا و600 شخص على الأقل.

وتستند هذه الأرقام إلى الأعداد اليومية التي توفرها السلطات الصحية لكل بلد، وتستثني عمليات إعادة التقييم التي تجريها لاحقا هيئات إحصاء، كما حصل في روسيا وإسبانيا وبريطانيا.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top