بغداد / المدى
ناشد لاعب بناء الأجسام كريم الدراجي، رئيس اتحاد اللعبة فائز عبد الحسن، لإنصافه ورعايته ضمن مشروع الاتحاد بدعم الأبطال الشباب المؤهّلين لتمثيل المنتخبات في البطولات العربية والدولية.
وقال الدراجي (28 عاماً) في تصريح للمدى :"لم يدّخر رئيس الاتحاد جُهداً من أجل إعادة أمجاد اللعبة الى عصرها الذهبي أيام نجومها الأفذاذ وفي مقدّمتهم الراحل عباس الهنداوي وعلي الكيار وطالب شهاب وأحمد النجفي وعزيز مظلوم وعماد جاسم وأحمد الربيعي وغيرهم، ولهذا آمل أن يمضي بمشروع استقطاب الموهوبين الشباب لاسيما الذين برعوا في بطولات الاتحاد الرسمية".
وأضاف :"لديّ أربع مشاركات على مستوى بطولة الشباب التي نظّمها نادي الشرطة الرياضي، حللتُ بالمركز الثاني في ثلاث منها، وواحدة بطلاً لها، وسعيتُ لمفاتحة النادي بعدها من خلال طلب ساعدني في تقديمه البطل الدولي السابق أحمد الربيعي لغرض الانتماء له وتمثيله في البطولات المحلية والخارجية والاستفادة من الراتب في حالة تعييني على ملاك فريق بناء الاجسام، لكن سوء الحظ أضاع طلبي في مكتب الإدارة بسبب إجراء انتخابات جديدة في حينها! وكنتُ أتمنّى ومازلتُ أن يأخذ النادي والاتحاد بيدي الى منصّات التتويج العربية والقارية خدمة لبلدنا."
ولفت الى أن :"الراحل المدرب جمال الطيار مدير صالة أهلية رياضية لرفع الجاهزية البدنية للرياضيين، كان صاحب الفضل عليّ لأن أتوجّه لممارسة رياضة بناء الأجسام، وواصلتُ التدريب تحت أنظاره لمدة سنتين حتى شاركتُ في بطولة صالات بغداد أول مرّة عام 2009 للاحتكاك بالأبطال ولم أحقّق أية نتيجة، واستمرّيتُ في التدريب والمشاركات من دون توقف، وأخذتْ خبرتي بالنضوج، ونجحت في أكثر من مناسبة ازدادت خلالها شعبيتي وسط اللعبة".
وكشف الدراجي :في عام 2011 عزمتُ على المنافسة في بطولة الشباب، وأحرزتُ المركز الثاني بعد منافسة شديدة، ولم أنل تكريماً يليق بما حققته باستثناء شهادة مشاركة وميدالية رخيصة الكُلفة، وللأسف لم يهتم بي أحد ولم يُخصّص لي راتباً يسدُّ نفقات كبيرة لأغراض التدريب وتوفير المكمّلات الغذائية، فاعتمدتُ على نفسي".
وذكر :"إن حماستي بمواصلة المشوار لم تفتر برغم الضائقة المادية نتيجة انفاقي (3-5) ملايين دينار كلما حانت فترة التحضير للبطولات، وتمكنتُ من تزعّم بطولة الشباب عام 2013 وكانت أوّل مرّة أحظى فيها بتكريم مادّي مقداره 250 ألف دينار مع أنه لا يشكّل شيئاً أمام المبالغ التي يستنزفها التأهيل البدني يومياً".
وتابع :"بعد تكراري الانجاز الشبابي في 12 أيار عام 2017 بإصرار كبير على قهر ظروفي، انتابني شعور مؤلم بعدم اهتمام مسؤولي الرياضة بي، وقرّرت أن أمنح نفسي استراحة مؤقتة تفرّغتُ خلالها لتدريب الشباب في إحدى صالات الحديد، وأغلبهم من روّاد المقاهي، ولم يمارسوا الرياضة سابقاً، فأحبّوا اللعبة والتزموا بالتمرين اليومي معي".
وختم كريم الدراجي قائلاً :"من خلال معايشتي صالات كثيرة، يمكن القول إن رياضة بناء الأجسام تخسر عشرات الموهوبين بسبب هروبهم بعيداً عنها نتيجة إهمال امكانياتهم، ويأسِهم من انتظار الفُرص برغم الجهود التي يبذلونها في التدريب والمبالِغ التي تتطلّبها تغذيتهم الجيدة، لهذا لا بُدَّ أن يلتفتَ الاتحاد لرسالتنا هذه كونه الأدرى بتبعات انحسار القاعدة".
تعليقات الزوار
كابتن علي
عاشت ايدك كابتن ولله مظلوم انته الله يوفقك حبيبي