بغداد/ فراس عدنان
تقول قيادة العمليات المشتركة إن القوات الامنية تقتل يومياً نحو 15 من عناصر داعش، مشيرة إلى أن خط الصد الأول ضد التنظيم يتمثل بالحدود مع سوريا.
وتحدثت عن مخاوف من المتواجدين في مخيم الهول، وحدّدت أبرز المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيون وينطلقون منها في تنفيذ هجماتهم على شكل مفارز صغيرة.
وذكر المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي، أن "القوات العراقية تمكنت خلال الشهرين الأخيرين من قتل نحو 250 إرهابياً في تحد كبير لتنظيم داعش".
واضاف الخفاجي، في حديث إلى (المدى)، أن "التطور الذي حصل على مستوى استهداف للمجاميع الإرهابية هو نتيجة طبيعية للتقدم في الجهد الأمني والاستخباري، وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة".
وأورد، أن "القوات الأمنية أصبحت تقتل بين 14 إلى 15 عنصراً من تنظيم داعش يوميا وما تبقى منهم يقدّر بالمئات، لا يتجاوز عددهم بالمجمل ألف مقاتل في عموم العراق".
وأوضح الخفاجي، أن "تنظيم داعش لديه مفارز يتراوح عدد المنضوين إليها بين ثلاثة إلى ستة أشخاص يتحركون ويقومون ببعض الهجمات في محاولة يائسة لتهديد الأمن".
ويواصل، أن "قاعدة بيانات كاملة تمتلكها القوات الأمنية عن عناصر داعش، بداية من المقاتلين الاعتياديين وصولاً إلى القادة".
ولفت الخفاجي، إلى أن "نشاط الإرهابيين يكون في عدد من المناطق، منها ذات الطبيعة الجبلية، التي يعتقد أنها تمكّنه من الاختباء وتأمين نوع معين من الحياة، لكن هذا الخيار أصبح تحت مرمى القوات العسكرية من خلال الاستطلاع الجوي والجهد الفني".
واستطرد الخفاجي، أن "المكان الثاني لهذا التنظيم هو الجزر المنتشرة في وسط نهر دجلة، التي بدأت تطالها عملياتنا من تجريف وجعلها مناطق مستوية من أجل منحها للاستثمار، كما حصل في قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين".
وشدد المتحدث العسكري، على أن "التنظيم يستغل أيضاً المناطق التي بين القوات الاتحادية وإقليم كردستان، وهناك تنسيق لمعالجة هذا الفراغ".
وبين الخفاجي، أن "التركيز الأول بالنسبة إلينا هو حائط الصد الذي يؤثر على المشهد في الساحة الأمنية، المتمثل بالحدود العراقية السورية وتبلغ مساحتها بنحو610 كيلو مترات من أجل تأمينها وإنهاء هذا الملف بنحو كامل ومنع عمليات التسلّل".
وأوضح، أن "قيادة العمليات المشتركة تعمل حالياً على بناء سدود ترابية ووضع أسلاك شائكة، ونصب ابراج مراقبة، وتثبيت كاميرات حرارية على 220 كيلو متراً من تلك الحدود".
واستطرد الخفاجي، أن "مخيم الهول في سوريا يشكّل تحدياً آخر إلى جانب ملف الحدود، الذي يضم 33 ألف إرهابي ينتمون إلى تنظيم داعش يحملون الجنسية العراقية الذين تمكن بعضهم من الفرار".
وأكد، أن "التنظيم الإرهابي بدأ ينشط في الجانب الشمالي الشرقي من سوريا، وهو تحد ثالث يواجه العراق في الملف الأمني، وبالتالي شهدنا بعض الهجمات الإرهابية مؤخراً".
ويسترسل، أن "التنظيم الإرهابي أصبح لا يمتلك أي حاضنة جغرافية أو سكانية بل هو يعاني من الرفض الشعبي في المناطق التي كان ينشط فيها خلال المراحل السابقة، وعدم امتلاكه مصادر تمويل، وعدم مقدرته على تطويع مقاتلين جدد".
ومضى الخفاجي، إلى أن "عمليات الملاحقة والمطاردة مستمرة لداعش، ولا يوجد سقف زمني لها، بل هناك تكثيف للجهد الاستخباري والأمني، قد ظهرت نتائجه مؤخراً من خلال قتل العديد من القادة المهمين في هذا التنظيم الإرهابي".
من جانبه، أفاد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عبد الخالق العزاوي، في تصريح إلى (المدى)، بأن "عمليات التسلل عبر الحدود مستمرة لاسيما مع وجود مناطق داخل العمق السوري ما زالت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي".
وتابع العزاوي، أن "القوات الأمنية ينبغي منها أن تركز الجهد لتأمين الحدود بشكل كامل من خلال الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات وعدم فسح المجال أمام عناصر التنظيم المتواجدين في سوريا بالانتقال إلى العراق".
وشدّد، على أن "أعضاء لجنة الأمن والدفاع تحدثوا كثيراً للقيادات الأمنية عن أهمية تأمين الحدود، بالتزامن مع دور ليس بالمستوى المطلوب للتحالف الدولي في رصد تحركات الإرهابيين".
وانتهى العزاوي، إلى أن "تعزيز الانتشار الأمني في المناطق الحدودية أمر ضروري للغاية وكذلك الحال بالنسبة لتكثيف النقاط المتنقلة وسد الثغرات أمام المتسللين".
يشار إلى أن تنظيم داعش بدأ يشن بين وقت وآخر هجمات ضد القوات الأمنية في مؤشر يظهر تصاعد نشاطه، ما استدعى توجيه العمليات المشتركة بإدامة الضغط على الإرهابيين.
اترك تعليقك