قحطان جاسم جواد
اكاديمية الفنان محمد فاضل لصناعة العود وتعليمه هي اكاديمية موسيقية متخصصة بصناعة العود وتعليم العزف على العود والآلات الموسيقية الاخرى. اي ورشة لصناعة العود وتعليم الموسيقى. يرأس المؤسسة الخبيرالموسيقي عمر محمد فاضل الذي قال لنا:- كنا في السابق نصنع الاعواد والآلات الموسيقية الاخرى. لكن ومواكبة منا اصبحنا نقيم دورات لتعليم الموسيقى على العود والآلات الاخرى. وقد خرجنا الكثير من الصناعيين والعازفين الذين تدربوا في اكاديمتنا. واضاف "ما شجعنا على ذلك ان ورشة وزارة الثقافة الموسيقية متوقفة عن العمل منذ اكثر من 15 عاما، ونحن نقوم بالمهمة بدلا عنها، لكن امكانياتنا قليلة بحكم ان صناعة العود دقيقة وتتطلب جهدا كبيرا لذا ترى انتاجيتنا قليلة، لكن معظم خريجينا تعينوا في وزارة الدولة كعازفي عود، والوزارة اليوم تحتاج خبرتنا واسم اكاديميتنا افضل واعرق في مجال صناعة العود والعزف عليه". واضاف:-
انا اعمل وحدي واصنع 3 الى 4 اعواد خلال الشهر، لكن في زمن الوالد كنا نقدم 7 الى 8 اعواد، صنعنا حتى اليوم 3440 عودا، وهو عدد ليس قليلا اذا وضعنا في الاعتبار دقة الصناعة ونوعيتها الفاخرة.
وعن افضل عود صنعته الاكاديمية قال: افضل عود صنعه الوالد للفنان فريد الاطرش وآخر للفنان عوض دوخي وكذلك للسلطان قابوس وقد استغرقنا سنة في صناعته. والخبير عمر اضافة الى تميزه بتقنية ومهارة صناعة العود فهو يعزف على العود منذ ان كان عمره سبع سنوات، وقد علمه الاستاذ طارق اسماعيل وتمكن في ذلك العمر من العزف امام الملك فيصل الثاني. وحين كان في المسرح العسكري كان العازف الاول على آلة الكمان. ويشير الى انه لم يستمر بالعزف لان اهتمامه الاول هو صناعة العود وليس العزف. "وعدنا الى تعليم العود للطلبة والموهوبين فاصبحت اعزف واعلم الدارسين".
وعن التقنيات المستخدمة في صناعة العود قال انها "تقنيات يدوية لكننا نسايراليوم التطور فاضفنا بعض التقنيات الحديثة في بعض اجزاء العود، اما الاخشاب التي نستخدمها فهي استيراد خاص للاكاديمية مثل خشب السيسم والصاج من روسيا وكندا واذربيجان". وقال بخصوص اضافات والده للعود انه "اضاف عود السحب والمقصود به العزف من نهاية العود مما يعطي متانة وقوة. اما اضافة وتر آخر فهو غير صحيح ولا يعطي اهمية بل يضعف العازف".
ويضيف:- صنعنا القيثارة اضافة للعود وهي آلة عراقية تراثية وجعلتها تنطق واصبحنا نصنعها حاليا، ويطلبها منا النخب وبعض الوزارت كالنفط تطلب كي تقدم هدايا لضيوفها من العراقيين والاجانب، كما اهديتها الى اليونسكو باعتبارها رمزا عراقيا تراثيا.
اما اول عود صنعناه - يقول عمر- كان في زمن والدي وكان للفنان محمود الكويتي عندما كنت اعيش في الكويت وعند عودتي في التسعينيات الى ورشة والدي في بغداد اسست شركة لصناعة العود تضم صناعة العود وتعليمه.
اترك تعليقك