خاص جداً ...الثقافة ترجح إعادة تنشيط المواقع الأثرية والسياحية: ستفتح الباب أمام السياح من خارج العراق

خاص جداً ...الثقافة ترجح إعادة تنشيط المواقع الأثرية والسياحية: ستفتح الباب أمام السياح من خارج العراق

 بغداد/ حسين حاتم

يرجح نواب ومراقبون ان تشهد الاماكن الاثرية والسياحية اقبالا كبيرا في الايام المقبلة، عقب زيارة البابا فرنسيس لبعض الاماكن منها وتسليط الضوء عليها امام العالم أجمع. فيما دعوا الى صيانة وتطوير المواقع الاثرية والنهوض بواقعها.

ويقول عضو لجنة الثقافة والسياحة والآثار النيابية، علي الحميداوي في حديث لـ(المدى) إنه "الى الآن لا توجد خطة واضحة ومدروسة لصيانة وإعمار الاماكن التراثية".

ويتوقع الحميداوي وهو نائب عن تحالف عراقيون أنه "بعد زيارة البابا فرنسيس الى مدينة أور في الناصرية وتسليط الضوء عليها ستكون الانعكاسات ايجابية على بقية المناطق الاثرية الاخرى". وكان بابا الفاتيكان فرنسيس قد أقام، السبت، قداساً دينياً وصلاة مشتركة لأتباع الديانات العراقية في بيت النبي إبراهيم الخليل ورعى لقاء الأديان في مدينة أور الأثرية ( 18 كم) جنوب غرب مدينة الناصرية، وهي الزيارة الاولى من نوعها للعراق.

ويبين الحميداوي ان "وزارة الثقافة والسياحة والآثار تحتاج الى رؤية واهتمام واضح"، مؤكدا أن "المواقع الاثرية بحاجة الى تخصيصات مالية لجعلها بحُلة تتناسب مع مكانتها في قلوب الشعب العراقي باعتبارها تاريخ وحضارة".

ويشير الى أن "هناك اهمالا واضحا لهذه المواقع خلال الآونة الاخيرة"، متمنيا ان "تنتهي مرحلة هذا الاهمال والنهوض بواقع هذه الاماكن لتكون قبلة للعالم في القريب العاجل".

ويلفت عضو لجنة الآثار النيابية الى ان "قطاع السياحة والآثار مهم جدا لاسيما من ناحية تشكيل الايرادات"، مشيرا الى، أن "أور بعد زيارة البابا ستختلف جذريا عما كانت عليه في السابق من ناحية الاقبال عليها من قبل السائحين سواء من الخارج ام من الداخل "، مؤكدا ان "الاستفادة ستكون ليس على مستوى أور فقط بل جميع الاماكن السياحية والاثرية كون السائح عند قدومه العراق لا يكتفي بزيارة منطقة واحدة". وفي وقت سابق، نشرت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة عبر صفحتها في تويتر صورة زقورة أور، معلقةً عليها بعبارة: "هذه هي أرض العراق تتربع على عرش التاريخ".

ودعا النائب عن تحالف عراقيون وزارة الثقافة بأن "يكون لها توجه واهتمام حقيقي، وان تكون هناك عمليات صيانة وتطوير للمواقع الاثرية بالشكل الذي يتناسب معها".

بدوره يقول مدير اعلام وزارة الثقافة نعمة عبد الرزاق في حديث لـ(المدى) إن "هناك عدة مشاريع تعتزم الهيئة العامة للآثار والتراث تنفيذها على نطاق واسع في عموم المحافظات".

ويشير عبد الرزاق الى أن "هناك مشاريع بالتعاون مع منظمات دولية بالخصوص منظمة (أليف) وبإشراف مباشر من قبل منظمة اليونسكو ووزارة الثقافة والسياحة والآثار".

"أليف" هي مبادرة دولية فريدة صُمّمت لمواجهة التحدّيات الخاصة بحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع.

ويضيف مدير اعلام وزارة الثقافة: "لدينا مشاريع لا ستقطاب بعثات التنقيب حول كنائس واماكن اثرية في المناطق الواقعة بين الحيرة والنجف وكربلاء".

ويلفت عبد الرزاق الى أن "زيارة البابا سلطت الضوء على العراق وعلى الاماكن الاثرية بصوة خاصة"، مؤكدا انها "ستفتح الباب امام وفود السياح من خارج العراق".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top