اليونسكو: زيارة البابا أعطت زخماً لجهود إعادة إعمار الموصل

اليونسكو: زيارة البابا أعطت زخماً لجهود إعادة إعمار الموصل

 ترجمة/ حامد احمد

ذكر مدير منظمة اليونسكو في العراق باولو فونتاني، الذي يتولى جهود تنفيذ مشاريع الحفاظ على مواقع الارث التاريخي والحضاري في العراق، بان زيارة البابا فرنسيس الى مدينة الموصل اعطت زخما لجهود اعادة اعمارها، مشيرا الى ان مدير عام منظمة اليونسكو اعرب عن ترحيبه بالزيارة التي اعطت دافعا معنويا قويا لاعادة اعمار الموصل .

وكان البابا فرنسيس، ومن وسط ركام كنيسة تحطمت اثناء المعارك، قد ادى يوم الاحد صلوات ترحما لارواح ضحايا الحرب والارهاب الذين سقطوا في المدينة .

منطقة سهل نينوى في الموصل تضم العدد الاكبر من تعداد مسيحيي العراق الذين عانوا كثيرا من الاعمال الوحشية لمسلحي تنظيم داعش خلال الفترة الممتدة مابين 2014 الى 2017 .

مدير مكتب اليونسكو في العراق فونتاني، يتولى الان جهود تنفيذ مشاريع في القطاع الآثاري والحضاري التي تهدف للحفاظ على تاريخ العراق القديم، ومن بين مشاريع اليونسكو هذه في البلد هو مشروع مبادرة احياء روح الموصل، المتمثل باستعادة معالم المدينة القديمة في الموصل .

قال فونتاني انه مضت سنتان الان على تواجد اليونسكو في الموصل في محاولة منها لاعادة بناء وترميم ما تم تدميره خلال مرحلة الارهاب والمعارك في المدينة. وقال ان رسالة الأخوة الانسانية للبابا هي بمثابة حقيقة في الموصل حيث يعيش المسيحيون والمسلمون سوية فيها .

وأوضح فونتاني انه في العمل الذي تقوم به منظمة اليونسكو في العراق وفي مدن مثل الموصل، يوجد هناك تركيز قوي على المواقع التراثية الدينية مع تكريس كثير من مشارع اعادة الاعمار تجاه استعادة كنائس وجوامع ومنارات تضررت خلال الحرب .

وقال فونتاني متحدثا عن الموصل "هذه الصروح هي رموز وهوية المدينة. بالنسبة لنا هي ليست مجرد احجار، ان هذا الامر له علاقة بالناس، وله علاقة بالهوية، انها قضية تراث وتاريخ. وما نسعى الى ارجاعه هي هذه الرموز المتعلقة بالحضارات والثقافات والاديان، والتي تعتبر جزءا من هوية الموصل على مر مئات من السنوات ."

واضاف فونتاني بقوله ان زيارة البابا فرنسيس للموصل لها قيمة رمزية باضافة زخم لجهود اعادة الاعمار الجارية في الموصل، مشيرا الى ان البابا بزيارته اعطى الامل بان الجميع بامكانهم العمل سوية بروح الاخوة والتضامن من اجل اعادة اعمارالمدينة التي هي بحاجة لكثير من الاسناد .

وقال فونتاني "من جانبنا نحن نحاول نقل رسالة الاخوة الانسانية هذه كحافز للناس الذين يملون سوية كل يوم. نحن لدينا عمال مسيحيون ومسلمون يعملون سوية لاعادة اعمار المدينة واعادة اعمار بيوتهم، وكذلك لاعادة اعمار تاريخهم الديني. اعتقد ان هذه هي الرسالة الاهم التي نعمل على تطبيقها اليوم ."

وعقب زيارة البابا الى كنيسة الطاهرة في الموصل وقع مدير منظمة اليونسكو ووزيرة ثقافة الامارات نورة الكعبي بيانا مشتركا يرحبون فيه برسالة الحبر الاعظم للسلام والاخوة .

وقال فونتاني ان المديرة العامة لليونسكو أودري ازولاي، وصفت في بيانها المشترك مع الكعبي زيارة البابا لكنيسة الطاهرة، التي تعتبر من ضمن مشاريع مبادرة احياء الموصل، على انها بمثابة بعث برسالة دولية قوية يقول فيها بان التجانس والتآلف بين ابناء الديانتين هو الطريق الوحيد لتطور وتقدم الانسانية، والسبيل الاكثر فعالية لمواجهة التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم .

واوضح المسؤولان في البيان اهمية زيارة البابا لموقع المشروع بانه مصدر الهام للذين يشتركون بمهام اعادة الاعمار في المدينة واعطاء زخم اضافي لهم .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top