متابعة : إياد الصالحي
لم تزل التغطية الصحفية لمشاركات الأندية والمنتخبات في المهام الرسمية الخارجية تواجه مزاجاً غريباً لدى المعنيين عن تسمية الصحفي أو تقاعساً من بعض المكاتب الإعلامية التي تكتفي بتعميم صور من الوحدة التدريبية أو المباريات دون أية تفاصيل توثق رحلة ممثل العراق في المنافسات العربية والقارية.
صراحة، لا يمكن قبول أية أعذار واهية للرد على تساؤلنا :لماذا تغيب تفاصيل المشاركات العراقية في بطولات مهمة لاسيما أن منتخبنا خاض مباريات ودّية عديدة، كان آخرها مع أوزبكستان يوم 29 آذار الماضي، وكذلك تترقب أندية القوة الجوية والزوراء والشرطة خوض مباريات دوري أبطال آسيا 2021 وما تمثّله من تحدّيات كبيرة لإعلاء كعب الكرة العراقية التي ظلّت سنين طوالاً تلعب في مستوى أدنى ضمن بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لا تُجاري فرق التصنيف الأول في القارة.
انشغال الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم بقضيّتي التحضير لانتخابات حزيران القادم وزيارة لجنة التفتيش الخليجية الخاصة ببطولة كأس الخليج العربي25 لا يعفيها من تكثيف جهدها الإعلامي لنقل واقع المنتخب الوطني عبر تسمية أحد الزملاء لمرافقته، وما يحيط به من مؤثّرات تعيق استعداداته للتصفيات المزدوجة (مونديال2022 وكأس آسيا 2023) ويُبيّن كواليس الاحداث أثناء مبارياته الودّية والرسمية لأرشفتها والاستفادة من معلومات الرسالة الصحفية على غرار ما تحتفظ به صحافتنا الرائدة من تقارير مهمة منذ سبعة عقود ونيف، أما ترك المُتابع يتلقّى أيّة شاردة وواردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما تنشره التطبيعية من بيانات موجزة، فذلك لا يتناسب مع قيمة الحدث والهدف من تشكيل دائرة إعلامية ينبغي أن تراعي المصلحة المهنية في مناسبات كهذه.
أما الأندية، فلديها طاقات شابة، وأخرى متمرِّسة في أكثر من موقع، يتباين تأثير رسائلها بين نادٍ وآخر حسب ثقافتهم وخبرتهم وفِطنتهم الإعلامية في التعامل مع الأنشطة وفقاً لأهميتها، لكن لم نجد تفسيراً حتى الآن عن سبب غياب الرسائل الصحفية قبل وأثناء وبعد مشاركة النادي في استحقاق آسيوي وعربي مُهمّين مثلما دأب الزملاء السابقون في أخطر أزمنة البلد المارّة على تأدية عملهم بمهنية وشجاعة وواصلوا رفد الصحف والقنوات التلفازية برسائل شاملة لم تخلُ من الانتقاد للمدرب أو كشف وقائع غير منظورة للمتابعين أسهمت في تراجع نتائج الفريق أو لفتت الانتباه الى عوامل إيجابية عزّزت من انسجام اللاعبين وقادت ملاكهم التدريبي للفوز.
إن استقلالية عمل الأندية والهيئة التطبيعية لا يعني انسلاخ بعض زملائنا العاملين في مكاتبها الإعلامية من أعراف مهنية تقتضي تحمّل المسؤولية كاملة وعدم تناسي رصد الحدث وتوسِعة محاور تحليله وبيان آراء البارزين فيه سواء ما يتعلّق بمنتخباتنا أم أنديتنا أم منافسيهم، وألا يقتصر الأمر على نشر بضعة صور مع أسماء تشكيلة المباراة في تطبيقي (واتساب وتليكرام) أسهل الطرق للتملّص من الواجب المنقوص!
اترك تعليقك