كورونا يودي بعدنان الأسدي.. الوكيل  الأثير  لوزارة الداخلية

كورونا يودي بعدنان الأسدي.. الوكيل الأثير لوزارة الداخلية

خاص/ المدى
توفي النائب عدنان الأسدي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، صباح اليوم الخميس (22 نيسان 2021).

وقبل أسبوعين، أعلن مكتب الأسدي، وهو قيادي من الكادر المتقدم في حزب الدعوة الإسلامية وسبق أن شغل منصب الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية بين 2008 – 2010 ولاحقاً بين 2011 – 2014، إصابته بفيروس كورونا ليتوارى عن شاشات التلفزة ويتوقف عن إطلاق التصريحات، بعد فترة ظهور إعلامي متكرر.


ويتحدر الأسدي (69 عاماً) من مدينة الرميثة في محافظة المثنى، ويحمل شهاد الدبلوم في الصيدلة من معهد الصحة العالي.


بحسب المتداول عن سيرته، فإن عدنان الأسدي هاجر في أوائل ثمانينيات القرن الماضي إلى سوريا بسبب معارضته لحزب البعث الحاكم آنذاك في العراق، ليغادر سوريا بعد ثماني سنوات إلى الدنمارك ثم يعود إلى البلاد بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003.


وبعد عودته، عيّن الأسدي عضواً مناوباً في مجلس الحكم العراقي، وفي شباط 2004، شغل منصب وكيل وزارة الداخلية للشؤون الإدارية في ظل سيطرة كبيرة لحزبه "الدعوة" على مقاليد حكم العراق "الجديد"، ليترقى بعد عامين إلى منصب الوكيل الأقدم قبل أن يشغل منصب وكيل وزارة الداخلية للشؤون الإدارية والمالية في 2008.


في حزيران 2010، فاز عدنان الاسدي بعضوية مجلس النواب في الانتخابات النيابية، لكنه استقال بعد عام واحد ليعود إلى منصبه الأثير: الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية.


عندما سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل في حزيران 2014، كان الأسدي يدير وزارة الداخلية في حكومة يرأسها زعيم حزب الدعوة الذي ينتمي له، نوري المالكي، وقد أدرج كلاهما ضمن تقرير برلماني حدد "المتسببين" بسقوط المدينة الشمالية وتمكن تنظيم داعش من الوصول إلى تخوم العاصمة بغداد.


خلال الفترات التي شغل فيها الأسدي منصبه، كانت الاوضاع الأمنية في البلد سيئة وأخبار العمليات الإرهابية شبه يومية في وسائل الإعلام، فيربطها المحللون بفساد يقولون إنه مستشرٍ في مفاصل الدولة عموماً وضمنها وزارة الداخلية.


في تشرين الثاني 2014، أعفى رئيس الوزراء حيدر العبادي، المنتمي لحزب الدعوة أيضاً، عدنان الأسدي من منصبه كوكيل أقدم لوزارة الداخلية وعينه مستشاراً له للشؤون الأمنية.


في كانون الثاني 2015، أدى الأسدي اليمين الدستورية كعضو في مجلس النواب بعدما فاز بأكثر من 43 ألف صوتاً في الانتخابات التي أجريت في العام السابق.


وما أن أشيع نبأ وفاة عدنان هادي الأسدي اليوم، حتى نعته الأوساط المقربة من حزب الدعوة، ووصفه بعضهم بـ"الداعية" و"المجاهد".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top