كركوك/ علي العزاوي
اكد مثقفون في محافظة كركوك، ان هناك مشروعا لإزالة اقدم مقهى في كركوك وهو مقهى المجيدية، فيما رد محافظ كركوك على هذا الموضوع وبين الحقيقة.
وتشتهر محافظة كركوك بوجود عدد من المقاهي في عموم اسواقها الرئيسة والمناطق القديمة لها وتعتبر نقطة لقاء بين جميع مكوناتها، ولعل أكثر المقاهي التي جلبت الانظار هو مقهى المجيدية والمدينة المدورة ومقهى الرياضيين في شارع الجمهورية وسط المحافظة. ومع التطور العمراني والتوسع امتدت ايادي الحكومة الى هذه المواقع لتحويلها لمولات تجارية.
وقال محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري لـ(المدى) إنه "لن نسمح بالمساس بآثار كركوك ومواقعها التاريخية ولن نعطي اي موافقة بالمساس وازالة مقهى المجيدية التراثي". وأضاف أن "ادارة كركوك تعمل على الحفاظ على الارث الحضاري والتاريخي لمدينة كركوك، وأن مشروع تحويل المقهى إلى مبنى تجاري وضع في زمن المحافظ السابق". وفي ذات السياق قال مصدر لـ(المدى)، إن"هناك مشروعا استثماريا منح فيه شخصية نافذة في زمن المحافظ السابق لإزالة فندق التأميم ونادي الموظفين والمسبح ومقهى المجيدية، من أجل تشييد عمارة ومحلات تجارية وعمارات سكنية". وتابع قائلاً: "وبعد فرض القانون كتب المحافظ مرارا بإيقافه، لكن المستثمر حصل على اجازة في كركوك واجازة استثمارية وطنية مع موافقات الدوائر كافة، لكن تم وضع شرط ملزم بعدم ازالة المجيدية واعمارها وابقائها تراثا وموقعا حضاريا". وأشار المصدر إلى أن "المحافظة تحاول الغاء العقد الاستثماري الذي منح لخمسين عام وبقيمة تصل 250 مليون دولار للمشروع". وقال رئيس اتحاد وادباء كركوك محمد خضر لـ(المدى)، إن "هناك قرارا سابقا لإزالة مقهى المجيدية التاريخي في كركوك وهذا الامر ولد رفضا ثقافيا وادبيا، لأن المبنى جزء من تاريخ وحضارة كركوك". ومقهى المجيدية تم بناؤها عام 1928 من قبل بلدية كركوك ومازالت ملكيتها تعود اليها وكانت تجري عليها مزايدة سنوية او كل ثلاث سنوات، وهي جزء من حديقة المجيدية التي اقامها المرحوم مجيد اليعقوبي عام 1924 وسميت الحديقة بالمجيدية نسبة له.
من جهته قال الكاتب ياسين عباس لـ( المدى)، إن "اقدم المقاهي في كركوك هو مقهى المجيدية و اطلاق الاسم على المقهى لكونه جزءا من الحديقة العامة التي اقيمت علي ارض مساحتها 25 دونما، واقيم فيها مسبح ونادي للموظفين عام 1951 وبناء اول فندق عصري في كركوك عام 1957 واختلف اهل كركوك على اسمه بين الكرد والتركمان حيث كان الكرد يرغبون تسميته سيروان وحسم الخلاف من قبل الحكماء واطلق اسم كركوك عليه".
اترك تعليقك