بغداد/ محمد صباح
قالت مفوضية الانتخابات إن سبعة عشر مليون ناخب حدثوا بياناتهم بايومتريا، في حين أن (5) ملايين آخرين منحوا بطاقة الكترونية (قصيرة الأمد)، مضيفة ان هناك ثلاثة ملايين عراقي لا يشاركون في الانتخابات المبكرة من أصل 25 مليون تحق لهم المشاركة.
ورغم عمل وتحضيرات مفوضية الانتخابات، مازالت النقاشات والحوارات قائمة بين زعماء الكتل السياسية على إرجاء الانتخابات البرلمانية المبكرة إلى العام 2022، إذ اتجهت بعض من هذه الكتل إلى المحكمة الاتحادية للطعن بقانون الانتخابات.
وتوضح جمانة الغلاي، المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات في تصريح لـ(المدى) أن "المفوضية أنهت أولى المراحل العملية للانتخابات والمتمثلة في تحديث سجل الناخبين التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، وكذلك استقبال قوائم المرشحين والتحالفات السياسية وأسماء المرشحين التي بدأت بتدقيق بياناتهم". وتضيف أن "من ضمن المراحل الاستعدادية المقبلة للمفوضية من اجل تأمين إجراء الانتخابات البرلمانية في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل قامت بتحديد الآلية المناسبة لاستقبال طلبات موظفي الاقتراع"، مبينة أن "أول عملية محاكاة للأجهزة المسرعة للنتائج (عملية اقتراع كاملة للتأكد من دقة وسرعة الأجهزة الالكترونية) ستكون في منتصف شهر تموز المقبل". وستجري مفوضية الانتخابات ثلاث مراحل للمحاكاة ستقتصر فيها على تجربة عدد محددة من الأجهزة المسرعة للنتائج، حيث ستكون هذه المحاكاة بحضور ممثل عن الأمم المتحدة، ومراقبين دوليين ومحليين ووسائل الإعلام وشركة ميرو المصنعة لهذه الأجهزة، والشركة الفاحصة للأجهزة المسرعة.
وتابعت الغلاي حديثها بالقول إن "المفوضية أجرت صيانة لـ63 ألف جهاز تسريع للنتائج والإرسال، وأكثر من 70 ألف جهاز تحقق من قبل الشركة المصنعة"، مؤكدة أن "هناك 59 ألف محطة اقتراع والأجهزة المتبقية ستكون احتياطية".
وتتميز تلك الأجهزة الالكترونية بوجود مدة شحن كافية تصل إلى 12 ساعة للجهاز الواحد في حال انقطاع التيار الكهربائي عن مراكز الاقتراع، حيث تعتمد في عملها على دقة البصمة التي تقدر مطابقتها بنسبة 100%، إذ ســــتظهر بصمــــات الناخب في شاشــــة جهاز التحقق لغرض الإسراع في عملية المطابقة". أما في ما يخص البطاقة الانتخابية، توضح المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات أن "مراكز التسجيل مازالت تقوم بتوزيع البطاقات (الطويلة والقصيرة الأمد)"، موضحة أن "هناك (15) مليون بطاقة الالكترونية طبعت ووزع منها قرابة الـ13 مليون بطاقة انتخابية".
وتشير إلى أن "هناك مليوني بطاقة انتخابية مازالت غير موزعة وموجودة في مراكز التسجيل في عموم المحافظات العراقية سيجري توزيعها في الفترات المقبلة"، داعية الناخبين إلى "مراجعة مراكز التسجيل لاستلام هذه البطاقات".
وأغلقت مفوضية الانتخابات، ملف تحديث سجل الناخبين منذ منتصف شهر نيسان الماضي. وتلفت الغلاي إلى أنه "بعد انتهاء فترة التمديد بدأت المفوضية بعملية تقاطع البيانات للناخبين الذين حدثوا سجلاتهم قبل منتصف شهر نيسان، وأرسلتها إلى شركة أندرا الاسبانية (الشركة مسؤولة عن طبع وفحص ونقل البطاقات الانتخابية) لطبع بطاقاتهم الانتخابية". ولفتت إلى أن "مفوضية الانتخابات أرسلت إلى شركة أندرا قبل أسبوع تقريبا مليون وثلاثمائة من بيانات الناخبين التي دققت من اجل طبع بطاقاتهم الانتخابية"، مشيرة إلى أن "هناك أكثر من (17) مليون ناخب مسجلين بايومتريا".
وتوضح أن "هناك 13 إلى 14 مليون ناخب لديهم بطاقة بايومترية من أصل سبعة عشر مليون ناخب حدثوا سجلاتهم بايومتريا"، مبينة أن "هناك مليونين بطاقة جاهزة موجودة في مراكز التسجيل يضاف لها مليون وثلاثمائة بطاقة قيد الطبع".
وتبين أن "هناك خمسة ملايين ناخب لديهم بطاقة قصيرة الأمد (الالكترونية)"، منوها إلى أن "هناك (22) مليون ناخب عراقي لديه بطاقة ناخب الالكترونية (قصيرة الأمد)، وبطاقة بايومترية (طويلة الأمد)".
وتشير المتحدثة باسم المفوضية إلى أن "عدد الناخبين الذين تحق لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة يصل الى (25) مليون ناخب، من بينهم ثلاثة ملايين لم يحدثوا سجلاتهم الانتخابية، وبالتالي لا تحق لهم المشاركة في الانتخابات"، مبينة أن "اغلب الذين لم يحدثوا سجلاتهم من فئة الشباب وتحديدا من مواليد 2001 و2002 و2003".
من جهته، يؤكد منسق شبكة شمس لمراقبة الانتخابات هوكر جتو أن "مفوضية الانتخابات ستستمر في توزيع البطاقات الانتخابية حتى شهر أيلول المقبل"، متسائلا "هل ستتم إساءة استخدام هذه البطاقات من قبل بعض الجهات؟". ويبين أن "اعتماد السجل البايومتري سيحد من عملية التزوير أو تكرار التصويت أو شراء بطاقات كما حصل في الانتخابات سابقة"، مبينا أن "الحد من عمليات التزوير يشترط وجود مطابقة داخل المركز الانتخابي من خلال التأكد من بصمة الناخب والمستمسكات الثبوتية قبل الادلاء بصوته".
ويوضح جتو أن "مفوضية الانتخابات تعاقدت مع شركة مختصة لتأمين المطابقة (...) من خلال تطبيق المطابقة يمنع تكرار عملية الانتخاب أو شراء البطاقات"، منوها إلى أن "عملية توزيع البطاقات منحت رب العائلة حق استلام بطاقات عائلته على عكس ماكان معمولا به في السابق الذي يشترط اصطحاب ثلاثة مستمسكات ثبوتية لكل ناخب".
ويدعو جتو: "مفوضية الانتخابات إلى فرض إجراءات خاصة في كل مرحلة من مراحل توزيع البطاقات لمنع التلاعب والتزوير من خلال عملية التسجيل بوجود الناخب نفسه، وتسليم البطاقة والتصويت بها يكون قائما بمطابقة بيانات الناخب مع ما موجود من بيانات للناخب في المركز الانتخابي".
ويشير منسق شبكة شمس لمراقبة الانتخابات إلى أن "الناخبين الذين لم يحدثوا سجلاتهم ولن يشاركوا في الانتخابات موزعين بين عراقيي الخارج، والمتوفين، وفئة الشباب الذين تمت إضافتهم للمرة الأولى".
تعليقات الزوار
اريد استلم بطاقة اول مرة يحق لي انتخب