وأضاف المشهداني في تصريح لـ(المدى) :"أن البطولة ستقام برعاية وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، وبالتعاون مع الاتحاد العربي للقوس والسهم الذي يرى في البطولة بمثابة التحدّي الكبير للعراقيين للنجاح فيها إزاء تفشّي جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أوقفت عديد البطولات العالمية المهمّة، فضلاً عن خصوصية المكان، وما تمثله بغداد من واحة لسلام للإنسانية جمعاء برغم الظروف القاسية التي واجهتها خلال العقود الماضية".

وأوضح: لم يعد أمام اللجنة المنظمة المشتركة بين اتحادنا ووزارة الرياضة سوى استقبال الضيوف من تونس والسعودية والمغرب والكويت وليبيا والإمارات والسودان والجزائر واليمن خلال اليومين القادمين في فندق عشتار شيراتون، بعد أن أمَّنَ الجميع حجز خطوط الطيران باستثناء وفدي السعودية والجزائر اللذين يترقبان صدور الموافقات الرسمية من سلطاتهما للمشاركة في البطولة".

وأشار المشهداني الى أن الاتحاد العراقي بذل جهوداً كبيرة من أجل اعتماد أرقام بطولة العرب الثامنة لدى الاتحاد الدولي ودفع الرسوم الخاصة بذلك، وأشعرَ الاتحاد العربي بتنفيذ جميع الشروط المطلوبة لتكون منافسات البطولة ضمن معايير تأهيل الرياضيين المشاركين الى دورة أولمبياد طوكيو 2021 الصيف المقبل، وسيكون بث النتائج مباشرة عبر الموقع الدولي".

وبيّن :"أن بغداد ستدخل تاريخ الألعاب الأولمبية العربية لأول مرة بإعلان تأهل إحدى بطلتي تونس هما رحاب الوليد وزينب الهازل مباشرة الى دورة الأولمبياد في حال تحقيقهما الرقم 605، أما مواطنهما محمد حماد فقد تأهل للأولمبياد في بطولة أفريقيا وجاء ليستعد للدورة، وهذا بحدّ ذاته فخر كبير لعاصمتنا سيثبّت في نشرات الاتحاد الدولي".

وأكد "أن حكاماً من دول المغرب وتونس ومصر والسعودية يتولّون إدارة المنافسات، ويعوّل الاتحاد العربي برئاسة السعودي إبراهيم الدوسري على حُسن التنظيم العراقي لبطولة العرب لتكون بوابة تضييف بطولات أخرى، مثلما نجحت مدينة السليمانية في إقليم كردستان أيلول عام 2019 بجمع 26 نادياً لسبع دول عربية في بطولة الأندية الأولى للرجال والنساء، فالكفاءات الإدارية والفنية في الاتحاد والوزارة تعمل ليل نهار من أجل تذليل بعض المعوّقات قبيل افتتاح بطولة العرب الأثنين القادم".

وذكر :"إن وزارة الشباب والرياضة تكفّلت بكل نفقات بطولة العرب بعد مفاتحة مجلس الوزراء الموقر لاستحصال الموافقات اللازمة، أما موقف اللجنة الأولمبية الوطنية فلا دور لها في البطولة, أكتفت بالدعم المعنوي من رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الاتحادات المركزية نظراً لعدم امتلاك اللجنة الأموال التي تساعدها على المساهمة في البطولة، مثلما كانت في السابق نتيجة الأزمة الكبيرة التي شهدها عامي 2019و2020 قبل انتخاب المكتب التنفيذي الجديد 26 آذار الماضي".

وكشف المشهداني :"أن البطلة رند سعد حققت الرقم 605 الذي يؤهّلها للمشاركة في أولمبياد طوكيو، لكنها لا تمتلك كارت التأهل المباشر من خلال بطولة آسيا أو العالم كالبطلات الأخريات لعدم مشاركة اتحادنا وجميع الاتحادات المحلية في البطولات الرسمية التأهيلية خلال العامين الماضيين بسبب أزمة الأولمبية كما أسلفت".

وتابع :"لدينا أمل المشاركة في بطولة العالم في فرنسا حزيران المقبل إذا ما رفعت الأخيرة اسم العراق من قائمة الدول المحظور دخول مواطنيها بسبب وباء كورونا، وعدا ذلك سننتظر الكارت الأبيض في حال فاضلَ الاتحاد الدولي بين البطلات المستحقّات حسب أرقامهن مثل كل الدورات السابقة، وربّما يؤخذ انسحاب كوريا الشمالية من الأولمبياد بنظر الحسبان في هذا الموضوع، ونعتقد أن الاتحاد الدولي سيعوّض ذلك بمنح البطاقة الى بطلة من أفريقيا لتشجيع اللعبة هناك".

وختم سعد المشهداني تصريحه :"لم نزل نواصل أعمالنا من دون الحصول على الميزانية الكافية التي تمثل عصب النشاط لتنفيذ برامج الاتحاد المحلية والدولية، فجميع أعضاء المنتخب الوطني للرجال والنساء منهمكون في الاستعداد لبطولة العرب بقدرات ذاتية ولم يتقاضوا رواتبهم، بل مخصّصات نقل فقط، وهم يضعون مصلحة المنتخب أولاً لتحقيق النتائج الجيدة".