بغداد/ المدى
قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، الأربعاء، إن سبب إقالة قائد عمليات البصرة السابق من منصبه، هو محاولته حل "مشكلة" القصور الرئاسية على الطريقة العشائرية.
واندلعت ليل الأربعاء الماضي اشتباكات بين قوة أمنية عراقية وعناصر فصيل موال لإيران في منطقة القصور الرئاسية في البصرة، بعد مداهمة أمنية لمنزل أحد مسلحي الفصيل، المتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ناشطين.
وأضاف عناد في رد على سؤال أن "قائد عمليات البصرة السابق اللواء الركن أكرم صدام حاول حل الخلاف والمواجهة المسلحة التي حصلت في مجمع القصور من خلال قيامه بطلب ما يعرف بالعطوة (الهدنة)".
وشدد الوزير العراقي على أن البصرة "تتعرض دائما لتهديد السلاح المنفلت والنزاعات العشائرية".
وكانت مصادر أمنية عراقية متعددة كشفت أن الاشتباكات وقعت في البصرة بعد قيام "فصيل مسلح يتبع عصائب أهل الحق بمهاجمة مقر خلية الصقور الاستخبارية في القصور الرئاسية بمنطقة البراضعية".
كشفت عدة مصادر أمنية عراقية رفيعة، الخميس، أن اشتباكات وقعت ليل الأربعاء بين قوة أمنية عراقية وعناصر من فصيل موالي لإيران في البصرة بعد قيام عناصر أمن بمداهمة منزل أحد عناصر الفصيل المتهم بتنفيذ عمليات اغتيال ناشطين. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "الحادثة حصلت على خلفية قيام مفرزة تابعة للاستخبارات، وفق مذكرة قبض أصولية، بمداهمة مقر ومنزل مسؤول الدعم اللوجستي في العصائب المدعو صباح الوافي دون إلقاء القبض عليه بسبب عدم تواجده في تلك الاثناء". وبينت أنه "إثر ذلك قامت مجموعة من العصائب بتطويق مقر الاستخبارات ومهاجمته بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة لمدة ربع ساعة مع عدم السماح لأي شخص بالدخول والخروج" من المقر.
وأكد ضابط رفيع في الاستخبارات العراقية أن "مذكرات قبض صدرت بحق عدة أشخاص على صلة بالوافي"، مبينا أن "المعلومات الأولية تشير إلى اعتقال والد أحد المطلوبين ويدعى أبو بشير، المتهم بقتل ناشطين بينهم ريهام يعقوب".
وبعد ساعات من الحادث، أصدرت خلية الإعلام الأمني بيانا قالت فيه إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "وجه بإرسال لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الأحداث التي حصلت في محافظة البصرة الليلة الماضية في مجمع القصور ومعرفة المقصرين".
وشهدت البصرة، العام الماضي، عدة حوادث اغتيال طالت ناشطي المجتمع المدني ومحتجين، كان من بينهم أيضا الناشطة والطبيبة، ريهام يعقوب، في آب الماضي، والتي وعد الكاظمي في تغريدة باعتقال قاتليها.
اترك تعليقك