عامر مؤيد
مهن كثيرة تأثرت بفرض حظر التجوال بسبب تفشي فايروس كورونا، فيما اغلقت ابواب اسواق معروفة للسبب ذاته. يوم الجمعة كان متنفسا للكثيرين لاسيما وان شارع المتنبي في العاصمة بغداد يكون قبلة للمثقفين والكتاب لاقتناء الاصدارات المختلفة. ولم يتأثر شارع المتنبي فقط بفرض حظر التجوال بل هناك اسواق معروفة ايضا تأثرت مثل الغزل والملابس المستخدمة، خاصة وان يوم الجمعة كان منع التجوال فيه شاملا. ويقول صاحب منشورات درابين الكتب علي الطوكي في حديثه لـ(المدى) ان "كل المهن واصحاب الاعمال الحرة تأثروا بهذه الازمة". واضاف الطوكي ان "مهنة بيع الكتب والنشر وفي العراق تحديدا، تأثرت كثيرا بازمة كورونا وهي من ايام احتجاجات تشرين كانت تعاني من تراجع في الطلب على الكتب". وبين ان "ازمة بيع الكتاب استمرت الى يومنا هذا خاصة وان الحظر الشامل كان يومي الجمعة والسبت وهما اهم يومين لسوق الكتاب".
وذكر ان "رفع الحظر الشامل خلال هذين اليومين هو قرار مفرح لكل الكتبيين والناشرين وكذلك رواد شارع المتنبي، لهذا نأمل ان يكون الحظر القادم حظرا مدروسا بشكل جيد حتى لا يؤثر على ارزاق الناس". وللمرة الاولى منذ فترة طويلة يعاود شارع المتنبي نشاطه خلال يوم الجمعة بعد رفع حظر التجوال الشامل خلال هذا اليوم. ونشر كثيرون صورهم في المتنبي، فرحين بعودة الحياة الى هذا الشارع الذي يعتبر متنفسا لهم خلال ايام العطل. ويقول الباحث وعضو الهيئة الادارية لمنظمة انا عراقي انا اقرأ ستار عواد في حديثه لـ(المدى) انه "بعد انقطاع لعدة اشهر بسبب تفشي فايروس كرونا عاد شارع المتنبي ليستقبل رواده يوم الجمعة، بعد ان جعلت خلية الازمة يوم الجمعة حظراً كلياً". واضاف "لم تشهد الجمعة الاولى بعد الحظر اقبالا كبيرا من قبل المواطنين وذلك لعدم تأكد الناس من ان الحظر قد رفع يوم الجمعة بسبب الجدل الذي حصل بشأن ابقاء الجمعة والسبت حظرا كلياً مع نفي وزارة الصحة". واضاف ان من "اسباب عدم الحضور ايضاً هو ارتفاع درجات الحرارة اذ شهدت بغداد موجة حر شديدة". واعرب عواد عن امله في ان تشهد "الاسابيع القادمة ان يعود شارع المتنبي بقوة من اجل اعادة الحياة لهذا الشارع الحيوي ويعود الناس لممارستهم عاداتهم في كل جمعة".
اترك تعليقك