ترجمة / حامد أحمد
كشفت وكالة بلاتس Platts الأميركية للطاقة عن استعداد العراق لاستلام قرض بقيمة 360 مليون دولار من البنك الدولي لتمويل مشروع مشترك لشركة غاز البصرة BGC الموقع بين شركة غاز الجنوب وشركة شيل وميتسوبيشي، وذلك لمساعدة العراق للحد من حرق الغاز المصاحب في حقول النفط الجنوبية وتحقيق اكتفاء ذاتي بتصنيعه بحلول العام 2025.
وذكرت شركة غاز البصرة في بيان لها الثلاثاء 29 حزيران انها وقعت اتفاقية قرض لمدة خمس سنوات مع البنك الدولي لمساعدتها بتعزيز طاقتها الحالية بمعالجة وتصنيع الغاز المصاحب بنسبة 40% أو ما يعادل 400 مليون قدم مكعب باليوم. ويبلغ معدل الإنتاج السنوي الحالي للمشروع المشترك لشركة غاز البصرة، الذي يضم شركة غاز الجنوب وشركة شيل الهولندية وشركة ميتسوبيشي اليابانية، بحدود 900 مليون قدم مكعب، وهو ما يعادل معالجة 60% فقط من الغاز المصاحب لحقول نفط الرميلة وغرب القرنة -1 والزبير في محافظة البصرة. القرض سيوفر تمويلا جزئيا لإنشاء محطة معالجة جديدة للغاز، محطة البصرة لاستخراج الغاز الطبيعي السائل، وهذا جزء من توسعة إضافية للطاقة الاستيعابية للمحطة للتقليل من حرق الغاز المصاحب في حقول الجنوب. وتسد شركة غاز البصرة حاليا 80% من الطلب المحلي للغاز السائل في العراق. واستنادا للبنك الدولي، فان العراق حل بالمرتبة الثانية عالميا بعد روسيا كأسوأ بلد يقوم بحرق الغاز وهدره خلال العام 2020. وزير النفط العراقي، احسان إسماعيل، قال في تصريح له في 3 أيار إن بغداد تسعى لانفاق 15 مليار دولار، بمساهمة شركاء معينين في الطاقة، من أجل تعزيز طاقتها الإنتاجية للغاز، ويأتي ذلك وسط سعي البلاد للتقليل من اعتمادها على استيرادات الغاز والطاقة من إيران. وقال إسماعيل، في حينه، إن الاستثمار في هذه المشاريع سيساعد بمضاعفة انتاج الغاز الى 4 مليارات قدم مكعب باليوم مما سيسمح ذلك بإنتاج 16 غيغا واط من الطاقة الكهربائية. وأضاف الوزير قائلا إن هذه المشاريع تتضمن تطوير محطة غاز البصرة بكلفة 3 مليارات دولار مع خطة طموحة للشركة بالوصول لمعدل إنتاج 2.4 مليار قدم مكعب خلال فترة معينة. يخضع العراق لضغط أميركي متزايد للتقليل من اعتماده على الغاز والطاقة الكهربائية المستوردة من إيران، واللذين يعتبران مطلوبان لتفادي حدوث انقطاعات بالتيار الكهربائي خصوصا خلال أيام الصيف الحارة عندما تتجاوز خلالها درجات الحرارة 50 درجة مئوية. ومنذ العام 2018 والعراق يتلقى استثناءات من الولايات المتحدة لمواصلة استيراد الكهرباء والغاز من إيران التي تخضع لعقوبات تم تجديدها من قبل واشنطن في ذلك العام. وقال وزير النفط إسماعيل في تصريح له في 22 نيسان إنه من المتوقع ان يحقق العراق اكتفاء من انتاج الغاز ويتوقف عن الاعتماد على الغاز المستورد بحلول عام 2024 – 2025، وذلك عبر تعجيله بتنفيذ مشاريع تعزيز الإنتاج المحلي من الغاز. العراق يعتمد بشكل أساسي على الغاز الذي ينبعث كغاز مصاحب مع ما ينتج من حقول النفط والذي هو يخضع لسقوف انتاج اتفاقية أوبك بلاص مما يقيد ذلك القدرة على توفير ما يكفي من غاز لمحطات توليد الطاقة. ويسعى العراق الى التعجيل بمشاريع معالجة الغاز من اجل تعزيز طاقته الإنتاجية للغاز. من جانب آخر وقعت وزارة النفط هذا العام مذكرة تفاهم مع شركة توتال اينيرجي Total Energies الفرنسية لتطوير مشاريع الغاز المصاحب والطاقة الشمسية بكلفة تقديرية تبلغ 7 مليارات دولار. وسيتم تطوير مشاريع الغاز ضمن مرحلتين وتشتمل على إنتاج 600 مليون قدم مكعب باليوم. ومنحت الوزارة في نيسان أيضا شركة، سينوبيك Sinopec، الصينية عقدا لتطوير حقل غاز المنصورية شرقي محافظة ديالى الذي يحوي احتياطيا غازيا بحدود 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، والذي قال عنه وزير النفط في 3 أيار بانه قد يكلف بحدود 2.1 مليار دولار. وستكون حصة الشركة الصينية من المشروع بنسبة 49% ويتضمن الإنتاج الأولي بحدود 50 مليون قدم مكعب باليوم من الغاز ويتم تطويره ليصل الى 300 مليون قدم مكعب باليوم.
وقال وزير النفط في تصريح له في 3 أيار ان الوزارة تجري مباحثات أيضا مع شركات أميركية ومستثمرين آخرين لتطوير حقل عكاز الغازي جنوب مدينة القائم في الانبار. النقاشات الفنية اتسمت بالبطء، ولكن يتوخى من المشروع استثمارا بقدر 3 مليارات دولار لانتاج ما يقارب من 300 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا.
عن وكالة بلاتس
اترك تعليقك