سكران يُناشد عمومية الجُمباز باتخاذ قرار الاصلاح..توأمة مناهج التدريب مع مدارس التربية تقوّي القاعدة

سكران يُناشد عمومية الجُمباز باتخاذ قرار الاصلاح..توأمة مناهج التدريب مع مدارس التربية تقوّي القاعدة

 الجائحة والميزانية قوّضتا طموح أبطالنا نحو العالمية

 بغداد / إياد الصالحي

أكد الكابتن محمد سكران، المدرب واللاعب الدولي السابق بالجُمباز، أن جميع أعضاء الهيئة العامة من مدربين وحكّام وإداريين مُطالبين بالتكاتف مع اتحاد اللعبة برئاسة إياد نجف، ومسك سلطة القرارين التنفيذي والتشريعي، وقول الكلمة الأولى والأخيرة في شؤون الاصلاح الواجب القيام به بدلاً من تركها وفقاً لرؤية الرئيس وأعضاء مجلس إدارته حسب قوله.

وقال محمد لـ (المدى) اثناء اتصال من العاصمة القطرية الدوحة :"منذ مغادرتي العراق عام 1993، لم أنقطع عن متابعة اللعبة في بلدي، ولديّ ملاحظات كثيرة تحدّثتُ بها لرئيس الاتحاد بمنتهى الصراحة أثناء تواجده سابقاً في الدوحة، وهو يعرف أن غايتي لا تخرج عن الإطار الوطني بعيداً عمّا يُثار في اوساط الجُمباز بين المدربين واللاعبين والحكّام، فلم يكن همّنا شخصنة أي موضوع يتناول دور مسؤولي الاتحاد إلا بقدر الارتقاء بلعبتنا من خلال عمل إداري منظّم يكون محط فخرنا".

حذف المنشور .. وإلا!

وأضاف :"جرت مؤخراً مُصادقة الهيئة العامة لاتحاد الجُمباز على النظام الأساسي للاتحاد، وكتبتُ في صفحة التواصل الاجتماعي بشأن إلتفاف الهيئة حول رئيس الاتحاد، وإقرارها النظام لسنة 2021، واتخاذها موقفاً تجاه الفقرة 33 من قانون الاتحادات التي تقضي بعدم ازدواجية المناصب، والغريب بعد مرور ساعة، تلقيت مكالمات عدّة من بغداد تطالبني بحذف ما كتبت وإلا ... ، صراحة لم أبالِ للأمر لإيماني بقول كلمة الحق كوني جزءاً من تاريخ اللعبة في بلدي أحرص على سُمعتها ومن حقّي أن أعبّر عن رأيي الذي كفله الدستور العراقي سواء كنت في بغداد أم الدوحة أم أي عاصمة في العالم".

تخطيط ومواكبة

وأوضح الكابتن محمد :"أن الاتحاد العراقي للجُمباز بمقدوره التميّز، والعمل بمستوى ما يجري هنا في الاتحاد القطري للعبة حيث التنظيم والتخطيط والمواكبة مع الموهوبين منذ سن سبعة أعوام، بدليل أن أبنتي واحدة من الموهوبات التي تمثل قطر حالياً بعد ولادتها على أرضها، ومن حقّها اللعب والمنافسة، وقد حصلتْ على ميداليات عدّة نظراً للاهتمام الكبير الذي حظيتْ به مع لاعبي ولاعبات الأندية والمنتخبات القطرية".

رعاية اللعبة

وأسترسل :في قطر يوجد إثنا عشر نادياً يمارس لعبة الجُمباز ومجهّز بأحدث مستلزمات اللعبة بما تضاهي قاعة المنتخب العراقي في بغداد! ومنذ مباشرتي العمل أول مرّة في مراكز التدريب التابعة للاتحاد القطري لمست الرعاية الكبيرة، واستمرّ ذلك عندما انتقلت الى نادي الاتحاد القطري، ومنذ عام 2018 حتى الآن أعمل مع منتخب قطر للبنات، ولم تسمح لنا ظروف فايروس كورونا المشاركة في أي نشاط باستثناء بطولة كأس العالم للجمباز الفني التي أقيمت في دولة قطر من 23 الى 26 حزيران الماضي بمشاركة 24 دولة لحجز ست مقاعد لأولمبياد طوكيو 2020".

وبيّن :لم يبقَ معي في المنتخب سوى لاعبتين، فجميع لاعبات المنتخب سافرن للخارج لأغراض الدراسة، ومنهن أبنتي التي تفرّغت للحصول على الشهادة العلمية، ولم تترك لنا ظروف جائحة كورونا أية فرصة للاستعداد أو المشاركة في بطولة ما طوال عام 2020 أملاً بتغير الحال.

غياب الخبراء

وعن موقف الاتحاد القطري للجُمباز مع نظيره العراقي، شدّد محمد:"يمتاز بقوة العلاقة والتضامن الكبير مع أخوته في بغداد، وغالباً ما تقام معسكرات ابطالنا العراقيين هنا في الدوحة، وينالون الثناء لما يمتلكونه من مهارة عالية تفتقد لتخطيط الإدارة بعدما ترك الخبراء الساحة لمن لا علاقة لهم بها، ويكفي للدلالة على ذلك أن مجلس إدارة الاتحاد العراقي يضم ثلاثة من أهل اللعبة الحقيقيين فقط، وآخر دكتور مقيم في إقليم كردستان كان أحد لاعبي منتخبنا الوطني بالكاراتيه وحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه بالتخصّص في لعبة الجُمباز في جامعة أربيل، واستمرّ مع الاتحاد بصفة مدرب".

تأخّر الميزانية

وذكَّرَ محمد :"سابقاً كانت اللعبة تزدحم بالانشطة مثل بطولتي بغداد والعراق للارتقاء بطموح أبطالنا في جميع البطولات، وكانت هناك دورات تحكيمية ومعسكرات خارجية، ولم تخل سنة ما إلا وأقام منتخبنا معسكراً في قطر، وشارك في بطولة كأس العالم بالدوحة، لكنه غاب منذ عام 2017 عن البطولات لاسباب غامضة، ربما تأخّر الميزانية أثّر بشكل كبير على أجندة الاتحاد الخارجية.

خامات عالمية

وكشف أن "مستوى منتخبنا يستحق العناية بعدما حقق نتائج رائعة عام 2016 في تونس، ولولا كورونا والميزانية لحقق أفضل العروض في بطولة كأس العالم، وتناهى سمعنا أن أغلب لاعبي المنتخب الذين استطيع أن أؤكد قدرتهم على الوصول الى العالمية مع خامات نادرة في أندية الجيش وأمانة بغداد والأسكان، يعانون قلّة الحقوق المادية التي لا تسعفهم لتلبية احتياجاتهم، ويعملون حالياً في بناء البيوت ويتّخذون من (التُك تُك) وسيلة للكسب في السوق، وهذا يمثل قمّة الرجولة في مجابهة ظروف الحياة بالعمل الشريف".

توأمة مع التربية

ودعا محمد اتحاد الجُمباز الى :"عقد توأمة مع وزارة التربية بخصوص رعاية الجيل الجديد، على غرار تجربة شقيقه القطري في توسِعة القاعدة ورعاية أفضل الموهوبين ممّن يواصلون الدراسة الابتدائية والثانوية بأعمار من 6 الى 18 سنة، حيث تم توجيهنا كملاك تدريبي عامل في الاتحاد أمثال القطريين ناصر الحمد ومحمود السعدي (الأخير ممثل قطر في الأولمبياد كحكم دولي) والمصري محمد علي والأوكراني أوليغ أن بالذهاب الى المدارس ثلاثة أيام في الأسبوع لتدريس الطلبة صباحاً كل شيء عن الجُمباز بمعية مُعلّمي الرياضة، وبدوره قام الاتحاد بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية بتجهيز ستين مدرسة بأجهزة اللعبة عبر إحدى الشركات الصينية، وسيتم اعتماد درس (الرياضة والجمباز) في عموم المدارس القطرية منذ عام 2021".

واضاف :"منذ عام 2016 عمل اتحاد الجمباز القطري تجربة نموذجية في المنطقة، عندما أختار أربع مدارس للذكور ومثلها للأناث، وذهب جميع المدرّبين العاملين في الاتحاد للتدريب في تلك المدارس، وفي نهاية الموسم الدراسي تم تنظيم بطولة مشتركة لهم تم اختيار أبرز اللاعبين، وضمّهم للنادي التخصّصي التابع للاتحاد، والمشاركة بهم في بطولاته الخارجية ضمن منافسات دولية أقيمت في مالطا والإمارات ولبنان وإيران".

خبرة المدرب العراقي

وختم الكابتن محمد سكران بشأن واقع التدريب في العراق، قائلاً :"أن المدرب العراقي للجُمباز يُعد من أفضل المدربين خبرة في المنطقة، برغم عدم مشاركته في دورات تطويرية لأسباب عدّة حكمتها ظروف البلد وسياسة إدارة رياضته، فهو قادر على التفوق حتى في عزلته إذا ما أتيحت له الفرصة للمشاركة ثلاث مرّات سنوياً في بطولات دولية، والاتفاق مع الاتحاد الدولي لتسمية محاضر في دورة تدريبية كل سنتين كي يواكب المدربون المستجدّات في عالم الجُمباز مثلما يقيم الاتحاد القطري دورة تطويرية في الدوحة بإشراف دولي سنوياً أو حسب جدول أعماله".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top