باسم الرواس*
تحل الذكرى الثامنة عشرة لتأسيس صحيفة “المدى” العزيزة، والصحافة الورقية في العالم العربي، تخوض معركة وجودية في ظل سطوة الصحافة الرقمية.
و”المدى” تحتل، ومنذ التأسيس، مكانة خاصة في وجدان كل من تصفّح صفحاتها الغنية. إذ أتاحت لنا طبيعة العمل، الاضطلاع والتواصل اليومي مع الزملاء في القسم الرياضي تحت قيادة الزميل إياد الصالحي .. صاحب القلم المرصّع بالابداع..
وفي زمن أصبح مستقبل الصحافة الورقية رهينة المهنية والإبداع، يأتي دور صحيفة “المدى” في حرصها على الاهتمام بما وراء الخبر عبر إبرازها للتحليلات والتحقيقات والآراء، ما يسهم في تطوير المحتوى الإعلامي، وتأكيد أن الصحافة الورقية “تمرض ولا تموت»!
ومنذ تأسيسها، أثبتت “المدى”، أنها متقدمة جداً في نقل الصورة الحقيقية لنبض الناس، مستندة إلى قيم الحق والعدالة والمساواة والانصاف والاعتدال، متّكئة على المهنية والحرية المسؤولة التي طالت سقف السماء، ومراهنة على الموضوعية والحياد، وأخلاقيات العمل الصحفي.
صنعتْ “المدى” إعلاماً مميّزاً ومتّزناً، وخرّجتْ أجيالاً من الصحافيين، ممّن كان لهم الفضل في صناعة مدارس الإعلام في العراق .. إذ حافظت على رسالتها المهنية في زمن رواج الاخبار المزيّفة والكاذبة والملفقة.
هنيئاً لـ”المدى” صمودها .. وهنيئاً لقرّائها بتدفّق المزيد من الإبداع.
* رئيس تحرير برنامج جرايد قنوات الكاس القطرية
اترك تعليقك