بغداد / المدى
أكدت نخبة من الرياضيين والإعلاميين، أن احتفاء جريدة المدى بذكرى التأسيس 18 يمثل عيداً للصحافة الرياضية الرصينة الأمينة والجريئة والحريصة على مصلحة رياضة العراق، لافتة الى أن دور المدى الرياضي في حركة الاصلاح والتقويم أخذ مساحته المميّزة بين بقية الصحف،
مقدّمة الحلول الناجعة للمسؤولين والتي من خلالها تُذلّل جميع المصاعب أمام الأبطال وصانعي الانجاز، واعتبرت النخبة أن تسليط المدى الضوء على الألعاب الفردية أعاد للأخيرة حقوقها بعدما هيمنت كرة القدم على جميع وسائل الإعلام طوال السنين المنصرمة.
اصلاح رياضة العراق
بداية تقدّمَ عدنان طعيس عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، بالتهنئة لمسؤولي ومحرّري جريدة المدى لمصادفة الذكرى الثامنة عشرة على تأسيسها، متمنّياً لهم مزيد من العطاء في طريق اصلاح رياضة العراق وإعادة منجزاته العربية والقارية والدولية.
واضاف :تكاد تكون المدى الصحيفة الوحيدة التي دعمت الألعاب الفردية والجماعية الأخرى، بعد أن انهمكت الصُحف باخبار كرة القدم وعقود اللاعبين وتصريحات المدربين، وكأنه لا رياضة في بلدنا غير هذه اللعبة، فأتخذت المدى لنفسها خطاً متوازناً بين كل الألعاب تدافع عن الأبطال وتنتقد المقصّرين وتقدّم الدعم الكامل للرياضيين المتميّزين اصحاب الإنجاز؟
ويرى البطل الآسيوي بألعاب القوى :أن المدى انصفت الأبطال وخاصة الذين ليهم ميداليات قارية من مثلي مررنا بظروف صعبة أجحفت بعض المؤسّسات الرياضية حقوقنا فأنبرت صحيفة المدى بالدفاع عنّا في ظرف صعب جداً لم تجرؤ بقية وسائل الإعلام اتخاذ الخطوة المماثلة في وجوب الدفاع الإنساني والمهني.
وشدّد على أن “زعل وزير الرياضة أو رئيس اللجنة الأولمبية أو رئيس الاتحاد الفلاني غير مهم بقدر كشف حقيقة قضية بطل في صحيفة المدى التي تتحمّل المسؤولية التضامنية في بيان موقف لاعب أو مدرب أو إداري يواجه ظلماً ما من المؤسسات الرياضية، وهنا يتبيّن لنا قمة النزاهة لدى الصحفي الذي لا يضع اعتباراً أو مصلحة شخصية في نشر الحوار أو التقرير خشية زعل المسؤول أو خسارة إمتياز ما، ونحن نثق بأن المدى تكتب من أجل إظهار الحق ليس إلا».
عيد الصحافة الأمينة
وقال الصحفي الرائد عدنان الجبوري أن الذكرى 18 تمثل عيداً كبيراً للصحافة المهنية والأمينة والصادقة والجريئة التي تمثلها جريدة المدى صاحبة الرسالة الرياضية الموثوقة.
وأضاف :برغم بعيد عن العراق الحبيب إلا غني افتح عيني يوميا على صفحات المدى، اتحسس واقع بلدي العام والرياضي خاصة من خلال كلمات محرري الجريدة، ولم يمر يوماً الا واتابع ما يجري من وقائع في الاندية والاتحادات وبقية مؤسسات الرياضة عبر المدى كونها أحد المصادر المؤتمنة على حقوق الرياضة وابطالها.
وأكد على الروحية العالية التي يتمتع بها العاملون في القسم الرياضي الذين غادر بعضهم الحياة امثال حيدر مدلول وطه كمر رحمهما الله او من بقي يواصل رحلة العطاء عبر مساهمات جيدة تثري المشهد الصحفي الرياضي بمقالات موسومة ومقابلات ساخنة وتقارير مدهشة تضع المسؤول الرياضي أمام حلين لا ثالث لهما إما يتقصّى فوراً على المقصرين في العمل أو يعالج الأمر من قبله، وفي حالة سكوته فهو مُتواطِئ حدّ النخاع في القضية!
وعرّج الى أن :مواد المدى الإعلامية “الدسمة” غدت مصادر للبرامج والصحافة والجمهور كونها غنية بالمعلومات الدقيقة والتصريحات المثيرة إيجابياً وتصل للمواقع بحلول منطقية، فمني لجميع المحررين الأكفاء باقة ورد كبيرة وقبلات على جباههم العفيفة وهم يقدمون افضل نتاجات الصحافة العراقية في الزمن العصيب.
خير مثال للصحافة الوطنية
وتقدّم د.موفق عبدالوهاب مدير قسم الإعلام والاتصال الحكومي في وزارة الشباب والرياضة بالتهاني والتبريكات إلى إدارة مؤسسة المدى، وكل العاملين فيها بمناسبة الذكرى الـ 18 لتأسيس جريدة المدى، مع تهنئة خاصة إلى جميع الأساتذة والزملاء، صحافيين، وموظفين، وعاملين، في تحرير جريدة المدى بجميع اقسامها، لا سيما القسم الرياضي، داعياً المولى، عزّ وجلّ أن يُعيد هذه المناسبة بمزيدٍ من النجاح والتألق، ومواصلة الدور الريادي التثقيفي والتوعوي، الذي قدّمتوه طوال السنوات الماضية.
وأضاف :كُنتُم خير مثال للصحافة الوطنية محلياً وعربياً من خلال نقدكم البّنَّاء وتميّزكم في التغطيات الصحافية للأنشطة، والفعّاليات الرياضية، فضلاً عن التوعية والدعم لهذه الأنشطة على المستويين المحلي والعربي.
وتابع :أكرّر التهنئة بهذه المناسبة الغالية، والشكر لكل ما قدّمتموه، وندعو الله لكم بموفور الصحّة، وللجريدة مزيداً من التقدم والازدهار، والتفرّد الإعلامي، ويشرّفني ونحن نعيش هذه الظروف العصيبة، وفي هذه اللحظات أن أتقدّم بجزيل شكري وتقديري لأصحاب الأقلام الحُرّة والشريفة ولكل من أسهم وما زال يُسهم في إرتقاء هذه الواجهة الإعلامية لتأخذ مكانتها المرموقة، راجياً لكم من الله عزّ وجلّ كل التوفيق والمزيد من العطاء في مجالات الحياة كافة، وكل عام والمدى العزيزة بألف خير وتألق.
الصدق والتناول الموضوعي
وأكد الإعلامي المصري محمد عاصم أن الإعلاميون العرب ينظرون الى الرياضة العراقية، باعتبارها مفتاح وقاطرة التنمية الاقتصادية، ومجمع حقيقي كل الكيانات والطوائف والعقائد، ويمكنها (أي الرياضة) أن تجمع الشمل داخل مكوّنات العراق الذي غاب عن الساحة الدولية والآسيوية والعربية لفترة ليست قصيرة.
واضاف :الرياضة العراقية لها تاريخ حافل يُسطّره المجد على ضفاف نهري دجلة والفرات، تاريخ سطّره أبناء الرافدين على مدار عقود، والآن الرياضة هي البلسم الشافي للخروج من الجراح التي ألمّت بالحياة اليومية، لأنها تنشر السلام والتنمية الفكرية والاقتصادية ، وحان الوقت كي يرفع الجميع شعار “الرياضة قاطرة التنمية».
ويرى عاصم :أن صحيفة المدى العراقية تمثل حالة خاصة في الصدق والتناول الموضوعي للقضايا بعيداً عن التحزّب، أتابعها كثيراً، وأتمنى أن يزيد عدد الصفحات الرياضية اليومية لتكون أربع صفحات، حتى تعيد البسمة العراقية.
وقال: صحيفة المدى قامت بدور كبير في تزكية مدينة البصرة لاستضافة خليجي الكرة القادم، ولها تاريخ حافل بالجوائز الإعلامية على الصعيد العربي، مثلما خطفت الجوائز في كأس آسيا 2011 بقطر، وبطولتي كأس الخليج 21و22 في البحرين والسعودية، وفي ذكراها 18 أتمنى لها المزيد من التطور والنجاح في عالم مهني يشهد تناقصاً في عدد الصحف وسط غزو كبير للإعلام الرقمي الذي سيطر على السوق الإعلامية بشكل كاسح!
الصدقية في نقل الحدث
فيما قال نضال غانم، مدرب المنتخب الوطني 3×3 بكرة السلة إن أهم ما يثير الاهتمام عند مطالعة جريدة المدى والصفحة الرياضية خاصة مصداقيتها في نقل مختلف الاحداث فلم تركّز على كرة القدم فقط، بل اهتمّت ببقية الألعاب الجماعية والفردية.
وذكر :إن المدى اختلفت عن بقية زميلاتها من الصحف الرياضية بأنها شخّصت في الكثير من المناسبات الجوانب السلبية وما آلت اليه الرياضة العراقية من تدهور، وأعطت الكثير من الحلول من خلال إجراء اللقاءات والحوارات مع نجوم وإداريي الرياضة العراقية، وهذا يرجع الى حُسن الإدارة والكفاءة الصحفية العاملة في المدى.
وأشار الى أن :كل ما يُطرح في صحيفة المدى يؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجمهور والوسط الرياضي، إضافة الى التأثير على مصدر القرار الرياضي، وهذا جاء نتيجه العمل الدؤوب للجميع الذي يتّسم بالحيادية والمصداقية في نقل الاحداث وعدم المجاملة على حساب الوطن.
وأعرب عن أمنيته “أن تبقى المدى محافظة على نفس المنهج رغم الصعوبة والمشاكل التي يتعرض عليها الصحفيون العاملون من ضغوطات كبيرة من بعض القادة الرياضيين بسبب توجية اسهم النقد البناء في مصلحة الرياضة العراقية كما اقترح زيادة الاهتمام بالالعاب الرياضية الاخرى مقارنة بكرة القدم.
عمل دؤوب وجهد مستمر
وذكرت الإعلامية الأردنية هبة الصباغ، أن السنين التي مرّت منذ أول إصدار لصحيفة المدى العراقية تحمل معها أجمل ذكريات العمل الدؤوب والجهد المستمر لخلق بيئة عمل مناسبة للصحافة على وجه العموم والصحافة الرياضية خاصة.
وأضافت :قدّمت صحيفة المدى ولازالت تقدّم مساحات وافية لتغطية النشاطات الرياضية والاخبار والتحقيقات الاستقصائية التي ساهمت في ايصال الرسالة، ولا شك أن الصحيفة تملك الخبرات والكفاءات التي جعلتها تكون في مقدّمة الصُحف ليس على المستوى العراقي فحسب، بل على المستوى العربي.
وأكدت :نحرص على متابعة صفحاتها الرياضية لما تقدّمه من محتوى متميّز اسهم بشكل مباشر على حركة الاصلاح الرياضية، ودفع اصحاب القرار “المسؤول” لمتابعة الابطال لتذليل الكثير من الصعوبات أمام الرياضيين الطامحين الى تحقيق الانجازات والبطولات الرياضية في مختلف الميادين.
وختمت الصباغ :نجحت المدى ومعها بقية الزميلات في دعم الرياضة العراقية لتضع اسمها ورياضييها في السجلات الذهبية من خلال إحراز أبطال العراق عديد الانجازات الرياضية، وهذا فخر بحد ذاته للصحفي الرياضي العراقي أينما كتب.
اترك تعليقك