كشف عن معاناة واقع المصارعة في نينوى .. سبهان طلب:بطولة اتحادنا غير نظاميّة.. وبساط التدريب لم يُغيَّر منذ 1975!

كشف عن معاناة واقع المصارعة في نينوى .. سبهان طلب:بطولة اتحادنا غير نظاميّة.. وبساط التدريب لم يُغيَّر منذ 1975!

 أطالب درجال برواتب للمدرسة.. وأتحدّى الأندية أن تسمّي مدرّبيها!

 بغداد / إياد الصالحي

قال سبهان طلب (42 عاماً) مدرب منتخب محافظة نينوى والمدرسة التخصّصية بالمصارعة، أن واقع اللعبة بحاجة الى تدخّل فوري من مسؤولي الرياضة لانقاذها من حالات سلبية لا تُطمئِن الموهوب باستمراره في لعبته، وذلك لعدم توفّر مقوّمات صناعة البطل مثل الرواتب المحفّزة أو التجهيزات أو التعاون بين مؤسّسات الرياضة في المحافظة التي لم تزل تصرّف شؤون أعمالها بذات الهيئات الإدارية قبل وبعد تحرير مدينتنا عام 2017 من دون إجراء الانتخابات.

واضاف سبهان في حديث خص به (المدى) :"تم اعتمادي كمدرب في نادي العمال الرياضي عام 2011، ثم كُلّفتُ في المدرسة التخصّصية منذ عام 2017 ولم أزل أشرف على ثلاثين مصارعاً تتراوح أعمارهم (12-15) عاماً، وسبق أن شاركت في بطولة المدارس التخصّصية في محافظة كربلاء وأحرزنا المركز الثالث، وتوقّفنا عن التدريب بسبب أحداث الموصل، وبعد استقرار الوضع عُدنا للتدريب في قاعة نادي العمال التي كانت مخرّبة تماماً، واستأنفنا ممارسة رياضتنا وشاركنا في بطولة أقيمت ببغداد وأحرزنا المركز الثالث".

وعد بلا تنفيذ!

وأوضح :"باستثناء لعبتي المصارعة ورفع الأثقال اللتين تم اعتمادها ضمن مدارس مركز الموهبة التابع الى وزارة الشباب والرياضة، تم ترحيل جميع الألعاب الى اتحاداتها الفرعية في المحافظة، ووعدتنا الوزارة أنه سيتم تخصيص رواتب لمدير المدرسة عمار حسن، الحكم الدولي المعروف، وأنا بصفتي المدرب الأول وعثمان عدنان المدرب الثاني والمصارعين، ولكن حتى اللحظة لم يخصّص لنا أي راتب ولا تجهيزات منذ خمس سنوات"!

ممانعة شيت

وأشار الى :"أن مركز الموهبة لم يموّل مدرستنا بما تحتاجه ليتسنّى لنا المشاركة في بطولات اتحاد المصارعة المركزي، ولهذا تنحصر مشاركاتنا معه بحدود المنافسات التنشيطية، وللأسف نواجه ضغوطات كبيرة في محافظتنا تمنعنا من المشاركة في بطولات الاتحاد الفرعي للمصارعة في نينوى الذي يترأسه رمزي شيت حسن وهو رئيس الهيئة الإدارية لنادي الشهيد إياد شيت الرياضي أيضاً، بدليل أنه لم يسمح بتسجيل مدرستنا ضمن بطولة الاتحاد الأخيرة خوفاً من فوزها بالمركز الأول ويصبح ناديه ثانياً، وذلك ما تجلّى أثناء مقابلتي له حيث قدّمتُ كتاباً رسمياً من مركز الموهبة ودفعتُ رسم الاشتراك بقيمة خمسين ألف دينار من مالي الخاص، فأصرّ على عدم قبولنا".

وتابع :أدرك بيقين، أن رئيس الاتحاد الفرعي يروم من ممانعته بمشاركة مدرستنا في بطولة المحافظة أن يمثل مصارعي المدرسة ناديه الذي يترأس إدارته، وهذا لا يجوز، كون أعمارهم صغيرة، ويمكن أن يُحرموا من اللعب في المدرسة إذا ما أنتموا لنادٍ ما، ولا يتم شمولهم بالتخصصيات التي وعِدوا بها من الوزارة، لكن يمكن أن يمثّلوا أي نادي بعد بلوغهم السن السابعة عشرة".

بطولة غير نظامية

وذكر سبهان :"لا يوجد أي نادي في محافظة نينوى يمتلك بساط أو تجهيزات أو أية مقوّمات لعبة المصارعة سوى ناديي عمال نينوى والشهيد إياد شيت، علماً أن البطولة التي أقامها الاتحاد الفرعي غير نظامية، فحُكّامها ليس لديهم شهادات مُعتمدة لدى الاتحاد المركزي، باستثناء الحكم فواز رشيد الذي أبتعد عن اللعبة لفترة ليست قصيرة بسبب مرضهِ ولم يُحدِّثْ معلوماته عن قانونها الجديد، ولم تجرِ قرعة لاختيار المصارعين حسب الأوزان، ولم يحضر ممثل عن الاتحاد المركزي".

وكشف :"هناك مسألة غاية في الأهمية، أن الأندية التي شاركت في البطولة أرسلت كتبها فقط الى الاتحاد الفرعي من دون بيان اسماء مدربيها، وبحكم ممارستي اللعبة منذ عام 1995 وأعرف كل العاملين في الإدارة والتدريب، أطالب أندية إياد شيت والفتوة والكفاءات وترمي والمستقبل أن تكشف عن اسماء مدربي المصارعة الذين زجّوا بمجموعهم أكثر من أربعين مصارعاً لا تُعرَف مدى أهليتهم للعبة! ولهذا أتحدّى من خلال صحيفتكم أي نادي في محافظة نينوى أن يعلن عن اسم مدرّبه ويؤكد امتلاكه بساط اللعب ويبيّن جداول ومقرّات وحداتهم التدريبية.. فأهل مكّة أدرى بشعابها"ّ!

غياب القاضي

ويواصل سبهان كشف حقيقة البطولة :"أن الفيديوهات التي نشرت في موقع الاتحاد للمصارعة، تؤكد أن بطولة نينوى تخللتها أخطاء تحكيمية كثيرة، فمن تم تكليفهم بمهمّة التحكيم غير معتمدين من الاتحاد المركزي، والنزال كما هو معروف يُدار من ثلاثة اشخاص هُم رئيس البساط والقاضي وحكم الوسط، بينما هذه البطولة لم تشهد وجود القاضي، ثم أن مهمّة حكم الوسط هي المحافظة على سلامة المصارع كون اللعبة عنيفة وممكن يؤدّي مسك مفصله بصورة عكسية إلى مخالفة تتطلّب إيقاف النزال، وإذا رأى القاضي هناك خطأ ما لم يلحظه حكم الوسط يستحق نقطتين أو أربع باستطاعته إيقاف النزال ويُعيد الفيديو لرئيس البساط ليتخذ القرار، هذه الأمور لم تُشاهَدْ في البطولة ".

بساط غير صالح

ونبّه الى أن :"واقع المصارعة يدعو الى تحرّك جدّي من قبل وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية، فالاتحاد الفرعي لم يقم أية بطولة منذ سنتين ويتعذّر بعدم وجود الأموال، كما لا توجد دورة لصقل الحكام، والطامة الكبرى أن المصارع حال إنتهاء البطولة يُعيد قطعة (المايو) والحذاء الى رئيس الاتحاد الفرعي أو رئيس النادي، وكذلك بساط اللعبة يدّعي رئيس الاتحاد الفرعي أنه عائد لناديه، بينما نعرف مُذ كنّا لاعبين عام 1999 أنه مُخصّص لاتحاد نينوى، كما يوجد بساط آخر في نادي عمال نينوى لم يتغيّر منذ عام 1975 وغير صالح للنزال بدليل إصابة أحد لاعبي مدرستنا مصطفى عدنان فتحي (15) عاماً وزن 42كغم قبل أربعة أشهر أثناء التمرين، وهو مشروع بطل أولمبي بكل ما تعنيه الامكانية والمهارة".

وأكد مدرّب المدرسة التخصّصية :"لا نخشى من قول الحق، فما نعانيه من في المحافظة كوننا ضحّية عدم متابعة وزارة الشباب والرياضة وممثلية اللجنة الأولمبية الوطنية ومديرية الشباب والرياضة لواقعنا المُرّ، وأن صحفيي نينوى يتحمّلون المسؤولية أيضاً لأنهم لم يَصِلوا بصوتنا الى المسؤولين، فمنذ خمس سنوات لم تخصّص لنا الرواتب المُعِينة على انجاح مهامّنا مع المصارعين الصغار، ومركز الموهبة يؤكّد عدم وجود مخصّصات مالية، وأن العمل يستمر بشكل طوعي، كما إني أدرّب منتخب نينوى بالمصارعة، ولم تخصّص لي ممثلية الأولمبية الراتب الذي استحقّه".

سؤال لوزير الرياضة

وختم سبهان حديثه :"تناوب على حمل حقيبة وزارة الشباب والرياضة بعد تحرير المحافظة من داعش ثلاثة وزراء هُم عبدالحسين عبطان ود.أحمد رياض وعدنان درجال، ووضع مدرستنا لم يتغيّر أبداً، وانا أتوجّه لهم بالسؤال :مَن يرضى العمل بالمجان؟ أليست الجهود المقدّمة للرياضيين بحاجة الى دعائم الاستمرار، كيف نُعيل أسرنا ونحن نواصل التدريب من دون حقوق في حين نساعد الأبطال على الوصول الى منصّات الانجاز؟ يجب أن يتوقف الكابتن درجال ومن يخلفه عند هذه المعاناة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top