دراسة: المؤمنون بنظرية المؤامرة أكثـر عرضة للإصابة بكورونا

دراسة: المؤمنون بنظرية المؤامرة أكثـر عرضة للإصابة بكورونا

وجد الباحثون الذين تابعوا أكثر من 5000 شخص في هولندا أن الإيمان بنظريات المؤامرة حول وباء كورونا أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالفايروس وإلى مجموعة متنوعة من العواقب الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، بحسب موقع "ماكو".
وخلص الباحثون إلى أنه "حتى لو كانت نظرية المؤامرة غير منطقية إلى حد كبير من خلال الأدلة المنطقية أو العلمية، فإن لها تأثيرا حقيقيا على المواقف والمشاعر والسلوك".
في الجزء الأول من الدراسة التي أجريت في أبريل/ نيسان 2020، أوضح المشاركون مدى إيمانهم بالعديد من التصريحات التآمرية مثل "مصدر الفايروس في الأسلحة البيولوجية التي صممها العلماء''، و"كورونا خدعة"، و"تم إنشاء الفايروس كغطاء من قبل مجموعات اقتصادية كبيرة لأغراض الكسب المالي".
بعد عدة أشهر، تمت مراجعة نفس المجموعة مرة أخرى، وهذه المرة أجابت على الأسئلة المتعلقة بسلوكهم في الوباء مثل ما إذا كانوا قد أجروا اختبارات الفايروس، وما إذا كان الاختبار إيجابيا أم سلبيا، وما إذا كانوا قد انتهكوا الإجراءات الاحترازية.
أظهرت النتائج أن الإيمان بنظرية المؤامرة أدى إلى انخفاض احتمالية إجراء اختبارات الفايروس - وهو ما توقعه الباحثون، بالنظر إلى أن هؤلاء المشاركين من المرجح أن يشعروا بتهديد أقل من الفايروس بشكل عام.
لكن ما فاجأ الباحثين هي النتائج التي أظهرت أن أولئك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة كانوا أكثر عرضة للحصول على نتيجة إيجابية للفايروس مقارنة بالمشاركين الذين لم يحملوا نفس النظريات.
حقيقة أخرى يمكن أن تكون تفسيرا جزئيا للفجوة هي أن الأشخاص الذين يؤمنون بالمؤامرات استضافوا المزيد من الزوار في المنزل وزاروا المزيد من الحفلات والبارات والمطاعم المزدحمة.
كما تم ربط الإيمان بنظريات المؤامرة بالعواقب الاقتصادية والاجتماعية. كان الأشخاص الذين يؤمنون بالمؤامرات في أبريل/نيسان أكثر عرضة للإبلاغ في كانون الأول أنهم فقدوا وظائفهم.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top