وأضافت التيارات المتنافسة في المدن الغربية والشمالية 17 مقعدا عن الانتخابات الماضية، وهو مايعادل زيادة بنحو 5‍% عن مقاعد 2018.

وتظهر الارقام ارتفاع شعبية تلك الجهات فيما لو قسمت اصواتها في 2021 على طريقة توزيع المقاعد في 2018، حيث ستزيد بنحو 10 مقاعد عن ماجمعته من مقاعد في الانتخابات الماضية.

وحصل تحالف "تقدم"، الذي يعود له فضل رفع اصوات القوى السنية، اعلى زيادة بالاصوات عن 2018 من بين القوى السنية حيث بلغت نسبة الصعود 3%.

ويأتي بعده تحالف "عزم" حيث حقق صعودا بالاصوات بلغ نسبة زيادة بنحو 1% من الاصوات التي حققها في انتخابات 2018.

وبحسب نتائج الانتخابات "غير المصادق عليها رسميا" فان عدد اصوات القوى السنية في الانتخابات الاخيرة بلغ نحو أكثر من مليون و200 ألف صوت (12% من الاصوات الكلية).

وحققت هذه القوى مجتمعة 54 مقعدا من أصل 329 مقعدا في البرلمان (16% من مجموع مقاعد البرلمان)، مقابل 37 مقعدا (11% من مجموع مقاعد البرلمان) حققته نفس تلك الاطراف في انتخابات 2018.

وهذه الاحزاب والتحالفات نفسها جمعت في انتخابات 2018 نحو مليون صوت (9% من الاصوات الكلية)، وهو اقل بنحو مليون صوت عن الانتخابات التي سبقتها في 2014.

وجمعت هذه القوى التي كانت مقسمة في 2014 الى 9 تيارات نحو مليوني صوت، وحققت حينها 69 مقعدا مايعني 21% من مقاعد البرلمان آنذاك.

"تقدم" الحلبوسي

اول الفائزين بين القوى السنية والثاني على مستوى العراق هو تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي.

هذا التحالف زاد مقاعده بأكثر من الضعف عن 2018، واكثر من 200 الف صوت عن الانتخابات الماضية.

تحالف الحلبوسي جمع 37 مقعدا في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، مقابل 15 مقعدا في 2018، بزيادة بلغت 17 مقعدا.

اعضاء تحالف تقدم في 2018 كانوا مقسمين بين 5 قوائم وهي: "تحالف بغداد (4 مقاعد)، ديالى هويتنا (صفر مقعد)، انبار هويتنا (6 مقاعد)، نينوى هويتنا (4 مقاعد)، وتحالف صلاح الدين (مقعد واحد)".

تحالف رئيس البرلمان الذي حل نفسه قبل 3 ايام من انتخابات تشرين الاخيرة، جمع أكثر من 638 ألف صوت، ما يعادل 6% من مجموع المصوتين في 2021 البالغ عددهم نحو 10 ملايين ناخب بحسب ارقام المفوضية.

بالمقابل أطراف التحالف الخمسة في 2018 جمعوا حينها نحو 400 الف صوت، وهو ما يعادل وقتها 3% من مجموع المصوتين في الانتخابات الماضية، والبالغ عددهم نحو 11 مليون ناخب بحسب احصائيات المفوضية.

وفي حال طبقت طريقة "سانت ليغو" المعدل الذي استخدم في توزيع المقاعد على الفائزين في 2018، فان حصة التحالف وفق نتائج 2021 ستكون 23 مقعدا.

وفاز "تقدم" في انتخابات 2021 في بغداد بـ11 مقعدا، و8 في نينوى، 1 في بابل، 10 مقاعد في الانبار، 4 في ديالى، 2 في صلاح الدين، ومقعد واحد في كركوك.

نتائج متقاربة

الفائز الثاني بعدد المقاعد بين القوى السنية هو تحالف "عزم" برئاسة خميس الخنجر، حيث كسب التحالف نحو 30 ألف صوت لكنه خسر مقعدا واحدا.

تحالف الخنجر جمع 12 مقعدا في انتخابات 2021، مقابل 31 مقعدا في انتخابات 2018 تحت اسم "تحالف القرار".

وبلغ مجموع اصوات التحالف في الانتخابات الاخيرة نحو 421 ألف صوت، وهو ما يعادل 4% من عموم المصوتين.

وفي 2018 كان مجموع اصوات التحالف قد بلغ نحو 400 الف صوت، وهو مايعادل حينها 3% من مجموع المصوتين.

ولو قسمت ارقام "عزم" التي جمعها في 2021 على طريقة توزيع المقاعد في 2018، فانه سيحصل على 14 مقعدا.

وفاز تحالف الخنجر في الانتخابات الاخيرة بـ 5 مقاعد في بغداد، ومقعد واحد في نينوى، ومقعد واحد في الانبار، و4 في ديالى، ومقعد واحد في صلاح الدين.

أحزاب "أبو مازن"!

القوة الثالثة الفائزة بين التيارات السنية هي الاحزاب التابعة لـ"ابو مازن" وهو النائب احمد عبدالله الجبوري.

ابو مازن خاض الانتخابات ضمن تحالف جماهيرنا الوطنية وحزب جماهيرنا هويتنا، لكن اصواته قد تراجعت بنحو 100 ألف صوت وخسر مقعدين عن 2018.

تياري الجبوري جمعا في انتخابات 2021، 4 مقاعد، مقابل 6 مقاعد في 2018 ضمن ائتلاف قلعة الجماهير وحزب الجماهير الوطنية آنذاك.

الحزب والائتلاف جمع اصواتا بلغت 36 ألف صوت في الانتخابات الاخيرة، مقابل 130 ألف صوت في اقتراع 2018.

وفي حال طبق "سانت ليغو" على الاصوات التي جمعها تيارا ابو مازن في 2021 سيكون عدد مقاعدهما مقعدين اثنين.

وفازت احزاب الجبوري بـ3 مقاعد في صلاح الدين ذهبت الى جماهيرنا هويتنا، ومقعد واحد للجماهير الوطنية في نينوى.

عرب كركوك

والتحالف السني الاخير الفائز في الانتخابات هو التحالف العربي في كركوك، الذي خسر مقعدين ونحو 61 ألف صوت.

التحالف الذي خاض التنافس في كركوك فقط، حصل في الانتخابات الاخيرة على مقعد واحد مقابل 3 مقاعد في انتخابات 2018.

وجمع التحالف 26 الف صوت في انتخابات 2021، مقابل 87 الف صوت حققها التحالف في انتخابات 2018.

ولو طبقت الاصوات التي حصل عليه التحالف في 2021 على طريقة تقسيم الاصوات في انتخابات 2018 فستكون حصته مقعدا واحدا.

وكان التحالف العربي قد حصل في انتخابات 2014 على مقعد واحد ايضا، وجمع حينها نحو 40 ألف صوت.

وعلى طريقة "سانت ليغو" المعدل، فان مجموع اصوات القوى السنية التي حصلت عليها في 2021 ستكون حصتها في البرلمان 46 مقعدا.