أحمد عباس: امنحوا المحترفين فرصهم واستمعوا للخبراء

أحمد عباس: امنحوا المحترفين فرصهم واستمعوا للخبراء

 بغداد / المدى

أكد أحمد عباس، أمين السر الأسبق لاتحاد كرة القدم، أن أمل حصول منتخبنا الوطني لكرة القدم على نصف بطاقة ملحق مونديال قطر 2022 قد أنتهى بعد التعادل مع منتخب لبنان (1-1) وبقاء الرهان الضعيف على خسارة منتخب الإمارات الجولتين 9و10 في التصفيات.

وقال عباس أن منتخب لبنان لعب بمستوى فني يُمكِن لأي فريق أن يفوز عليه بسهولة إلا منتخبنا الوطني الذي يقوده المونتينيغري زيليكو بتروفيتش. وأضاف لستُ فنيّاً كي أخوض في تقييم بتروفيتش الذي كان يحلم بقيادة المنتخب في التصفيات النهائية لكأس العالم، بمرافقته المدرّب الهولندي ديك أدفوكات بعقدِ تم توقيعه في إسبانيا بعد إعفاء المدرّب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش.

وأوضح أن نتائج منتخبنا الوطني قد تقهقرت بعد تسلّم أدفوكات وزملائه مهمة قيادة الأسود في سابقة لم نعهدها عبر مشاركات منتخبنا أن يتم يلعب بتشكيلات مختلفة في كلّ مباراة، وهي إحدى السلبيّات التي قام بتشخيصها الفنيون وقد تكون أحد أسباب النتائج المُخجلة للمنتخب. وأشار الى أنه عشرات اللاعبين تم استدعاؤهم وتم إبعاد أمثالهم خلال مرحلة التصفيات، وظلّ السؤال بلا جواب عن أسباب عدم الاستفادة الكافية من اللاعبين المحترفين، فإن كانت مستوياتهم لا تؤهّلهم لخوض هذه المباريات فلماذا تمّت الاستعانة بهم، وإن كان العكس، لمصلحة مَن لم يمنحوا فرصهم المستحقة كي يخدموا المنتخب وهو في مرحلة التصفيات الحرجة التي تحتاج الى مُنقذ. وبيّن عباس "نعتصرُ ألماً لما آل اليه وضع منتخبنا الوطني والمستوى البائِس الذي ظهر عليه في هذه التصفيات، فهل أن استدعاء اللاعبين للمنتخب يخضع لرغبات بعض المُتنفّذين في الاتحاد، وهل أن التشكيلة توضَع بتأثير خارجي يفرض على المدرّب هذا اللاعب وذاك، وهل أن التبديلات تخضع لهذه الإرادات؟

وتابع :غير مُستبعد أن يتقبّل المدرّب بالتدخّل في عمله كي يبقى على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا، في حين ترك ملايين العراقيين يتحسّرون على فقدانهم فرصة مُتاحة للوصول الى نهائيّات مونديال قطر إذ كنّا قادرين على أقتناص إحدى بطاقتي التأهّل مع منتخبات كان الفوز على أغلبها في متناول يد منتخبنا الوطني قبل سنوات.

وأكد :فشلنا قبل اليوم عدّة مرّات بالوصول الى نهائيات كأس العالم، ولكن ليس بهذا المستوى الفني البائس ولا بالآلية ذاتها وبعدد اللاعبين الذي مثّلوا وأبعدوا خلال مباريات التصفيات، والأهم من ذلك ليس بوجود مدرّب لا يمتلك الشخصية المؤثرة مثل بتروفيتش.

وخلص عباس في قوله "إبعاد هذا المدرب وزملائه عن المنتخب الوطني، لن يغيّر من موقع منتخبنا في جدول الترتيب، ولكن هو أحد الحلول لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه كي يتم العمل على إعادة بناء المنتخب، وأقترح أن يقوم الاتحاد بالاستماع الى آراء ومقترحات الخبراء والأكاديميين ليبيّنوا طريق الأسود الآمِن.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top