تقرير: الروس والأوكرانيون على طاولة المفاوضات مجدداً

تقرير: الروس والأوكرانيون على طاولة المفاوضات مجدداً

متابعة/ المدى

يستأنف الروس والأوكرانيون المفاوضات عبر الفيديو صباح الاثنين، بحسب العضو في الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا.

وكان الفشل مصير اللقاءات الثلاث الأولى بين الجانبين في بيلاروسيا ثم اللقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا الخميس الماضي.

وتأتي هذه الجلسة الجديدة من المباحثات مع توسع رقعة النزاع العسكري بين البلدين مع وصول المعارك إلى الغرب الأوكراني غير بعيد عن حدود الناتو، إلا أن المفاوض الروسي ليونيد سلوتسكي توقع تسجيل تقدما في المفاوضات والاقتراب من الحصول على "موقف مشترك بين الوفدين وإلى وثائق لتوقيعها".

وكان بوتين قد تحدث الجمعة الماضي، عن تقدم إيجابي في المفاوضات، في حين أشار نظيره الأوكراني زيلينسكي إلى تبني روسيا "نهجا مختلفا بشكل جوهري" في المحادثات.

يعقد مسؤولون روس وأوكرانيون جلسة مفاوضات جديدة في أجواء أكثر إيجابية من السابق، على الرغم من توسع النزاع في الأيام الأخيرة إلى غرب أوكرانيا على أبواب حلف شمال الأطلسي.

وقتل آلاف الجنود منذ نحو 20 يوما أي منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 شباط/فبراير.

وأفادت كييف السبت عن مقتل "حوالى 1300" جندي أوكراني. من جهتها، أعلنت موسكو في الثاني من آذار/مارس عن مقتل 498 جنديا ولم يتم تحديث الحصيلة مذاك، بينما تحدث البنتاغون عن ألفين إلى أربعة آلاف قتيل في صفوف الجنود الروس خلال 14 يوما.

بين المدنيين، قُتل ما لا يقل عن 596 شخصا بحسب حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة الأحد، مؤكدة أن عدد القتلى ربما يكون أعلى بكثير من ذلك.

وقُتل أول صحافي في النزاع الأحد وهو الأمريكي برنت رينو، فيما طالبت وكالات أممية عدة في اليوم نفسه بوقف الهجمات على الطواقم والبنى التحتية الصحية في أوكرانيا.

في هذا السياق، يُستأنف الحوار بين الطرفين المتحاربين اعتبارا من الساعة 10:20 (08:20 ت غ) عبر الفيديو، وفق ما أعلن العضو في الوفد الأوكراني ديفيد أراخاميا مساء الأحد.

إلا أن هذه المرة هناك بارقة أمل، بعدما فشلت الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات التي عُقدت في بيلاروس ثم اللقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا الخميس.

ونتحدث مفاوض روسي عن إحراز "تقدم كبير" في المفاوضات مع أوكرانيا.

وقال المفاوض ليونيد سلوتسكي وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، "توقعاتي الشخصية هي أن يتوصل هذا التقدم قريبا جدا إلى موقف مشترك بين الوفدين وإلى وثائق لتوقيعها".

بعد وقت قصير، أشار ميخايلو بودولياك أحد مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر تويتر إلى أن موسكو توقفت عن تحديد "مهل نهائية" في كييف وبدأت "تُصغي بانتباه إلى اقتراحاتنا".

ويحمل هذان التصريحان الكثير من التفاؤل ويتوافقان مع تصريحات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين الذي تحدث الجمعة عن "تقدم إيجابي" في المفاوضات، والأوكراني زيلينسكي الذي أشار في اليوم التالي إلى تبني روسيا "نهجا مختلفا بشكل جوهري" في المحادثات.

وسبق أن أشار زيلينسكي إلى أن وفده لديه "مهمة واضحة: القيام بكل شيء لعقد لقاء بين الرئيسين. وهو اجتماع ينتظره الناس، أنا متأكد من ذلك".

على الصعيد الدبلوماسي أيضا، من المقرر أن يلتقي مسؤولون أمريكيون وصينيون كبار الاثنين في روما، وفق ما أعلن الأحد البيت الأبيض الذي يخشى أن تقدم بكين مساعدة محتملة لموسكو المستهدفة بعقوبات غربية.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأحد نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، بأن روسيا طلبت مساعدة اقتصادية وعسكرية من الصين لشن الحرب في أوكرانيا والالتفاف على العقوبات الغربية.

وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان عبر "سي إن إن" من أنه "ستكون هناك بالتأكيد عواقب في حال اتُخذت خطوات كبيرة تهدف إلى الالتفاف على العقوبات.

وكتب الدبلوماسي الأمريكي ريتشارد هاس من معهد Council on Foreign Relations للأبحاث في تغريدة أنه في حال قدمت الصين مساعدتها لروسيا فهي "ستعرض نفسها لعقوبات كبيرة وستصبح منبوذة، رفض (تقديم مساعدة) سيترك الباب مفتوحا أمام احتمال التعاون" مع الغرب.

ومساء امس الأحد، أعرب الغرب مجددا عن دعمه لكييف. فأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لنظيره الأوكراني كوليبا "التضامن الثابت للولايات المتحدة مع أوكرانيا للدفاع عنها"، وفق ما أعلن المتحدث باسمه نيد برايس.

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتحدث بشكل منتظم مع بوتين لمحاولة إقناعه بإعلان وقف إطلاق نار، مع نظيره الأمريكي جو بايدن واتفقا على "تشديد العقوبات"، ثم مع زيلينسكي، بحسب الرئاسة الفرنسية.

المصدر: فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top