معاً لأجلها.. الاحتفاء بكفاح المرأة  وقصص نجاحها

معاً لأجلها.. الاحتفاء بكفاح المرأة وقصص نجاحها

ماس القيسي

بدقيقة صمت احتراما لأرواح ضحايا العنف من النساء، بدأ الحفل الذي اقامته مؤسسة المرأة العراقية لمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي. مارا عامر رئيسة المنظمة قالت في كلمة لها: "مهمتنا الدفاع عن حقوق المرأة تمركزت حول طرح رؤية تكشف أنماط السيطرة الاجتماعية التي تتعرض لها المرأة وعلاجها من خلال آليات إعادة التأهيل اذا أن لكل امرأة معنفة هناك آلية محددة للدفاع عن نفسها"، منوهة الى أهمية خلق حالة دفاعية ذاتية من قبل الشخص المعنف كي يتمكن الناشط الاجتماعي من تقديم المساعدة له، مضيفة: "على كل امرأة ترغب في تطوير ذاتها وتغيير واقعها نحو الأفضل والتحرر من حبسها أن تبدأ هي بأول خطوة إذ أن من اهم أسس النهوض باي مجتمع هو تأهيله".

وعن دور المرأة في المجتمعات الحديثة تستطرد عامر قائلة: "نؤمن نحن أن المرأة هي من تصنع الأجيال وهي من تخلق مجتمعا خاليا من الأمراض والعقد النفسية لذلك كانت المرأة هي محورنا الأول والاهم في طرح مشروعنا ولذلك تكفلنا مهمة نقل مشاكل المجتمع بدقة وسرية تامة من اجل الحفاظ على أرواح النساء".

قصة نجاح امرأة، نماذج عن سيدات ناجحات في ميدان مهني معين عرضت خلال الحفل ومن بينهم حكاية نجاح معلمة ارتبطت بعالم المخدرات عن طريق الصدفة! اذ تقول بهذا الصدد، ايناس كريم رئيسة منظمة عراق خالي من المخدرات: "كنت بعيدة عن موضوع المخدرات، لكن هناك مواقف او تجارب بسيطة نعيشها تخلق منا اشخاصا اخرين يؤدون رسائل مختلفة تماما، حيث كنت اعمل مدرسة في مدرسة اعدادية مختلطة وفي احد الأيام في عام 2018 جاءني من اخبرني ان هناك عددا من الطلاب، محددا لي أسماءهم، يتعاطون مواد مخدرة وتحديدا مادة الكريستال، صدمت واندهشت من حقيقة ان يتعاطى طلاب بعمر المراهقة هكذا مواد ويصبحون مدمنين!، خطورة وجدية الامر دفعتني لمراقبة الطلاب ومتابعتهم حتى اكتشفت حقيقة الامر وانهم بالفعل يتعاطون المخدرات وبعد تفكير قررت ان امتنع عن ابلاغ الإدارة تجنبا لفصلهم من المدرسة وحرمانهم من اكمال التعليم وبدلا من ذلك فكرت في مواجهتهم بحضور اسرهم وحين لجأت لذلك الحل استطعت انا وعوائل الطلاب المدمنين إيجاد حلقة وصل فيما بيننا تمكننا من مساعدة الأبناء المعنيين وعلاجهم من الإدمان من خلال الاستعانة بطبيب مساعد، هؤلاء الطلبة استمروا في علاجهم فترة طويلة من الزمن ولكن نجحوا أخيرا وتعافوا تماما دون معرفة إدارة المدرسة ما قد يعرضهم للطرد، ولا حتى أي شخص اخر اذ جرت العملية بسرية تامة".

هذا الطفل الذي يبلغ من العمر عشرة أعوام فقط سلمني مهمة تعد من أصعب المهام التي يمكن ان يواجهها شخص حيث قررت ان أقوم بتأسيس منظمة مختصة تعنى بكشف حالات الإدمان وتأخذ على عاتقها متابعة ضحايا المخدرات وعلاجهم واعادتهم لممارسة حياتهم الطبيعية، كل حالة قدمت لها يد العون والدعم معنويا وماديا للنهوض من جديد والتعافي من المواد المخدرة كنت اشعر معها بفخر ونصر وسعادة لا تفرق عن سعادة ام بشفاء ابنها".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top