عامر مؤيد
افتتح اول امس السبت معرض جائزة عشتار للشباب لعام ٢٠٢٢ ، على القاعة الرئيسة في جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين.
وحضر الافتتاح عدد كبير من الفنانين والاعلاميين والشخصيات الثقافية وجمهور كبير من متذوقي الفن.
وشارك في المعرض الذي يعد من المعارض الدورية التي تقيمها الجمعية خلال منهاجها السنوي أكثر من ٩٠ فنانا شابا وفنانة شابة في الرسم والنحت والخزف وبمختلف التجارب الفنية والأساليب والخامات.
والمعرض سيستمر لغاية ١٥ من شهر حزيران القادم . وسيقام في الوقت القريب حفل لتوزيع الجوائز على الفائزين والمشاركين قريبا وسيعلن عن ذلك لاحقا.
الفنانة سمر الدباغ احدى المشاركات في المعرض قالت في تصريح لـ(المدى) انها شاركت بعمل "رحلة جنين وهو عملها الثاني ضمن سلسلة اجنة، حيث يحاكي فكرة الانجاب و شق طريق حياة المولود في هذا الزمن فمنذ خلقه تبدأ فكرة الصراع مع الحياة للعيش حياة مرفهة او دون ذلك وتمسك هذا الجنين بهذه الحياة رغم صعوبتها و امله الدائم".
واضافت ان العمل يتحدث كذلك عن ان "الانسان يضطر في المستقبل للهجرة الى مأوى يلائم متطلباته مثله مثل الطيور المهاجرة بحثا عن الامل في الحياة دون التقيد بالمجتمع او بيئة معينة".
وذكرت "وضعت السنابل رمزا للحياة ويد الجنين للتمسك بها فالنور الذي دخل فجأة، اضاء الظلام الذي كان يحيطه استبشارا واستعدادا بقرب موعد انطلاقه للحياة، بينما بالامكان تفسير الموجات في اشعة السونار الى مراحل الحياة التي سيمر بها ويجتازها كالذين اجتازوها قبله اما جناح الجنين فهو استعداده للرحيل في اي وقت ممكن حسب ما سيواجهه الجنين".
الفنانة التشكيلي استبرق شوكت وهي وحاليا طالبة ماجستير رسم شاركت في المعرض وقالت في حديثها لـ(المدى) ان "اكثر مشاركاتها بجمعية الفنانين التشكيليين العراقيين"، مبينة ان اغلب اعمالها "ذات طابع فولكلوري عراقي باسلوب حروفيات وتراثيات بغدادية وان عملي (القبلة) منقول من عمل الفنان العالمي غوستاف كليمنت رسمها عام ١٩٠٨".
وبينت ان "ثيمة اللوحة هي عن ثنائية المرأة والرجل، فكرة اندماج الروح والجسد الروح والنفس فالفنانة تمارس الإخفاء وراء ما ترسمه وتنجح إلى حد كبير من خلال توظيف الرموز والاشارات والعوالم الدنيا والعليا والدلالات التراثية مثل الكتابة الحروفية التي تتكرر في معظم لوحاتها، جنبا إلى جنب مع الطابع الأسطوري والشعبي الذي يزين العديد من لوحاتها وفي اللوحة يقودنا الرجل الى إغراءشخصية المرأة من خلال الرداء العباية ليغطي محبوبتة بعاطفية واشتياق".
وحاولت الفنانة "ادخال العناصر الرمزية كالمحراث دليل على العنصر الذكوري والخصوبة والمرأة والرجل عاشقان يغوصان في تجليات الروح والجسد يبدوان ككائنين مرسومين بخطوط طرية ومرنة تجسد المنحنيين التشخيصي والتعبيري والتقائهما على النهر واضافة الى التزيين برموز حروفية على جسديهما".
واوضحت ان "الجمعية داعمة جدا للفنانين الموهوبين والهواة الشباب من خلال عرض اعمالهم والشهادات التقديرية والجوائز وان رئيس الجمعية قاسم السبتي كان الداعم الاكبر لعرض اعمالي في قاعة الجمعية وهو يستحق الشكر".
اترك تعليقك