ما أثّر سلباً على واقع المدربين واللاعبين والمنتخبات الوطنية والبطولات المحلية بحسب ما تمّ تناوله خلال المؤتمر وما تم درجه ضمن مسبّبات تنظيمه المُرسلة الى وزارة الشباب والرياضة.

(المدى) ألتقت عضو الهيئة العامة ومؤسّس وخبير لعبة الجمباز عدنان الجابري ليحدّثنا عن مبرّرات سحب الثقة من رئيس الاتحاد، فقال :"بداية لابد من تقديم الشكر لجميع أعضاء الهيئة العامة ووسائل الإعلام لتفهّمهم دوافع تنظيم المؤتمر الاستثنائي كأوّل إجراء إصلاحي يتّخذه اتحاد رياضي وطني بعد صدور قانون الاتحادات رقم 24 لسنة 2021 مارست فيه الهيئة العامة صلاحيتها بحريّة تامة بلا ترهيب ولا ترغيب، مفضّلة مصلحة اللعبة التي تقهقرت بفعل ديكتاتورية رئيس الاتحاد ".

تدهور المستوى الفني

وأضاف :"مضت ثلاث سنوات لم يشترك خلالها اللاعبون في أي بطولة خارجية ما أدّى الى تدهور المستوى الفني وضُعف القدرات البدنية على مواجهة التحدّيات التي يحتاجها الرياضي لإثبات مؤهّله في تمثيل العراق خارجياً، وكذلك حرمان المدربين من أي دورة تطويرية تقام خارج البلد لسنين طويلة ما أثّر كثيراً على الجانب الثقافي المفترض تحديثه كل سنة وفقاً لمستجدّات أساليب التدريب وعِلم صناعة البطل الأولمبي".

محاضر الاجتماع

وبيّن "نشكو من تناقص عدد اللاعبين واللاعبات منذ فترة طويلة بسبب عدم إجراء الاتحاد منافسات محلية كافية تسهم في زيادة الخبرة بين الأندية المتخصّصة بالجمباز، وليست التي تعطى تمثيلاً واهياً من أجل كسب صوت النادي في الانتخابات، وهناك أندية لا علاقة لها باللعبة أبداً ولا تمتلك لاعبين يمارسونها، ثم أن محاضِر اجتماع اتحاد الجمباز يتم توقيعها من قبل رئيسه فقط ولا يراها أعضاء الاتحاد ولا تعمّم ما يخصّ الهيئة العامة أو الأندية وتظلّ بعيدة عن مناقشات المهتمّين".

وأشار الجابري "لا يعتمد رئيس الاتحاد إياد نجف ضوابط الإيفاد المُعتمدة وفقاً للوائح المالية والانظمة الخاصة، فهناك مبالغ محدّدة تدفع للاداري والمدرب واللاعب أثناء مدة سفره، لكن رئيس الاتحاد يدفع أقل بكثر ما حدّد له، ما ترك تصرّفه هذا المخالف للوائح الإيفاد أثراً سيّئاً في نفوس الموفدين".

تصويت الهيئة العامة

وكشف الجابري "ما أفرحنا حقّاً أن خمسة من أعضاء اتحاد الجمباز حضروا المؤتمر الاستثنائي وصوّتوا على سحب الثقة من رئيس الاتحاد إياد نجف وهُم نائب الرئيس وليد كاظم لفتة، ورائد باسم ناهض، وأحمد نعيم عطية، وناظر دنيف حمد وثائر جبار حافظ، وممثلين عن اتحادات فروع (بابل وكربلاء والنجف والديوانية) و (وواسط وميسان وذي قار والسماوة والبصرة) و (الأنبار وديالى وكركوك) وممثلي أندية (الحسين، والميثاق، والتحدي، والعدالة، والصناعات الكهربائية، والجماهير، والحلة، والسماوة، ونفط ميسان، والثورة الكركوكي، وذي قار، والكوت، والقلعة، والأمانة والجيش) والمدربين محمود صالح مهدي، ود.جمال سكران حمزة، وأحمد سكران حمزة، ونجم عبد الحسين علي، وموفق جبار عبدالكريم، وسلام سكران حمزة، وعماد كاظم عبود، وحامد عويد علي، وسامر رعد جاسم، ونهاد جلوب وحسام موفق جبار، واللاعبين محمد علي حنش، وعلي حسين فاضل، وسجاد موفق جبار، وموسى جمال سكران، وعبدالرحمن حسين، ومحمد عصام وعبدالرحمن حسين فاضل وممثلة عن اللاعبات شهد خالد سكران".

واستدرك "بالنسبة للمدرّبين واللاعبين تم تحذيرهم من قبل رئيس الاتحاد إياد نجف بعدم الحضور الى المؤتمر، وتعهّدوا له بذلك، لكنّهم حضروا بعددهم الكامل إيماناً منهم بوجوب التغيير الديمقراطي ووضعوا أيديهم معنا وسحبوا الثقة من رئيس الاتحاد".

اِعتداء واشتباك!

وأكد الجابري "أن من المؤسف تناوله وتوثيقه في يوم سحب الثقة من رئيس الاتحاد إياد نجف، هو قيامه بالاِعتداء على د.إسماعيل إبراهيم، اللاعب والمدرب وعضو اتحاد أسبق منذ ثلاثين عاماً وخبيراً بالقانون الدولي للجمباز ورئيس لجنة الحكام وأستاذ في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة بغداد، حدث ذلك قبل ساعتين من بدء مؤتمرنا، حيث أبلغني إسماعيل عشية المؤتمر أن قلبه معنا ولن يستطيع الحضور لأسباب خاصّة، ولكن ما أن واجهه إياد نجف في قاعة المركز التدريبي للاتحاد بمقر وزارة الشباب والرياضة حتى وبّخه بشدّة وحمّله مسؤولية ما يجري في مؤتمرنا بفندق الإنتر وقام بضربه! وقد شجبنا هذا الاعتداء المفاجئ وغير المبرّر وما رافقه من اشتباك بين فريقين، المُعارض لنجف والموالي له، علماً تضرّرت أجهزة وأثاث الاتحاد جرّاء ذلك وتدخّل رجال أمن الوزارة لفكّ الاشتباك".

خرق فاضح!

وذكر خبير لعبة الجمباز "إن ما دفعني لإشعال ثورة الإصلاح في اتحاد لعبتنا كوني خدمتها نصف قرن، وعملتُ في جميع مفاصلها، ولم أترك لجنة إلا وقدّمت جهدي وخبرتي لها، وللأسف هناك تهميش واسع لعديد الأكاديميين واصحاب الاختصاص في اللعبة وهُم من مؤسّسيها لم يُقرّبهم رئيس الاتحاد لأسباب مجهولة، والطامة الكبرى أن أربعة من مجموع تسعة أعضاء في الاتحاد هُم من أهل الاختصاص في الجمباز، والفعل الأكثر استهجاناً من قبل أعضاء الهيئة العامة هو قيام رئيس الاتحاد باستغلال علاقاته مع بعض رؤساء الأندية التي لا تمارس لعبة الجمباز بقبول مشاركتها في بطولة ما برغم نُدرة المنافسات المحلّية حيث يختار لهذا النادي لاعبين من نادي الجيش ومثلهما من نادي الأمانة ليشاركوا في بطولة العراق، وهذا خرق فاضح لا يمكن السكوت عليه ويتكرّر في أكثر من اتحاد بعيداً عن رقابة المؤسسات المعنية".

مطلب الوزارة

وبخصوص الإجراءات الرسمية التي مهّدت لتنظيم المؤتمر، قال "قُمنا بمراجعة الدائرة القانونية في وزارة الشباب والرياضة، وطلبوا منّا تزويدهم بمسبّبات تنظيم المؤتمر مع موافقة ثلثي الهيئة العامة، وتم تزويدهم بما مطلوب، وحصلت موافقة الوزارة على ما جرى في فندق الإنتر بحضور مُشرف قانوني مع خمس قنوات فضائية".

مؤتمر انتخابي جديد

واختتم الجابري :سيتولّى نائب رئيس الاتحاد وليد كاظم لفتة رئاسة الاتحاد لمدة مؤقتة حتى تتبيّن نتائج مؤتمرنا التي أرسلنا أوراقه الى وزارة الشباب والرياضة ترقّباً للموافقة على إقامة مؤتمر انتخابي جديد، وفي حالة حصول مُماطلة في الموضوع من حقّ خمسة أعضاء في الاتحاد اصدار قرار بحلّه، وهنا نحذّر أي مؤسّسة رياضية "قيادية" من حماية رؤساء الاتحادات الذين لم تعد ترغب الهيئات العامة بوجودهم في المواقع، وإلا فإن التغيير سيطالها هي أيضاً وفقاً للقانون".