متابعة / إياد الصالحي
تصريح مدرب منتخب الناشئين بكرة القدم حسن كمال، بأنه الوحيد الذي حاربَ التزوير في ساحة الفئات العمرية، ومنع أيّة محاولة لقبول لاعب مزوّر مهما كان حجم الضغط المُصاحب له،
تصريح يفتح باب الشكّ مُجدَّداً حول مصير بقية المنتخبات العامِلة مع الفئات العمرية مثل الأشبال والشباب والأولمبي، إن كانت تأوي لاعبين خارج ضوابط القبول أم لا؟ الكابتن كمال أدلى بشهادته تحت القسم في برنامج رياضي (يوم الأحد 3 تموز 2022) قائلاً (أنا الوحيد في العراق قُمت بإلغاء التزوير بمعونة الملاك التدريبي المُساعد، وبرغم التهديدات والضغوطات وما تعرّضنا له لم نسمح للاعب واحد حتى لو عمرهُ أكبر من أقرانه بشهر واحد أن يبقى في المنتخب)! وأوضح (واجهنا ضغوطات من برلمانيين وضباط وأحزاب، لم نرضخ لهم، ورفضنا قبول أي لاعب مزوّر، وكنّا نتحدّث مع كل جهة حسب تعليماتها، ولهذا نفتخر أنا والمدرّبين العاملين معي واللاعبين بأننا نمثّل العراق في البطولات الخارجية بمنتخبٍ خالٍ من التزوير، ولا يوجد أي لاعب كبير في صفوفه).
مثل هكذا ثقة وصراحة، أكيد أنها تعزّز القناعة ببناء منتخب قوي لا يحتاج سوى الصبر على نتائجه مهما كانت مُخيّبة للآمال أحياناً، فالعبرة في الخواتيم دائماً عندما يتأهّل إلى مرحلة عمرية متقدّمة ويحصد المدرّب ثِمار جهده مع اللاعبين بلقبٍ عربي أو آسيوي مع دفع لاعبين جُدد للمنتخب الأول يزاحمون فيه العناصر المتمرّسة فيه لاثبات الجدارة باستحقاق التمثيل الوطني.
أتمنى ألا تمرّ شهادة كمال من دون تدقيق مقصده بأنفراده في محاربة التزوير ضمن منظومة تتألف من منتخبات عدّة الواحد يُكمِّل الآخر! وليس في ذلك أي طعن بشهادته القيّمة، بل لفتت الانتباه إلى موقف اللاعبين المنضوين في قوائم المنتخبات، ماذا عن أعمارهم ومدى مسؤولية مدربيهم عن اختيارهم والمعايير المانعة لأية شُبهة تلاعب في سنّ لاعب لا يستحق ارتداء فانيلة المنتخب، وتزويد اتحاد كرة القدم باسماء الاشخاص الوسطاء من مُختلف الجهات الذين يسعون للتأثير على قرارات المدربين بقبولهم وثائق مزوّرة للاعبين خارج سنّ الفئة لرفعها الى الجهات المختصّة بغية النظر فيها.
نُحيّي شجاعة كمال، وكل مدرب يحرص على تنظيف حقول كرتنا "الأساسية" من أمراض ضارّة لحماية قاعدتها والانتصار لمستقبلها.
اترك تعليقك