المدى/ سيف عبد الله
للمرة الأولى في البلاد، يصدّر العراق شحنة من "الغاز المبرد" من شركة غاز البصرة، ليدخل أسواق عالمية جديدة تتعامل مع هذا الغاز.
خبراء كشفوا أهمية تصدير "الغاز المبرد" وأثره على الموازنة المالية، واستخداماته المتعددة، وسط دعوات نيابية لتطوير الغاز في سبيل زيادة الكميات المنتجة.
مكسب للموازنة
وفي هذا الصدد، اعتبر الخبير الاقتصادي ضياء المحسن، تصدير العراق للغاز المبرد بأنه مكسب جديد للموازنة المالية.
وقال المحسن في حديث لـ (المدى)، ان "الاقتصاد العراقي مبني على الأحادية بمعنى اعتماده على الصادرات النفطية فقط، والآن أي إيراد يدخل للخزينة فهو مكسب للموازنة وخفض من نسبة مساهمة القطاع النفطي في الموازنة".
وأضاف، انه "قد تكون الكميات المستخرجة من الغاز المبرد خجولة، وليس كما في قطر أو غيرها، ونحتاج الى تفعيل هذا القطاع خاصة في إقرار قانون النفط والغاز الذي سيعطي فسحة لتفعيله وزيادة الإيرادات من مبيعات الغاز".
وأوضح المحسن، ان "المشكلة ليست في بيع الغاز، وإنما كيفية تفعيل الغاز وتوظيف هذا الإنتاج من خلال الاستهلاك المحلي حيث ان استيراداتنا للغاز متعددة سواء للاستعمال المنزلي أو تشغيل الكهرباء، وهذا يأخذ حيزاً كبيراً من الموازنة الاتحادية".
دعوات نيابية لتطويره
من جانبه، أكد عضو لجنة النفط والطاقة النيابية رسول الحلفي، ان الكميات المنتجة من هذا الغاز هي قليلة جدا.
وقال الحلفي في حديث لـ (المدى)، :"لدينا الآن غاز ال"ال بي جي" والغاز الجاف المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية والغاز المبرد لغاية الآن إنتاجه قليل جدا كما انه لا يدخل في محطات توليد الكهرباء.
وأضاف ان "إنتاج العراق اليومي من الغاز تقريبا الف مقمق وبالتالي نحتاج الى استيراد كميات من الغاز لسد الحاجة المحلية" مبينا انه "إذا تم تطويره مستقبلا قد يشكل عامل مهم في رفد الموازنة العامة".
خطوة إيجابية
الى ذلك، أوضح الخبير النفطي حمزة رمضان، ان تصدير العراق للغاز المبرد خطوة إيجابية تبين ان العراق أصبح لاعب أساسي ليس للنفط فقط، بل للغاز ايضا.
وقال رمضان في حديث لـ (المدى)، ان "الغاز المبرد هو غاز بترولي مساعد يستخدم في البيوت والثلاجات والسيارات التي تعمل على الغاز، وهو يختلف من حيث التركيب الكيمياوي عن الغاز المصاحب".
وأضاف انه "من الصعوبة تصدير هذا الغاز دون تبريده كونه قابل للاحتراق وبالتالي تبريده يسهل عملية شحنه".
وأعلنت وزارة النفط، (الاثنين، ٢٠ حزيران ٢٠٢٢)، تصدير الغاز السائل "شبه المبرد" للمرة الأولى من شركة غاز البصرة، فيما وصف مدير الشركة التصدير بأنه "إنجاز كبير" لمضاعفة الصادرات العراقية عالميا والدخول إلى أسواق عالمية جديدة تتعامل بهذا النوع من الغاز.
اترك تعليقك