خبراء: الكتل مجبرة على التغيير الشامل.. ولن تفلت من مطالب الشارع

خبراء: الكتل مجبرة على التغيير الشامل.. ولن تفلت من مطالب الشارع

 بغداد/ فراس عدنان

يرى خبراء ومراقبون أن القوى السياسية لا خيار أمامها سوى إجراء تغييرات في المشهد السياسي، مؤكدين أن الإطار التنسيقي يجب أن يستجيب لمطالب التيار الصدري ودعوات المتظاهرين التي باتت اليوم تمثل أكثر من جهة من بينها التيار المدني والتنظيمات اليسارية.

وقال أستاذ العلوم السياسية عصام الفيلي، إن «الحراك الجماهيري في العراق يقاد من الداخل، ولا يخص التيار الصدري فحسب، وهناك حراك للتيار المدني والتنظيمات اليسارية، الجميع يريد التغيير وتحقيق إصلاح شامل».

وتابع الفيلي، أن «الإشكالية لا تكمن في الطبقة السياسية، إنما في القواعد الأخرى المتدنية، وهذا يجعلنا أمام ضرورة أن نقتنع بالتغيير ولا نهدر المزيد من الوقت».

ولفت، إلى أن «القوى السياسية ما زالت تراوح في مكانها، وتعتقد أن الشعب سوف يصاب بالإعياء ويعود إلى اماكنه وهذا غير صحيح».

وانتهى الفيلي، إلى أن «الفرصة متاحة اليوم لحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، خصوصاً وأن الطرف الآخر وهو الإطار التنسيقي كانت لديه اعتراضات على نتائجها وحينها سوف يضمن الحصول على استحقاقه في ظل وزنه الانتخابي».

بدوره، ذكر الخبير السياسي زياد العرار، أن «التيار الصدري وبعد انسحابه من مبنى البرلمان إلى محيطه، فأنه أعطى فرصة لكي يتقدم الآخرون خطوات أكثر جدية في حل الازمة السياسية وفقا لأطر يمكن الاتفاق عليها».

وأضاف العرار، أن «الجانب الآخر ينبغي عليه أن يرى إلى هذه الخطوة بأنها طريقة من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة ويبادر لخطوات مماثلة».

وأشار، إلى أن «المؤشرات تفيد بإمكانية أن تحصل هناك زيارات من قبل ممثلي الإطار التنسيقي إلى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال الأيام المقبلة».

وبين العرار، أن «كلا من رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي يمكنهما أن يؤديا دوراً بإيجاد مناخ للحوار»، وتحدث عن «تسريبات عن مبادة كبيرة يود طرحها رئيس الجمهورية تشمل جميع الأوضاع المقلقة التي تحيط بالعملية السياسية».

وأردف، أن «مبادرة رئيس الجمهورية ستكون شاملة وجامعة لجميع مواطن الاختلاف والخلاف بين الإطار التنسيقي من جهة وبين التيار الصدري والقوى السياسية الأخرى من الجهة الثانية».

ويواصل العرار، أن «المطالب التي سيتم نظرها من قبل هذه المبادرة تشمل الجميع، التيار الصدري والإطار التنسيقي والقوى السنية والكردية».

ويسترسل، أن «الأمور في الخصوم قد وصلت إلى ذروتها مع ضرورة الذهاب إلى الحلول، وكل من الطرفين سواء الإطار التنسيقي أو التيار الصدري لا يريدان المواجهة المباشرة بين القواعد الجماهيرية وهذا خطر على الدولة العراقية».

وتابع العرار، أن «زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لا يريد الحوار مع الإطار التنسيقي ككتلة واحدة، إنما يريد ان يتناقش بشكل مباشر أو غير مباشر مع بعض القيادات السياسية».

وشدد، على أن «هذا الموقف ظهر واضحاً من خلال ما تمخضت عنه زيارة جينين بلاسخارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق إلى الحنانة مؤخراً وتغريدات الصدر ايضاً. وأن اللقاء الأقرب الذي يمكن أن يحصل بين الصدر وزعيم تحالف الفتح هادي العامري بصفته زعيماً سياسياً وليس ممثلاً عن الإطار التنسيقي».

وعلى صعيد متصل، قال الخبير السياسي الآخر مناف الموسوي، إن «دعوة الإطار التنسيقي إلى الحوار هي متأخرة وكان من المفترض أن تطلق عندما انسحب التيار الصدري من مجلس النواب وقدم نوابه استقالاتهم».

وأضاف الموسوي، ان «هناك فرصا أخرى كانت لدى الإطار التنسيقي للحوار وهي بعد ما طرحه الصدر في صلاة الجمعة الموحدة التي أجريت منتصف الشهر الماضي في بغداد، أو بعد دخول المتظاهرين لأول مرة إلى مجلس النواب لكن جميع هذه المؤشرات لم يتم استغلالها نحو حوار بناء».

وأشار، إلى أن «الحوار لكي يكون فعالاً يجب أن ينطوي على ركيزتين أساسيتين، الأولى المقدمات والثانية الضمانات من اجل تنفيذ ما ستخرج عنه الحوارات من نتائج»، مشدداً على أن «هناك العديد من الحوارات لم تنفذ مخرجاتها بسبب عدم وجود ضامن حقيقي».

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top