عدنان علي

كشف استطلاع اجراه ناشطون في 38 تجمعا سكانيا و14 منطقة في ثلاث محافظات متضررة من فيضانات باكستان ان غالبية كبيرة من السكان المتضررين بدا عليهم الامتعاض والاستياء من أداء المؤسسات الحكومية والأحزاب الحاكمة.

وبين المسح ان اغلب الأهالي لم يكونوا راضين عن أية مؤسسة حكومية. في ثلاثة احياء سكنية فقط تم تقدير أداء مؤسسة الخدمة، في حين تم الثناء على الجيش في انقاذه 1122 شخصا في قليل من الاحياء السكانية.

مع ذلك فان قسما من الناس المتضررين تساءلوا عن سبب تأخر وصول مؤسسات الإنقاذ الحكومية رغم توفر الموارد لديهم. 23 منطقة سكنية على الأقل لم تذكر اسم أية مؤسسة لأنه لم تقم أي منها باي دور في مناطقها.

وفيما يتعلق بحالات النزوح فان سكان 92 موقعا تركوا قراهم واحياءهم في حين اضطر أهالي ثمان مناطق الى ترك مساكنهم بسبب الفيضانات. مع ذلك فان من بين 30 تجمعا سكانيا غادر من كل عائلة قسم من افرادها، في حين اضطر سكان ثمان مناطق الى ترك أحد أفراد العائلة في البيت.

اغلب المراقبين ذكروا ان العوائل النازحة بدأت بالعودة الى مناطق سكناها في حين لم ترجع عوائل 37 موقعا سكانيا. واظهر الاستطلاع وقوع 151 حالة وفاة 51 منها نساء و49 رجال و51 طفلا. وفقد السكان المحليون ما يقارب من 1,000 بقرة و1,200 جاموس واكثر من 3,000 رأس غنم وماعز.

وبشكل عام تم تدمير 5,795 منزلا و7,195 كوخا دُمر تدميرا كاملا في حين تضرر ما يقارب من 7,000 منزل.

من مجموع 11 موقعا لم يذكر أحد انه فقد مخزونه من الحنطة. يبدو ان سكان هذه المواقع فقراء جدا وليس لهم خزين من الحنطة في حين ذكر قسم من أهالي مواقع أخرى فقدانهم ما بين 10 الى 500 كغم من الحنطة.

وأظهر الاستطلاع أيضا انه بعد ستة أسابيع من الفيضان غالبية عوائل 15 موقعا من العوائل بقيت في العراء وعلى الطرق بدون خيم، في حين بقي سكان 14 موقعا سكنيا يعيشون في قراهم تحت مظلات بلاستيكية.

وفيما يتعلق بأعمال الإغاثة فان غالبية 10 مواقع سكنية ذكروا انهم لم يتلقوا أي شيء. الطرق المؤدية لهم كانت متضررة وغير ملائمة لسير العجلات فيها. وكانت الطرق سالكة في ثمان مناطق سكنية فقط.

وبين الاستطلاع ان اكثر الأشياء ضرورة التي يطلبها المنكوبون هي مواد غذائية جافة ومياه شرب وصابون وخيم تقيهم من البعوض واغطية وبطانيات.