متابعة المدى
في الذكرى السابعة عشرة لتأسيس منتدى نازك الملائكة، وهو المنتدى الثقافي الذي يعمل على إغناء المشهد الثقافي العراقي، أقام المنتدى نهاية الأسبوع الفائت احتفالا بهذه المناسبة في قاعة زها حديد.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني الذي ردده اعضاء المنتدى وجمهور الحضور، ثم جرى افتتاح معرض تشكيلي، خلد هذه المناسبة، كما تم افتتاح بازار يتضمن مطبوعات الاتحاد العام للكتاب والمؤلفين العراقيين.
ثم قرأ امين الشؤون الثقافية بالاتحاد الشاعر منذر عبد الحر كلمة بالمناسبة جاء فيها: ما أبهى أن نحتفي بسفينة شقّت عباب البحر، متحدية مكابرة لتصلَ إلى فنارِ الإبداع بثقةٍ وثباتٍ وإيمانٍ بأن الإصرار على تحقيق الهدف، ينطلقُ من إطلالة من نافذة الأمل وتحديات الواقع واستشراف المستقبل، هكذا وصلت هذه السفينة التي امتازت بألوان التنوّع المبهجة إلى عامها السابع عشر، لتوقد شمعة جديدة تحت عنوان " مبدعات العراق.. رحلة جمال لا تنتهي" بمشاركة باقة من مبدعات الوطن العزيزات للاحتفال الثقافي والفني بهذه المناسبة القيّمة وهي ذكرى تأسيس منتدى نازك الملائكة الثقافي في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، الذي سعى إلى تقديم رؤى وتجارب وفعاليات امتازت بالجدية والتنوع وثراء الإبداع.
إن اتخاذ اسم نازك الملائكة للملتقى جاء دالاً على الشخصيّة المتميزة لهذه القامة الكبيرة التي يفخر بها العراق رائدةً من رواد الشعر الحر وقصيدة التفعيلة في العراق مع الكبيرين بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي، وكذلك مثقفةً لها بصمتها الخاصة في الحياة المدنية والثقافية، إضافة إلى تعدد مواهبها في النقد والموسيقى والكتابة القصصية، فضلاً عن انتمائها لعائلة مثقفة مبدعة عرفت بعطائها وقيمتها المعرفية في حقبة صعبة من تاريخ العراق المعاصر".
بعد ذلك قرأت أمينة العلاقات الدولية في الاتحاد الشاعرة غرام الربيعي كلمة جاء فيها: مساء نسوي ابداعي بامتياز، تصنعه اليوم المحبة الكاملة والعمل المثابر، لصنع زمن من السعادة المأهولة بالأماني الكبيرة، وفسحة من ضوء الغد الذي تحمله رؤانا وهي تتجاوز كل إرث الواقع الذي أثقل طموحنا في صناعة حياة تليق بالمبدعة العراقية والثقافة بشكل أكبر، فكل محاولاتنا للرفض بحملاتنا السلمية والثقافية ولغة الأدب ومختلف الفنون.
واضافت: ولد هذا المنتدى من رحم أفكار مبدعات تميزن بالإبداع، ليأخذ صوت المرأة المبدعة مكانته في المشهد الثقافي بدعم من أمين الاتحاد السابق الشاعر الراحل الفريد سمعان وأكمل دعمه الحاضر الشاعر ابراهيم الخياط واليوم يسانده ويدعمه بكل محبة واخلاص وهمة وإيثار أمين محبتنا وهذا الصرح العظيم الشاعرعمر السراي لتنضوي إليه أسماء كبيرة، وتكبر بحجم أحلامنا لتستمر المسيرة عبرنا إلى من سيمسك به بكل جمال معهود ومرتقب، فما هي إلا استكمالات لنسج الإبداع.
"هذا المنتدى الذي أصبح على مرمى محبة وشوق كل مبدعاتنا العراقيات والعربيات وحتى المغتربات بتواصل تام وكبير واعتزاز، يحملنا المسؤولية الأكبر والأخطر لتقديم كل ما هو مميز وجديد ومثير يؤاخي كل مجالات الابداع".
اترك تعليقك