إيزيديون يبدون انزعاجهم لموافقة كندا على استعادة رعاياها في مخيم الهول

إيزيديون يبدون انزعاجهم لموافقة كندا على استعادة رعاياها في مخيم الهول

 ترجمة: حامد أحمد

عبّر ايزيديون عراقيون هاجروا الى كندا عن قلقهم وحزنهم إزاء موافقة كنا على طلب محكمتها الفيدرالية استعادة رعاياها من عوائل مسلحي داعش المحتجزين في مخيم الهول السوري بضمنهم أربعة مسلحين، ملتمسين عدم استقبالهم، داعين إلى محاكمتهم لما فعلوه من انتهاكات بحقهم.

 

وبحسب تقرير، لمحطة (CBC) نيوز الكندية، أن "هدى الياس، واحدة من بين 1200 ايزيدية ناجية من حملة الإبادة الجماعية والتي قضت سنوات مستعبدة جنسيا لدى مسلحي تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا، وتعيش حاليا في كندا بعد مغادرتها العراق".

وتقول الياس، "عندما سمعت لأول مرة بالخبر شعرت ان كل قوة جسمي قد انهارت واضطررت للجلوس، وشعرت في الوقت نفسه بالرعب والحزن لان الحكومة الكندية وافقت على استقبالنا في البداية مشكورة وهي تسمح الان للذين كانوا يغتصبوننا ويعذبونا على نحو يومي بالمجيء هنا".

وأفاد التقرير الذي ترجمته (المدى)، بأن "الحكومة الفيدرالية الكندية كانت قد وافقت منتصف الشهر الماضي على استعادة 19 امرأة وطفلا كنديين الى الوطن محتجزين في مخيم الهول في سوريا الذي يضم عوائل مسلحي داعش".

وتابع التقرير، أن "مدافعين عن المحتجزين البالغين يقولون انه ليس هناك دليل لمحاكمتهم عن جرائم داعش، وليس هناك مبرر لبقائهم بمعسكر الاحتجاز في سوريا".

ويقول المحامي لورنس غرينسبون، "من الواضح ان الحكومة الكندية لها القدرة على استعادة الكنديين لوطنهم، وإذا ما كان هناك دليل يثبت انهم ارتكبوا جرما، فانها ستوجه التهم إليهم وتحاكمهم".

وأشار التقرير، إلى أن "الاتفاقية على جلب نساء واطفال الى كندا كانت قد أعقبها في اليوم التالي طلبا من المحكمة الفيدرالية موجهاً للحكومة يدعوها لاستعادة أربعة رجال محتجزين آخرين في مخيم الهول متهمين بانتمائهم لتنظيم داعش".

وقالت رئيسة جمعية الايزيديين في كندا جميلة ناسو، إن "الأمر باستعادة مسلحي داعش وعوائلهم قد جعل العوائل الايزيدية هنا تشعر بالحزن والخوف وانه قد تم الغدر بهم وخيانتهم".

وتابعت ناسو، أن "اكثرهم انفجر بالبكاء لاعتقادهم ان هذه الأخبار لا يمكن تصديقها ابدا وليست صادقة. كنا قد قدمنا طلبا بإعادة لم شمل مع بقية افراد عوائلنا في العراق كانوا أسرى لدى داعش، ونسمع اليوم بانه سيتم استعادة المتورطين بجرائم الإبادة الجماعية الى كندا".

وزادت ناسو، "يعرفون جيداً ان اغلب الحالات من هذا النوع لا يواجهون محكمة، الأدلة ليست هنا والشهود ليسوا هنا في كندا، انهم يمنحونهم عودة حرة لما قاموا به من دور في الإبادة الجماعية والإرهاب."

واستطردت ناسو، "انه امر مخيب للآمال فعلاً، ليس للايزيديين فقط بل لكل الكنديين الذين يؤمنون بالقيم المدنية والتي يتوجب على البلاد ان تقف بجانب الضحايا والناجين".

وأكد التقرير، أن "نساء إيزيديات قلن ان هناك اعتقادا خاطئا بان نساء مسلحي داعش هن لسن تحت طائلة المسؤولية أو اقل عنفا من مسلحي داعش من الرجال".

هدى الأحمد وهي بعمر 25 عاماً وكانت تبلغ من العمر 17 عاماً عندما اسرها تنظيم داعش واستعبدها مع بقية نساء اخريات، قالت، إن "الداعشيات هن اسوأ من مسلحي داعش، كانت نسوة داعش تضربننا وتهيننا على نحو مستمر، وكن يرفضن تقديم الطعام لنا، كنت اتعرض دائما لضربات من زوجات مسلحي داعش باستخدام اسلاك كابل الكهرباء ويضحكن علينا وكن يرفسنني بأقدامهن، وكان ذلك على نحو يومي، ومن ثم يأتي زوجها ويغتصبني."

وتعود ناسو لتؤكد، أن "ما روته هدى يمكن سماعه من نساء ناجيات اخريات كن اسيرات ومستعبدات لدى مسلحي داعش".

وتقول ناسو، إن "كل النساء الناجيات تقريبا سيذكرن انه عندما كن في الاسر كان تعامل نساء داعش معهن ليس اقل عنفا او وحشية من مسلحي داعش في تعذيبهن وضربهن بشكل مستمر".

وببين التقرير، أن "تعامل نساء داعش مع الاسيرات الايزيديات كان تعاملا غير انساني كما هو الحال مع تصرفات مسلحي داعش."

ويشير التقرير، الى ان "الايزيديين ما يزالون مستمرين بالتوافد الى كندا كأفراد في مسعى منهم للم الشمل مع ناجين آخرين من عوائل شتتها تنظيم داعش".

وأورد، أن "إياد الحسين طفل ايزيدي عمره 13 عاماً، قضى خمس سنوات اسيرا لدى داعش وثلاث سنوات أخرى في مخيم للنازحين، وصل الى كندا قبل شهرين وكان قد تم إنقاذه من قبل شقيقتيه الكبريين، وكان تنظيم داعش يدرب الأولاد الايزيديين على القتال وحمل السلاح".

وتابع الحسين، ان "عمري كان خمس سنوات عندما اختطفني داعش، حتى كنت لا اعرف ما هي طائفتي او افراد عائلتي، كنت افعل ما يطلبوه مني كبقية الأولاد معي."

وعن خبر استقدام مسلحي داعش وعوائلهم وعودتهم الى بلدهم كندا، أجاب الحسين، "عندما سمعت ذلك شعرت بالخوف، كنت اشعر بالأمان في كندا ولكن مع جلب هؤلاء الناس هنا، فكيف سأشعر بالأمان بعد؟".

عن: (CBC News) الكندي

 

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top