 بغداد / المدى

من المؤمّل أن تكون بعثة المنتخب الأولمبي لكرة القدم، قد غادرت أرض الوطن اليوم (الأحد) متوجّهة صوب العاصمة القطريّة الدوحة في الساعة 4 فجراً، استعداداً للمشاركة في بطولة الدوحة الدوليّة للمنتخبات تحت 23 عاماً الى جانب السعودية والكويت وكوريا الجنوبية والإمارات وعُمان وفيتنام وقيرغيزستان وتايلند إضافة الى قطر المُضيّف.

وسيلعب منتخبنا الأولمبي مباراته الأولى أمام فيتنام يوم الأربعاء المقبل 22 آذار الحالي، ثم سيواجه كوريا الجنوبية يوم السبت المقبل، وفي ضوء نتائج المباراتين ستكون هناك مباراة ثالثة ترتيبيّة.

وتُعد هذه البطولة أوّل تجمّع رسمي للمنتخب الأولمبي بقيادة المدرب راضي شنيشل وملاكه التدريبي المساعد المؤلّف من المدرب المساعد د.نزار اشرف ومدرب الحراس صالح حميد، والمُحلّل الفني عبد الأمير ناجي، ومدرب اللياقة البدنية د.إسماعيل سليم الذي تمّ التعاقد معه بشكل رسمي.

التجمّع في المطار

وقال شنيشل في حديث خصّ به (المدى) عشيّة السفر " إن إدارة الفريق لم تنجح في إقامة التجمّع في بغداد خلال الفترة الماضية، أو قبل السفر الى الدوحة، وذلك بسبب الجدول الذي وضعتهُ لجنة المسابقات لدوري الكرة الممتاز، والذي استمرَّ لغاية أمس (الأحد) بسبب ارتباط اللاعبين مع فرقهم، وكنتُ أتمنّى أن يتم تقريب وتقليص أيام الجولات الأخيرة من الدوري كي نحصل على الوقت الكافي للتمرّن قبل السفر، ونتعرّف من خلالها على اللاعبين بالتجمّع في بغداد، لكن ذلك لم يحصل، وسيتجمع الفريق في المطار ونسافر مباشرة الى الدوحة، ويستمرّ المعسكر والمنافسة في البطولة لغاية يوم 29 آذار.

وأضاف شنيشل " إن التدريبات ستنطلق في نفس يوم الوصول بوحدة تدريبيّة واحدة، وتستمرّ بوحدتين تدريبيّتين لغاية يوم المباراة الأولى أمام فيتنام يوم الأربعاء المقبل، وستواجه الفريق مُشكلة عدم إمكانيّة إقامة وحدات تدريبيّة كثيرة لدخول شهر رمضان المبارك، وسنلعب المباراة الثانية يوم السبت المُقبل أمام كوريا الجنوبيّة، وهدفنا من المشاركة في هذه البطولة معرفة المستوى الفنّي للاعبين من خلال خوض مباريات تجريبيّة قويّة، ولا تهمّنا نتيجة المباريات بالرغم من الانتقادات التي قد توجّه لنا، لأن هدفنا هو إعداد الفريق من خلال هذه البطولة، وكذلك بطولة غرب آسيا القادمة في شهر حزيرن المقبل، من أجل أن يكون فريقنا قادر على اجتياز التصفيات الأوليّة في شهر أيلول المقبل، والمشاركة بعدها في النهائيّات المُقبلة والتي تُعتبر مؤهّلة لأولمبياد باريس التي تنطلق عام 2024.

زيارات الملاك المساعد

وعن طريقة اختيار اللاعبين المحلّيين والمحترفين قال " تم اختيار التشكيلة الأوليّة من فرق الدوري الممتاز، وكذلك دوري الدرجة الأولى من خلال الاتصال بكل المدرّبين ومعرفة مستويات اللاعبين المُتاحين لهذا المنتخب ومن مواليد 2001 و2002 و2003، وكذلك من خلال زيارات الملاك المساعد د.نزار اشرف ومدرب الحراس صالح حميد، أما بشأن المحترفين فكنتُ اتواصل مع أولياء أمور اللاعبين ومعرفة إمكانيّة انضمامهم للفريق، ومن أجل أن يشعروا بالاطمئنان، على أن يكمل الاتحاد الأمور الإداريّة الخاصّة بهم، وتم دعوة سبعة محترفين في الدعوة الأوليّة للأولمبي، وسيتواجد معنا وحسب الظروف أربعة منهم في بطولة الدوحة الدوليّة.

وعن مدى التنسيق بينه وبين المدرب كاساس في اختيار اللاعبين، قال شنيشل " تفاهُماتنا مع مدرب المنتخب الوطني كاساس كانت متواصلة خلال الفترة الماضية، ولا يوجد أي تقاطع، لأن هدفنا خدمة الكرة العراقية، وكما اعلنتها سابقاً أننا نعطي الأولويّة والأفضليّة دائماً للمنتخب الأوّل، لأن أهدافنا المرسومة هو صناعة لاعبين قادرين على تمثيل المنتخب الوطني في الاستحقاقات الدوليّة المقبلّة، علماً أن أبواب الأولمبي مفتوحة لأي لاعب مُتاح وضمن الأعمار المسموحة بها من أجل المشاركة في تصفيات بطولة آسيا الأولمبيّة المُقبلة.

الاستعانة بالشباب

وخلص شنيشل في حديثه بشأن مدى إمكانيّة الاستعانة بلاعبي منتخب الشباب بعد انتهاء كأس العالم المُقبلة في إندونيسيا، قائلاً " أقدّم التهنئة لمنتخب الشباب على المستويات المتميّزة في بطولة كأس آسيا للشباب التي اسدل الستار عليها أمس الأحد في طشقند وإسهامه في إعادة شخصيّة المنتخبات العراقيّة، لاسيما بعد الفوز بكأس الخليج العربي، لذلك رسالتي لمنتخب الشباب أن محطّة كأس العالم المُقبلة للشباب فُرصة مهمّة من أجل إثبات الجدارة، وأيضاً الحصول على فرص احترافيّة، لأن عيون العالم ستكون مصوَّبة على لاعبي الفرق المشاركة فيها، وسنفتح باب المنتخب للاعبين الجيّدين للانضمام في المراكز التي نحتاجهم فيها بعد انتهاء مهمّتهم في جاكرتا".