بعد حميمية العلاقة في خليجي 25 .. دفعة لندن  يخلق ضجيجاً في الشارع العراقي ويسقط الدراما الكويتية

بعد حميمية العلاقة في خليجي 25 .. دفعة لندن يخلق ضجيجاً في الشارع العراقي ويسقط الدراما الكويتية

 واسط / جبار بچاي

بعد بلوغ العلاقة مستوى عالٍ بين الشعبين العراقي والكويتي بوجه خاص والخليجي عموماً خلال خليجي 25 الذي احتضنته البصرة مؤخراً جاء مسلسل دفعة لندن الكويتي تأليف الكاتبة الكويتية هبه المشاري ليخلق ضجيجاً في الشارع العراقي لما فيه من إساءة متعمدة للمرأة العراقية من خلال وجود طالبة عراقية ضمن مجموعة من الطالبات يدرسن الطب في لندن، وأظهرت كاتبة المسلسل طالبة الدكتوراه العراقية تعمل خدامة تخدم طالبة كويتية، بل تعمدت بصورة وقحة لتظهر الطالبة العراقية وكأن مهنتها خدامة وليست طالبة دكتوراه في تخصص الطب البشري.

أمام تلك المشاهد البعيدة كلياً عن الواقع ومع جهل كاتبة المسلسل بتاريخ ودور المرأة العراقية عموما وبالذات الطبيبات العراقيات ممن يزيد عددهن عن نفوس الكويت كلها، طالب عراقيون الجهات المختصة بمفاتحة القنوات التي تبث المسلسل بغية إيقافه وشدد آخرون على ضرورة قيام وزارة الخارجية العراقية بمفاتحة نظيرتها الكويتية لبيان موقف الحكومة الكويتية من الدراما في بلدهم التي تسيء بين فترة وأخرى الى الشعب العراقي الأمر الذي يثير حفيظة العراقيين بما عرف عنهم من طيبة وكرم وسخاء وسريرة بيضاء خير من أثبتها شعب البصرة في خليجي 25 يوم فتح البصريون بيوتهم ودواوينهم ومحالهم التجارية أمام الكويتيين وغيرهم ليأكلوا ويشربوا ويتسوقوا مجاناً.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بجملة من ردود الفعل التي رفضت الفكرة جملة وتفصيلاً سيما وأن الحلقة الأولى من مسلسل دفعة لندن قدمت أيضا رجلا عراقيا يشتم البنات الخليجيات بالشارع، ما يعني انه عديم غيرة وقال مدونون "ليش الكويتيين ماشافوا غيرة العراقيين بالبصرة شلون فتحوا بيوتهم الكم؟".

وأردف البعض بالقول "اذا اكو واحد صاحب غيرة هو العراقي، لكن مايؤسف له يبدو هناك عقدة تلاحق الكويتيين من العراقيين لسنا السبب فيها". ويكشف عناد السلمان وهو معلم متقاعد أن "العراقيين عندما كانوا يقصدون لندن وغيرها من العواصم الأوروبية خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كان ينظر لهم بهيبة واحترام، بل هناك من يندهش لرؤية أحذيتهم اللامعة وبناطيلهم الزاهية وذوقهم الرفيع باختيار ربطة العنق".

وأضاف "كنا نشاهد من ينحني أمام ثقافة وسمو العراقيات في لندن وغيرها، فكيف لكاتبة ما تزال الى يومنا هذا تستعمل دهن المشك لترطيب وجهها أن تنال من العراقيات بهذه الوقاحة".

يقول المدون والناشط المدني حيدر عبد علي الوائلي إن "مسلسل دفعة لندن الكويتي وصمة عار في جبين من سعى فيه فالعراقي يبقى أبو الغيرة وخليجي 25 يشهد".

مضيفا أن "المرأة العراقية تبقى أبية النفس لن تعمل خدامة لكويتيات وغيرهن وإن ماتت من الجوع.. عليكم أن تعتذروا". مطالباً الجهات المعنية بـ"مفاتحة القنوات التي تبث المسلسل لمنعه".

يقول عضو نقابة الفنانين العراقيين في واسط جلال الشاطئ إن "الدراما الكويتية دائما تستفز العراقيين ويبدو أن المؤلفين هناك لديهم عقدة متأصلة من العراقي نتمنى عليهم مغادرتها".

مضيفا أن "ردة الفعل العراقية إزاء مسلسل دفعة لندن أسقطت الدراما الكويتية بنظر العراقيين ولم يعد بمقدورنا أن نتابع هكذا تفاهات تقود الى إضعاف التقارب بين الشعبين العراقي والكويتي خصوصا بعد العلاقة المتميزة واللحمة التي ظهرت تلقائيا خلال خليجي 25 وأن الكويتيين أكثر من غيرهم أدركوا ذلك حينها".

وطالب وزارة الخارجية بـ"مفاتحة نظيرتها الكويتية لبيان موقفها من هكذا أعمال تحمل إساءة للعراقيين".

من جانبها تقول الناشطة المدنية ربيعة القريشي إن "الحلقة الأولى من مسلسل دفعة لندن الكويتي قدمت عملا دراميا مشوهاً نال من المرأة العراقية وأظهر بذات الوقت الدونية عند الكاتبة حين جسدت العراقية بدور خداّمة عند الكويتية تقوم بغسل الصحون وهو مالم تزاوله المرأة العراقية حتى في أقسى ظروفها".

وأكدت أن "كاتبة العمل لم يكن بمقدورها بلوغ هامات العراقيات ولابد من موقف حازم تجاه استمرار بث المسلسل".

وأضافت "علينا أيضا أن نصفق لكل موقف كويتي سواء رسمي أو شعبي يرفض الإساءة التي وُجِّهت للمرأة العراقية من خلال مسلسل دفعة لندن".

ومسلسل "دفعة لندن" هو الجزء الثالث بعد الجزأين الأول والثاني اللذان حملا اسم "دفعة القاهرة" و"دفعة بيروت".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top