 بغداد/ المدى

أكد الأكاديمي والخبير الآسيوي ومدرب المنتخبات الوطنيّة السابق د. كاظم الربيعي، إن المنتخب الأولمبي لكرة القدم ظهر بمستوى متميّز في بطولة قطر الدوليّة بقيادة راضي شنيشل وإن أحتلّ المركز الخامس في ختامها أمس الأوّل الثلاثاء.

وأضاف الربيعي لـ(المدى) " إن المنتخب الأولمبي تم تجميعه على عجل في شهر آذار الحالي، بعد ضياع فترة التجمّع الأولى بداية العام، ومع ذلك ظهر الفريق بشكل مُمتاز في المباراة الأولى أمام فيتنام والأخيرة أمام عُمان، وكذلك المباراة الثانية التي خسرها أمام كوريا الجنوبية في الوقت القاتل".

وبيّن " الفريق كمجموعة قدّم أداء متميّز، وان الهدف من هذه المشاركة كان تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين من أجل أن تتّضح الصورة لدى الملاك التدريبي للمرحلة المقبلة، ونجحت بالرغم من قصر مدّة التجمع". وأوضح " المنتخب الأولمبي يحتاج الى مباريات أكثر من أجل خلق عامل الانسجام، وكذلك تدعيم صفوف الفريق ببعض المراكز استعداداً لبطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً في شهر حزيران المقبل، وهي مرحلة إعدادية ثانية للتصفيات الأوليّة لأولمبياد باريس 2024، والتي ستقام في أيلول المقبل في قطر، لاسيما بعد أن جرّب الملاك التدريبي عدد من اللاعبين في مراكز الدفاع وظهرت امكانيّاتهم المتميّزة، وهُم بحاجة الى الانسجام وتطبيق أفكار المدرب داخل الملعب" .

وعن تجربة مشاركة المُحترفين بالدوريّات الأوروبيّة مع الأولمبي قال " تجربة مهمّة أثبتت أننا بحاجة الى تطويرها لأننا نعرف أن اللاعب الناشيء في الدول الأوروبية المتطوّرة يتم أعدادَه وبناءَه بالشكل الصحيح من خلال الأكاديميّات العالميّة وتظهر عليه المهارات العالية والتدريب الذهني العالي ويتطوّر تدريجيّاً، عكس ما نشاهدهُ في الأندية المحليّة في ظلّ عدم اهتمامها بفرق الناشئين والشباب وتسمية مدرّبين عاطلين لا يصلحون للعمل مع هذه الفئات العمريّة وغير قادرين على صناعة لاعبيين موهوبين، وفي النهاية تكون الكرة العراقية هي الخاسرة في ظلّ هذا التخبّط بالعمل الفني والإداري .

وعن إمكانيّة إضافة بعض لاعبي منتخب الشباب للأولمبي بعد انتهاء كأس العالم في إندونيسيا أيار المُقبل، قال " الفرصة ستكون مُتاحة للملاك التدريبي لمتابعة اللاعبين، واختيار الأفضل منهم لشغل المراكز التي يحتاجها الأولمبي، وهذه الفرصة مهمّة وقد لا تتكرّر في التجارب المُقبلة، ونتمنّى أن تستغلّ لصالح نجاح المنتخب".