بغداد / عامر مؤيد

وقع الشاعر والكاتب احمد عبد الحسين كتابه الجديد الصادر عن دار المدى بعنوان "الوجد والفقد" مختارات من قصائده في مقهى كهوة وكتاب وسط العاصمة بغداد.

وصدر قبل ذلك للشاعر كتابه الاخير بعنوان "طفل لاعب باللاهوت" عن منشورات المتوسط وهو كتاب سيرة ذاتية، فيما اخر مطبوع شعري له كان عن نفس الدار بعنوان "دليل على بهتان العالم".

الشاعر زعيم نصار ادار الجلسة في المقهى الذي ينضم كل سبت جلسة ثقافية، ذكر ان علاقته بالشاعر احمد عبد الحسين تمتد الى منتصف الثمانينيات وكان شاهدا على تجربته الشعرية التي هي امتداد لتجارب شعراء كبار.

عبد الحسين قرأ بعضا من نصوصه في الجلسة ومنها نص "بسم الله" الذي دائما ما يهديه الى الراحل هادي المهدي، وكذلك نصوص "زهرة سوداء، قارئ كف، الاسم".

الجلسة التي حضرها عدد من الادباء فتح بها اكثر من باب للنقاش، منها ما يخص التجربة الشعرية لاحمد عبد الحسين، حيث تحدث عن ذلك الشاعر عارف الساعدي الذي قال ان "احمد رغم مشاغل الحياة وبعض صعوباتها الا انه بقي متمسكا بالشعر وهذا امر مميز وجميل".

احمد عبد الحسين كان له رأي اختلف معه بعض من الحاضرين وهو ان "النقد في العراق في تراجع كبير ولا يوجد نقاد حقيقيون حيث ان هذا الامر يعتمد على المحاباة والعلاقات الشخصية".

كذلك ذكر عبد الحسين ان "هناك تجارب شعرية مهمة للاجيال ما بعد 2003 لم تتم الاشارة اليها ولم يتم الحديث عن كل شاعر من هؤلاء".

الشاعر عبد الزهرة زكي كان مخالفا لرأي احمد عبد الحسين، مؤكدا ان "هناك نقادا مهمين في العراق ومازالت لديهم نتاجات كثيرة ومهمة تتحدث عن تجارب متعددة في الادب العراقي".

الشاعر عارف الساعدي رأى ان "تعدد منابع النشر ربما قلل من متابعة ما يكتب من نقد"، مبينا "وصول الكثير من المواد النقدية الى مجلة الاقلام التي يرأس تحريرها ولكنه يجب ان يختار خمسة مواد نقدية فقط".