العدد 12 من مجلة  السينمائي  يحتفي بالسينما الكردية

العدد 12 من مجلة السينمائي يحتفي بالسينما الكردية

عدنان حسين أحمد

صدر في بغداد العدد الثاني عشر من مجلة "السينمائي" الشهرية المستقلة التي تُعنى بشؤون السينما. وقد تضمّن العدد الجديد 19 مقالاً بضمنهما افتتاحية العدد "حين يمتزج الحلم بالواقع" بقلم رئيس التحرير عبدالعليم البناء، والخاتمة التي كتبها د. جبار جودي بعنوان " مهرجان بغداد للفيلم العربي".

كتب الناقد اللبناني محمد رضا عن (خروج "كان" من منطقة الخطر" الذي رصد فيه التنافس الشديد بين مهرجانات "كان وtنيسيا وبرلين". أمّا ملف العدد فقد كرّسه القائمون على المجلة للسينما الكردية وقد تضمّن عشر مقالات حيث كتب عبدالعليم البناء "السينما الكردية... أفلام واقعية ومعاناة مديدة"، فيما تناول عبدالجبار العتابي "أول كتابين عن السينما الكردية باللغة العربية" وهما "قضية شعب... جولة مع السينما الكردية" و "أفلام كردية"، كما كتب د. صالح الصحن عن "آفاق السينما الكردية" ونوّه إلى ضرورة إضافة الترجمة العربية للأفلام الكردية حفاظًا على انتشارها في العراق والوطن العربي. أمّا الناقد السينمائي علاء المفرجي فقد أتحف العدد بمقال مكثف جاء تحت عنون "الأب الروحي للسينما الكردية" وسمّى فن يِلماز جُونَي بـ "فن الحرية وليس بفن السجون لأنه كان يُدرك حريته داخل السجن أكثر ما كان يحسّها خارجه".. أثرى الناقد الدكتور سالم شدهان الملف بمقال (قراءة الواقع واستشراق المستقبل في فيلم "أرضي ذات الفلفل الحلو" الذي أخرجه هونر سليم، فيما خصّ الكاتب والإعلامي كريم عبدالله الملف بمقال مُلِّم أسماه "مانعرفه وما لا نعرفه عن السينما الكردية" توقف فيه عند أفلام كردية متعددة مثل "النفق" و "الحياة" و "قبيل الفجر" و "وجه الرماد" كما تناول فيلم "حسين كورد شبستري" للمخرج الإيراني إسماعيل كوشان. أما الناقد مهدي عباس فقد كتب عن "مهدي أوميد رائد السينما الكردية" وأشار إلى عدد من أفلامه من بينها "النفق" 1990م، و "قطيع الذئاب" و "صيد الجن". فيما كتب رفيق حنّا عن "المخرج السينمائي الكردي بين الدافع والحافز بمنظور سيكولوجي". يُقدم المؤرخ مهدي عباس لقرّائه ثبتًا دقيقًا بـ "أفلام إقليم كوردستان العراق الروائية الطويلة" التي تبدأ بـ "النفق" لمهدي أوميد 1990م وتنتهي بفيلم "الليل" لديلوفان زاندي 2023م. ويختم الملف الكاتب بشتيوان عبدالله أحمد بمقال "الرواية والسينما الكردية" مُروجًا فيه لمعلومات خاطئة تتحمل هيأة تحرير المجلة مسؤوليتها فهو يقول:"أعتقد إن لم أكن خاطئًا ليس هناك فيلم عراقي ناجح فنيًا وجماهيريًا استند إنتاجه على رواية عراقية مشهورة" مُستثيًا فيلم "المسرات والأوجاع" لمحمد شكري جميل المأخوذ عن رواية فؤاد التكرلي التي تحمل الاسم ذاته متناسيًا العديد من الروايات والمسرحيات والقصص التي تحولت إلى أفلام ناجحة من بينها "شِجار"، و "الظامئون"، و "الأسوار"، "والمنعطف"، و "العاشق"، و "اللعبة" وقصص وروايات أخرى كثيرة لا مجال لذكرها الآن. وأشار بشتيوان إلى روايات كردية تحولت إلى أفلام ناجحة مثل "مخاض الشعب"، و "قطيع الذئاب"، و "حي الفزاغات". كتب عبد الكناني عن مسلسل "بدي بود" والدعايات التي كانت سلوى الأطفال في الستينات. فيما يسلّط سعد نعمة الضوء على المخرجَين الشابين حسين الشباني من الديوانية وحسن العزاوي من المثنى. ثمة إضاءة لأربعة مهرجانات محلية وعربية وعالمية من بينها الجونة وبرلين. يكتب الناقد صلاح سرميني "رسالة باريس" ويحلل د. جواد بشارة فيلم "لا تنظر إلى فوق". ويتناول كاتب هذه السطور فيلم "حسن والبحر" للمخرج محمد توفيق، فيما تكتب د. نزهة حيكون عن "السينما وحماية الطفولة"، ويذهب عمود ونصف من مقالي ليلتصق بذيل مقالها من دون أن يكون، لي ولها، ذنب أو يد في الموضوع. بينما يكتب الطاهر الطويل عن "السينما حوار الفن وتلاقي التقنيات"، ويراجع أ. د. عقيل مهدي كتاب "الفيلم الوثائقي العراقي والهوية الوطنية" للمخرج هادي ماهود. ويتناول شاكر لعيبي في مقال طويل جدًا "سينمات العراق بين 1918- 1950م، ويكتب د. خليل الطيار عن "معمارية التضاد في الصورة"، وتتابع د. ورود ثمانية أخبار سينمائية عربية وعالمية، ويختم د. جبار جودي، نقيب الفنانين العراقيين، مواد العدد بالحديث عن "مهرجان بغداد للفيلم العربي" الذي نترقّبه، نحن السينمائيين العراقيين، على مضض.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top