احتفت اللجنة الثقافية في الحزب الشيوعي العراقي بالكاتب والبروفسور عز الدين مصطفى رسول وبتجربته الحياتية، على قاعة عشتار في فندق شيراتون، وقدم عدد من زملائه كلمات واستذكارات عنه، والاحتفاء الذي بدأ بأنغام مقطوعات على آلة القانون، أداره الكاتب والصحفي عبد المنعم الأعسم قائلا:

البروفسور عز الدين رسول هو كاتب واديب و شاعر باحث وكذلك انه ناقد ومترجم واستاذ جامعي وشخصية عامة له نضال في بناء اتحاد الادباء العراقيين واتحاد الادباء الكرد وما زال رئيسا لاتحاد الادباء الكردستاني، هو شخصية معروفة دوليا.

وقال مفيد الجزائري الذي كان أول المتحدثين في الاحتفاء: إن رسول "هو شخصية ثقافية مهمة وكبيرة ورغم انه كردي الاصيل الا انه كان دائما عربيا ايضا في نضاله وثقافته وعطائه فكان في النهاية عراقيا أصيلا". 

وأضاف "مكانته في الثقافة العراقية مهمة جدا الكردية منها والعربية، فضلا عن ان كتابته مهمة ومتنوعة حظيت مؤلفاته بكثير من الاهتمام كرديا وعربيا ودوليا لانه متعدد الاهتمامات والقدرات".

وصف الجزائري البروفسور رسول  بأنه قامة عالية من قامات النضال الوطني والثقافة الوطنية العراقية والنضال التحرري الكردي، هو ذاكرة حية لانه شاهد على انقلابات وتغيرات وانعطافات في حياة البلد.   

فيما قالت الأديبة سافرة جميل حافظ عن رسول: "لا يمكن لأحد أن ينسى فضله على الأدب بصورة عامة والعراق بصورة خاصة سواء الأدب العربي أو الكردي، مضيفة "مؤلفاته كانت مرشدا واعيا للشعب العراقي وللطلبة الذين كانوا يدرسون لديه، وأشارت إلى أن رسول كان شخصا بارزا في الصحافة التقدمية".

واصفة رسول بأنه جذوة من المعرفة والتقدم والأخلاق السيامية التي يحتاج لها العراق، وتمنت حافظ أن يكون رسول منارة تسير أمام المثقفين في البلد.

الكاتب والشاعر والإعلامي إبراهيم الخياط  بيّن في حديثه لـ"المدى": أن "هذا التكريم له قيمة عالية لأنه في حياة الشخص وليس بعد وفاته، مضيفا "البروفسور رسول يستحق هذا التكريم بجدارة لأنه إنسان مبدع ومناضل يمتلك تأريخا نضاليا عريقا، اذ قارع الحكومات والدكتاتوريات المتعاقبة على العراق. له جهد إبداعي كبير إذ تجاوزت كتبه المطبوعة 90 كتابا.

الخياط  وصف رسول بأنه بروفسور الأخلاق والإبداع.

الكاتب والشاعر عبد الرزاق بيمار ذكر أن رسول هو احد أعلام الأدب الكردي وهو مترجم بارع نقل الأدب العربي إلى اللغة الكردية، فضلا عن انه مناضل عنيد في سبيل الحرية والتقدم، له مقالاته المميزة في الصحف والمجلات المطبوعة.

وأشار إلى أن أهم كتاباته هو كتابه الفريد عن الشاعر احمد خاني وملحمته المشهورة ماموزين والتي بحث فيها قضايا جديدة منها الوجود والتناقض وتقرب من المنطلقات الماركسية. 

أما كمال غمبار فقال عنه إنه لا ينسى صوته في الإذاعة حين كان يشيد بمنجزات الثورة آنذاك، مضيفاً في كلمته التي ألقاها عن رسول:" إن المحتفى به يمتلك ذاكرة قوية جدا".

ولفت إلى أن رسول حدث له تحول فكري لأنه كان من عائلة دينية إذ كان والده عالما دينيا.. ولكن انتمى للحزب الشيوعي وكان يشهر بعضويته للحزب.