وعد وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي، الخميس، بتعيين ذوي ضحايا تفجير باب المشهد الذي شهدته محافظة بابل في الـ29 من الشهر الماضي، وجلب قوات خاصة من بغداد لحماية 1200 هدف حيوي في المحافظة، فيما أعلن مجلس بابل إنهاء تعليق جلساته.
وقال وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى مجلس محافظة بابل، أمس، وحضرته (المدى برس)، إن "الوزارة ستعمل على تعيين(200) عنصر نسوي بصفة مفتشة و(100) عنصر أمن على قيادة بابل و(100) آخرين لضمهم إلى مديرية حماية المنشآت من ذوي شهداء ضحايا تفجير باب مشهد"، مبينا أن "قوة خاصة من بغداد سيتم نقلها إلى محافظة بابل لحماية (1200) هدف حيوي في مركز المدينة".
وشهدت بابل، في الـ29 من تشرين الثاني 2012، مقتل 38 شخصا وإصابة 166 آخرين في تفجير مزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة في منطقة باب مشهد، وسط مدينة الحلة، فيما أعلنت وزارة الداخلية، في الثاني من كانون الأول الحالي، أنها تمكنت من اعتقال تسعة أشخاص منتمين إلى تنظيم القاعدة اعترفوا بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية منها تفجير باب مشهد.
وأضاف الأسدي أن "الوزارة ستعمل على تعزيز جهاز استخبارات شرطة المحافظة بـ(14) ضابطا من أهالي المحافظة سبق وان تم نقلهم إلى العاصمة بغداد"، مشيرا إلى أن "جميع نقاط التفتيش المنتشرة على مداخل ومخارج المدينة ستعزز بكلاب بوليسية مدربة على كشف المتفجرات".
وطالب الأسدي مديرية بلدية الحلة "بتخصيص أراض خارج مركز المدينة لإنشاء مركز استخبارات ودائرة للجنسية ومراكز شرطة تتكفل وزارة الداخلية ببنائها"، مؤكدا أن "هناك خطة لمناقلة عناصر شرطة الاستخبارات من المحافظة وتعويضهم من شرطة بغداد".
وتعهد الأسدي بـ"بزيادة رجال المرور في المحافظة لتسهيل سير المركبات وفك الاختناقات المرورية".
من جانبه أعلن رئيس المجلس محافظة بابل كاظم تومان في كلمة له خلال المؤتمر إن "المجلس قرر بعد الوعود التي أطلقها وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي إنهاء تعليق جلسات مجلس المحافظة".
وكان مجلس محافظة بابل قد قرر الثلاثاء،(4 كانون الأول الحالي) خلال جلسة طارئة تعليق جلساته إلى شعار آخر إلى حين حضور رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، للاطلاع على الوضع الأمني المتدهور في محافظة بابل بعد تفجير باب مشهد، شرطا في إنهاء تعليق الجلسات.
وكانت دائرة استخبارات شرطة بابل أعلنت في (5/12/2012)، عن اعتقال 30 شخصا بينهم المسؤول عن التفجير الذي شهدته منطقة باب مشهد خلال عملية أمنية نفذتها في مناطق متفرقة من المحافظة.
يذكر أن محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة، (100 كم جنوب بغداد)،تتمتع باستقرار نسبي إلا أن مناطق شمال بابل لا تزال تشهد حركة للمسلحين، الذين يقومون بين فترة وأخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.
اترك تعليقك