ثلاثة أطباء يعالجون 36 ألف نسمة في قضاء الرطبة بالأنبار!

ثلاثة أطباء يعالجون 36 ألف نسمة في قضاء الرطبة بالأنبار!

تظاهر العشرات من أهالي قضاء الرطبة في محافظة الأنبار، أمس الخميس، احتجاجا على النقص الحاد في  الخدمات الطبية والكوادر الطبية في مستشفى القضاء، متهمين الحكومة المحلية بـ"الإهمال المتعمد"، وفيما اعترفت صحة الأنبار بالنقص بالأطباء، أكدت أن وزارة الصحة وافقت على إرسال أطباء جدد وإنشاء مستشفى بسعة 100سرير.

وقال جمع من أهالي قضاء الرطبة، كانوا متجمعين أمام مستشفى القضاء العام، لـ(المدى برس) إن "المستشفى العام لقضاء الرطبة يعاني من عدم توفير الكوادر الطبية المتخصصة ونقص في الأدوية والمستلزمات الأخرى"، متهمين الحكومة المحلية بـ "الإهمال المتعمد".

ودعا الأهالي الحكومة المحلية إلى تجهيز المستشفى بأطباء أكفاء من داخل المحافظة أو خارجها".

من جانبه، قال مدير إعلام صحة الأنبار قيس العاني، في حديث إلى (المدى برس) إن "قضاء الرطبة يعاني من نقص في الكوادر الطبية وليس في الأدوية"، وأوضح "يوجد ثلاثة أطباء فقط إلى جانب بعض الممارسين من معاون طبيب"، مبينا أن "بعد القضاء عن مركز المدينة يجعل اغلب الأطباء الذين يأتون إلى القضاء يخرجون بأعذار مرضية أو غيرها".

ولفت العاني إلى أن "دائرة الصحة رفعت شكوى إلى وزارة الصحة للمطالبة بتوفير أطباء من خارج المحافظة"، مشيرا إلى أن "الوزارة وافقت على الطلب وسوف تباشر بتجهيز القضاء بأطباء من بغداد".

وأضاف العاني أن "المستشفى مجهز بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى"، مشيرا  إلى أن "من المؤمل إنشاء مستشفى بسعة (100) سرير في القضاء العام المقبل".

ويقع قضاء الرطبة غرب محافظة الأنبار مركزها الرمادي (110 كلم غرب بغداد) وتقطنه نحو 36 ألف نسمة.

وشهدت المحافظات العراقية خلال السنوات التي أعقبت العام 2003 استهدافاً واسعاً للكفاءات العلمية وللمفكرين والأطباء من قبل المجاميع المسلحة الأمر الذي اضطر أكثر الأطباء وأصحاب الكفاءات العالية إلى مغادرة البلاد والبحث عن عمل في الخارج.

وتعاني العديد من المستشفيات العراقية من نقص كبير في الكوادر الطبية والتمريضية لاسيما النسوية منها، فيما يبلغ عدد كليات التمريض في العراق 11 كلية تتوزع بواقع سبع كليات في جامعات الحكومة المركزية هي بغداد والموصل وكركوك والكوفة وذي قار وبابل والبصرة وأربع كليات في جامعات إقليم كردستان.

يذكر أن الواقع الصحي ما يزال متردياً في غالبية المستشفيات الحكومية في المحافظات عموماً والعاصمة بغداد بشكل خاص، الأمر الذي يضطر المواطنين إلى الذهاب في غالبية الأحيان إلى المستشفيات الخاصة للحصول على الخدمات الطبية اللازمة، أو السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top