نظمت يوم أمس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتعاون مع الجامعة المستنصرية معرض الكتاب السنوي، في قاعة شهيد المحراب على ارض الجامعة المستنصرية ، افتتح المعرض رئيس الجامعة الدكتور رحيم طاهر الساعدي وسط حضور كبير من الطلبة والأساتذة والصحفيين والقراء، ومنذ الساعات الاولى للمعرض كان الإقبال جيدا ومن مختلف الأعمار.
رئيس الجامعة المستنصرية هنأ المدى على هذا المعرض متمنيا له النجاح، وقال لـ"المدى" الكتب في المعرض حديثة والمتنوعة ودور نشر كثيرة، مستدركا "مؤسسة المدى لها افق واسع في هذا المجال وهذا ليس جديدا عليها، وذكر الساعدي " وجدت كتبا كثيرة لم اجدها سابقا وجذبتني عناوينها جدا لذلك سأشتري بعضا منها، واعرب الساعدي عن إعجابه بهذا المعرض قائلا "كتبه تلبي جميع مايبحث عنه طلبة الدراسات الاولية والدراسات العليا، وما يميز هذا المعرض عن المعارض الاخرى التي أقيمت في الجامعة هو تنظيمه اللطيف الرائع". وأضاف "الجامعة هو المكان المناسب لاقامة معارض للكتاب لان يشجع الطلبة على القراءة وكذلك يوفر لهم الوقت في البحث عن الكتب.
مسؤولة المعرض فريدة الأنصاري بينت ان "أسعار الكتب جيدة لان المؤسسة لا يهمها الربح بقدر ما يهمها توزيع الكتاب بين الاساتذة والطلاب ، لدينا عناوين جديدة اذ لدينا 60 دار نشر مشاركة في المعرض ، لدينا كتب عن الهندسة الطب والرياضيات باللغة العربية والانكليزية والفرنسية ، لدينار دور نشر عربية ، هذا المشاركة الثانية للجامعة المستنصرية بعد نجاح المعرض الاول وهو ما دفعنا الى تكرار التجربة، وأشار الى ان نسبة الكتاب العلمي في المعرض 30% ،لدينا كتب عن التراث والتاريخ وغيرها ، الجامعة المستنصرية متعاونة معنا بشكل جيد ، يوجد خمسة آلاف عنوان، أتمنى ان تسمح الجامعة لطلبة الجامعة الاخرى بزيارة المعرض.
وكان الدكتور فاروق محمد الزيدي الاستاذ في الجامعة المستنصرية وأحد الزائرين لهذا المعرض قد اشاد بالمعرض قائلا : "معرض جميل واجمل ما فيه انه بين الطلاب والاساتذة وكل المهتمين بالثقافة ، المعرض يرتقي الى مستوى متقدم في نوعية الكتب وكذلك التخصصات العلمية، وأضاف "الكتب في المعرض ذات عناوين مهمة وكثيرة وهذا سيضيف الى الحركة الثقافية والعلمية، كما ان طريقة عرض الكتاب تجذب بالمقارنة مع مساحة المعرض الصغيرة.
فيما قالت إيمان حمدان من مركز البحوث والدراسات العربية والدولية إن "المعرض امتاز بتنوع كتبه التي لا تقتصر على إختصاص واحد، ولكنها تأسفت لان الكتب في الاختصاصات العلمية قليلة جدا، ما أثار استغراب حمدان هو ان الكتب متربة حسب دار النشر وليس حسب الموضوع ما أضطرها الى البحث في جميع الكتب المعروضة لأجد ما اريد لكن هذا ما أفادها في التعرف على كتب من خارج اختصاصها حسب ما تقول، وتضيف "رغم ان المعرض صغير الا إنني استمتعت كثيرا اذ ان وجود المعرض في هكذا مكان سهل علينا اقتناء الكتاب، متمنية ان تتزايد هذه المعارض في الجامعات لكي يتسنى للطلبة والأساتذة الاطلاع على احدث الكتب من كافة الاختصاصات.
اما الاعلامي محمد العبيدي فقد قال: ان "المعرض أتسم بالتنظيم وحسن الإدارة وتعدد اختصاصات الكتب ولكن لاتوجد تسعيرة على الكتب، وبين ان الكتب مختلطة في جميع اختصاصاتها لذا اجبرت على التجول في كل المعرض". وأشار الى ان "تنظيم مثل هكذا معارض ينمي نشر ثقافة القراءة في المجتمع في ظل تراجع الطلبة المواطنين بشكل عام عن القراءة، واصفا المعرض بالبادرة الرائعة من قبل مؤسسة المدى ونحن نشكرهم عليها، لان المعرض فيه كتب منهجية وتخصصية في الحاسوب والفيزياء والرياضيات وعلوم مهمة اخرى تهم طالب العلم.
فيما تقول الإعلامية بثينة ان "المعرض جميل ومرتب انه بادرة رائعة لان الكتاب هو الاهم والاساس رغم التطور التكنولوجي ولانه لازال هو الصديق اذ ان الكتاب يشكل في قراءته متعة.
فيما تبين جنان الوائلي من إعلام الجامعة المستنصرية ان "إقامة معرض في الجامعة بين الطلبة فكرة رائعة جدا فضلا عن ان تنظيمه الجيد سيساهم في نجاحه، وتضيف انه "يفتح فرصة للطبلة لكي يجدوا مصادر جديدة ونتمنى ان يتطور وان تكون هناك مصادر وكتب من خارج العراق ومن دول عربية غربية، شكرا للقائمين عليه".
اما طالب الدراسات العليا في الجامعة سامي عبد الكريم فقد بين ان "المعرض يحتوي على كتب قيمة يستطيع الباحثون الاستفادة منها في تخصصهم وأهمها الكتب الانكليزية والروايات ، انه تنوع رائع منسجم مع تنوع الاختصاصات، نتمنى تكثيف هكذا معارض ،أنا كباحث في إنتظارها، وأضاف "انا متخصص في الرواية العربية لذلك هي اكثر الكتب التي شدتني ،واقتنيت كتابين هما الرواية العربية والمجتمع المدني، وكذلك اللص والسلطة والمجتمع، وأسعارهما كانت مناسبة، ابلغني صديقي عن المعرض لذلك جئت خصيصا له من جامعة ذي قار.
وقال الدكتور عابد البلداوي أستاذ في الجامعة المستنصرية : ان "المعرض يعد من المعارض المتميزة لأنه يضم كتبا علمية وانسانية وافضلها واهمها كتب التاريخ وكتب عن مذكرات شخصية لعدد من ساسة العراق بالإضافة الى ان يقام في رحاب الجامعة وهذا يحقق التواصل العلمي بين الاساتذة والطلاب لتوسيع مداركهم العلمية والثقافية وأشار الى انه يشجع الطلبة على القراءة، وذكر " كنت ابحث عن مذكرات عبيد المعماري لانها مذكرات مهمة وجديرة بالدراسة لانها تسلط الضوء على حقبة مهمة من تاريخ العراق السياسي، وعثرت عليها هنا وادعو الجميع الى زيارة المعرض، وطالب البلداوي عمادات الكليات ان "تحث مسؤولي المكتبات في الكلية لاقتناء هذه الكتب لمكتبة الكلية لتكون بمتناول الباحث اذ ان كثيرا من الكتب لا توجد في مكتبة الكلية وبعض منها لا توجد في شارع المتنبي.
مريم عامر طالبة في المرحلة الثالثة قسم اللغة العربية "المعرض جميل افادنا بشكل جيد. الكتب كثيرة ومتنوعة كتب النحو جميلة جدا وكذلك اقتنيت كتابا خارج دراستي لان عنوانه جذبني ، اعجبت بفكرة القائمين على المعرض بعدم وضع كل اختصاص على حدة لانه دفعنا الى التعرف على كتب من خارج اهتماماتنا. المكان قريب من الطلبة لذلك اختصر لي الوقت في البحث عن الكتب.
عفاف عبد الكريم طالبة في المرحلة ثانية آداب قسم علم النفس قالت "كل ما يحتاجه الطالب متوفر في المعرض، القصص الانكليزية ، لذلك أتمنى ان يتكرر المعرض، هناك كتب في المعرض غير متوفرة في مكتبة الكلية.
المشرف على المعرض باسم ناصر بين أن طريقة عرض الكتب باسلوب التخصص في زاوية معينة تستخدم في المكتبات الثابتة لذلك نحن عرضنا الكتب بحسب دور النشر لان كل دار تعنى بطبع كتب معينة واختصاصات معينة، واشار الى عملية توزيع الكتب بشكل عشوائي وليس على كل اختصاص سيزيد من مساحة تجوال الزائر في المعرض وليس فقط أن يأخذ ما يناسب اختصاصه انما نريده ان يطلع على جميع ما موجود في المعرض، وبين ان ابرز المعوقات كانت صعوبة النقل بسبب طرق بغداد المزدحمة والمغلقة، وذكر يوجد خصم على الكتب يصل الى 60% ، وطالب " الدولة أن تدعم الكتاب وتضع اليات لتسهل طريقة دخوله الى البلد ، وبين أن "الاقبال في اليوم الاول كان جيدا والمبيعات في الساعات الاولى كانت جيدة، روح العمل لدى مسؤولين المعرض جميلة جدا ومتعاونين بشكل منظم فضلا عن ان المجموعة المسؤولة عن المعرض لديها خبرة كبيرة في المعارض وكذلك لديهم حب للكتاب".
التدريسي في قسم الفيزياء في جامعة بغداد نبيل جنان قال: ان "المعرض يحتوي على كتب فلسفية جميلة جدا وهو بشكل عام متوازن ، فيه دراسات وبحوث، المدى تتقدم يوما بعد آخر في عرض الكتب ونشرها إنها تضيف يوما بعد اخر نجاحا إلى نجاحها اذ ان هناك بعض الكتب والروايات العالمية لا يمكن لاحد الحصول عليها ولكن في المعرض وجدتها .
أزهر علي طالب في قسم علوم رياضيات يقول "المعرض ممتع فيه كتب لكل الاختصاصات من قانون وجغرافيا وفيزياء والاسعار جيدة ، يتيح لنا فرصة البحث عن كتب التي نريدها، ما يميزه انه مخصص للطلاب بشكل اكبر عن باقي المعارض. كل الاختصاصات الدراسية موجودة. هذه المعارض تشجع على القراءة وكثير من زملائي ممن لا يحبون القراءة جذبتهم عناوين الكتب واقتنوها لان طريقة عرض الكتب حببتهم في الكتب.
أستاذ في قسم الفلسفة رحيم الساعدي بين "انه نشاط ثقافي رائع لأنه تواصل مع المثقف العراقي لان طرح كم من العناوين الثقافية بهذه الصورة وبهذا الشكل الجيد يهدف إلى تدعيم الثقافة في البلد لانه بحاجة الى هذه المعارض ، متمنيا ان تكون مسابقات عن كتابات تخصصية مثل مسابقات عن الكتابات في التخطيط المستقبلي أي أن توجه الدولة إلى عنوان معين وتقيم مسابقة عنه.
سمير العبيدي أستاذ مركز المستنصرية للدراسات التاريخية قال "أتمنى أن تستمر هذه المعارض على طول ايام السنة لان المعرفة عملية مستمرة، هذا المعارض تجذب الطالب إلى القراءة حتى وان لم تكن ضمن هواياته لأنه يشعر انه مهم، أتنمى ان يجلبوا الاطفال الى هكذا معارض خاصة ان هناك قصصا جميلة جدا للاطفال موجودة في المعرض لكي يربى الأطفال على حب القراء ولكي يتعرف الأطفال على الكتب بأنفسهم.
الطالب محمد جعفر قال "أتنمى ان تطول ايام المعرض انا مستمتع به وجدت ما ابحث عنه لأنه وفر علي الذهاب الى شارع المتنبي، هذه فرصة للطالب ان يحصل على ما يريد بسهولة ، طريقة عرض الكتب ذكرتني بمواضيع كنت احببت القراءة عنها ولكني بعد ان تخصصت في كلية اللغات تركتها الا أن وجودها في المعرض شدني مرة أخرى لقراءتها، اتمنى من الجامعة المستنصرية ان تنمي علاقتها مع دور النشر لكي تقيم هكذا معارض اقتنيت كتابا عن الفيزياء كنت ابحث عنه منذ فترة.
يوسف يعقوب طالب في قسم المكتبات بين أن "الأطروحات والابحاث الموجودة في المعرض أضافت لنا مصادر جديدة لكي نبتعد قليلا عن الأطروحات القديمة التي تناولناها كثيرا لكي نأخذ معلومات جديدة، أتمنى ان يتكرر المعرض في جميع المحافظات لانه إضافة رائعة للطالب .
اترك تعليقك